هل مالكي المواقع الإلكترونية... يملكونها بالفعل

هل مالكي المواقع الإلكترونية... يملكونها بالفعل
نسمع بين الحين والآخر عن اختراقات لمواقع الكترونية،( بعضها على درجة كبيرة من الأهمية)، والتحكم بمحتواها وأحياناً سرقة (الدومين) الخاص بها



وحالات الاختراق هذه منها ما يتم عن طريق عمليات القرصنة نتيجة وجود ثغرات برمجية تمكن القرصان من اختراق الموقع، ومنها ما يتم على خلفية مشاكل قد تنشأ بين صاحب الموقع والجهة المبرجة فيكتشف صاحب الموقع أن مفاتيح موقعه مازالت بين يدي المبرمج، فهل المواقع الإلكترونية (التي يمتلكها الأفراد والشركات وحتى المؤسسات الكبيرة)، هي بالفعل مملوكة لأصحابها كما يعتقدون؟، أم أن هناك مالكين فعليين لتلك المواقع يستطيعون الدخول إلى لوحات تحكمها متى يشاؤون والتحكم بمحتواها، وحتى حجبها إذا تطلب الأمر .
التقت داماس بوست رئيس منتدى البرمجيات السوري السيد أمين قصيباتي وسألته عن مدى ملكية أصحاب المواقع الإلكترونية لمواقعهم بشكل فعلي وعن الإجراءات التي يجب أن يتبعها صاحب الموقع كي يكون موقعه بمنآى عن احتمالات تدخلات الآخرين به، فقال: هناك مجموعة من الاختصاصات في صناعة البرمجيات، ومنها برمجة المواقع الإلكترونية مازالت اختصاصات جديدة على الأسواق، لم تتبلور فيها بعد أخلاق المهنة وضوابط العمل، وبالتالي لم تحدد فيها بالضبط الحقوق والواجبات لدى المنتج والمستهلك، لذلك يحصل في بعض الأحيان طغيان من طرف المنتج (مستغلاً جهل المستهلك) من خلال احتفاظه لنفسه بالكثير من المفاتيح والتحكمات التي من المفترض أن تعطى لصاحب الموقع كونه دفع ثمن الخدمة، وهناك أمر آخر على جانب من الخطورة، هو أن يضع المنتج اسمه على الموقع الذي يبرمجه، لأنه إذا تطور الموقع وأصبح علامة تجارية ذات قيمة مادية كبيرة قد يخطر ببال المنتج أن يصادر هذه العلامة أو يبتز صاحبها بمبالغ لم يتم الاتفاق عليها، وأضاف قصيباتي : من حق صاحب الموقع أن يمتلك معلومات الموقع، وأن يكون اسمه موجود على هذا الموقع كما من حقه أن يمتلك جميع كلمات السر الخاصة بإدارة محتوى الموقع ، وان يتمكن من نقل خدمة الموقع إلى أي منتج آخر في أي وقت يريد، كما يجب أن يتم توثيق كل هذه الشروط إضافة إلى الشروط الأخرى التي يرتأيها الطرفان ضمن عقد، ولكن المشكلة الأخطر برأي قصيباتي هي عدم وجود قانون ناظم لحل النزاعات الاقتصادية من هذا النوع، وكذلك عدم وجود خبرات قانونية تستطيع أن تحسم هكذا نوع من النزاعات، وطالب بأن تحدث في سورية غرفة خاصة في المحكمة لحل النزاعات الإلكترونية ، وأن يكون لدينا مختصين وباحثين في الجريمة الإلكترونية ، وعن الألية الأسلم لإنشاء موقع الكتروني يكون مملوكاً لصاحبه بشكل فعلي قال قصيباتي: المرحلة الأولى في إنشاء موقع الكتروني هي حجز الدومين (وهو العنوان الذي يكتب للوصول إلى الموقع)، وهناك شركة واحدة في العالم هي التي تنظم هذه العملية اسمها (إيكان)، وهذه الشركة لديها وكلاء والوكلاء لديهم بائعين، الذين يتم الحجز عن طريقهم
في سورية، إلا أن بعض الشركات التي تعمل كبائع لوكلاء إيكان بدلاً من أن تسجل الدومينات التي تحجزها بأسماء أصحابها تقوم بتسجيلها بإسمها فتصبح هي المالك الفعلي للموقع فيما صاحب الموقع بالنسبة للشركة الأم (إيكان ) هو مجرد موظف يحدث الموقع تستطيع الشركة إقصاءه متى شاءت، وحتى يتمكن صاحب الموقع من معرفة فيما إذا كان الموقع باسمه أم باسم الشركة التي حجزت له فبإمكانه أن يدخل إلى موقع (هو دوت إز) وهو أحد المواقع التي تعطي جميع المعلومات المتعلقة بأي موقع، ويعرف فيما إذا كان الموقع باسمه أم لا، وعن إمكانية إختراق المبرمج الذي اطلع على كلمات السر للوحة التحكم، في حال تم تغيير هذه الكلمات أكد قصيباتي أن الوحيد الذي يستطيع اختراق لوحة التحكم وحتى تغيير كلمات السر هو الشركة التي تمتلك لوحة تحكم أعلى أي الشركة التي تم حجز الدومين عن طريقها، والشركات التي أعطتها الوكالة بالحجز.
لذلك يجب على كل صاحب موقع الكتروني أن يتمتع بقدر معين من المعرفة الإلكترونية حتى يكون مالكاً فعلياً لموقعه ولا يقع في المحظور.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

والله يالارا مابعرف

يسلمو لارا