مهلة منح تصاريح الحـج تنتهي اليوم

مهلة منح تصاريح الحـج تنتهي اليوم

دعت وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الراغبين بالحج الذين انطبقت عليهم شروط حج هذا العام ولم يتسلموا تصاريحهم الى مراجعة مراكز تسجيلهم خلال فترة أقصاها اليوم وحتى الساعة السادسة مساء.



وأكد مدير شؤون الحج في الوزارة الدكتور عبد الله الدحيات انه لا تمديد لفترات تسليم تصاريح الحج وان اليوم السبت هو اخر مهلة لمنح التصاريح وحلف اليمين.



كما دعت الوزارة المواطنين من المواليد التي انطبق عليها شرط السن التعجيل في التسجيل ضمن المدة المحددة للتصريح وسرعة تجديد جوازات سفرهم اذا كانت منتهية او تمديدها اذا كانت مدة صلاحيتها اقل من ثمانية اشهر ، أما بالنسبة للحجاج الاردنيين الذين يحصلون على تأشيرة مجاملة للحج من السفارة السعودية في عمان خارج تنظيم الوزارة ، فأشارت الوزارة الى انها تسعى بالتنسيق مع القسم القنصلي في السفارة السعودية لتنظيم اجراءاتهم وتحديد الاسس التي ستتبعها مكاتب خدمات الحج لتأمين سكنهم ونقلهم مقابل تقديم كفالات حسن التنفيذ من المكاتب لهذه الغاية.



الى ذلك أبدى مراجعون لمراكز استلام تصاريح الحج ارتياحهم لإجراءات حلف اليمين واستلام التصاريح والموافقات الطبية التي بدأت يوم السبت الماضي بعد ان فرغت وزارة الاوقاف الاشراف على مساكن الحجاج واعتماد الشركات والمكاتب الراغبة في تقديم خدمات الحج للموسم الحالي.



وأكدت فلحة عبيد (مواليد )1944 أنه لا تعقيد في الإجراءات حيث تسير الأمور بسهولة ويسر ، منوهة أنها ستحج ضمن عصبة نساء لان أبناءها يعملون في الخارج وزوجها كان قد حج مسبقا. وبين معتصم عبد الكريم (مواليد )1945 أن الإجراءات لا تتعدى استلام الورقة وأداء اليمين ومن ثم التوجه للمراكز الطبية بها حيث يتم السؤال عن وجود أمراض والحالة الصحية العامة.



وتم رصد وجوه الراغبين بالحج يعلوها الرضا والسرور وتلهج الالسنة بالحمد والشكر على فرصة أداء الفريضة هذا العام ، فيما كان العاملون في اللجان الطبية الموجودة في مقر صرف التصاريح يكتفون برؤية المؤهل للحج وسؤاله عن بعض الأمراض كالسكري والضغط والحالة الصحية العامة لإعطاء ورقة الموافقة الطبية.



وبين المراجعين العديد من النساء ممن نوين الحج هذا العام كعصبة نساء حيث بدأن منذ استلامهن أوراق الموافقة البحث عن سيدات أخريات ليكن رفقاء في السفر ، حيث يتبادلن أرقام الهواتف ويتعهدن لبعضهن بالتوجه لإحدى شركات الحج نفسها ليكن معا طوال رحلة الحج.



وفيما يتعلق بالترتيبات الخاصة بحجاج مسلمي 1948 فقد قامت الوزارة هذا الموسم بطرح عطاءي نقل واسكان لحجاج مسلمي 1948 في السوق الاردنية ، حيث تم احالة هذين العطاءين على ائتلافين من عدد من المكاتب المعتمدة لهذا الموسم (العطاء الاول بطريق والبر والعطاء الثاني بطريق الجو).



وفي السياق قال مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبدالكريم الخصاونة ان محبة المسلمين لاداء فريضة الحج هي في موضعها ، فثواب الحج عظيم ، مصداقا لقولة صلى الله عليه وسلم "من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه" ، مشيرا الى انه لهذا نجد بعض الناس يحب ان يكرر الحج وينسى ان من يريد من اخوانه ان يؤدي فريضة الحج اولى ممن يريد حج النافلة ، فترى البعض يدعي انه لم يحج حج الفريضة وينسى ان هذه الدعوى لا تجوز ، لانها غير صحيحة ، لكنه يقول ان كتب لي الحج كفر الله عني الذنوب ومنها هذه الدعوى ، وينسى بذلك انه يأخذ حق غيره لان العدد محدود.



وأضاف انه لذلك كان لا بد من وسيلة لمعرفة من حج ومن لم يحج ، وهذه الوسيلة متعددة ، منها مراجعة اسماء من حجوا سابقا بواسطة الكمبيوتر والكشوفات ، لكن من لم يسجل اسمه في الكمبيوتر لا سبيل لمعرفة حقيقة امره الا بواسطة اليمين او السجلات ، مؤكدا ان ولي الامر له الحق في ان يستحلف المسلم اذا بني على ذلك تحقيق مصلحة شرعية ، وان المصلحة هنا الا يحج من أدى فريضة الحج ويحرم من لم يحج ، ومثل هذا ما يفعله القاضي من استحلاف المدعي كي لا تضيع الحقوق.



وأضاف سماحته ، ردا على أحد الاسئلة حول جواز تقييد فرض الحج بالنظام المعمول به حالياً ، انه في الاردن تم تنسيق الامر بحيث تكون الاولوية لمن تقدمت بهم السن ، ولاصحاب الاعذار الخاصة ممن لم يؤدوا فريضة الحج ، حيث قدم هؤلاء على غيرهم لتكون لهم الخاتمة الحسنى ان شاء الله بأداء هذه الفريضة ، وغالبا ما يكون هؤلاء ممن تجاوزوا الستين من اعمارهم ويرافقهم بعض الشباب من ذويهم ليقوموا بخدمتهم ، وهكذا يكون مجموع الحجاج من مختلف الاعمار.



وبين سماحته انه لا يخفى على احد تزايد اعداد الحجاج ولله الحمد على ذلك ، ومن اسباب هذا التزايد الصحوة الدينية لدى الامة الاسلامية وسهولة الوصول الى مكة المكرمة ، بحيث لو ترك الامر بلا تنظيم لما استطاعت ساحات الحرم ان تستوعب الحجاج ، وبهذا يحرم الضعيف ماديا او معنويا من أداء فريضة الحج ويبقى المجال للاقوياء ليؤدوا المناسك مرات عديدة ، فكان لا بد من تنظيم هذا الامر ، فاتفقت الدول الاسلامية على ان يكون لكل دولة عدد من الحجاج يتناسب مع عدد سكانها ، وترك لكل دولة ان تنظم هذا الامر بين مواطنيها.

انشاء الله نروح الحج