الفيصلي يجتاز العربي بمشقة

[center]الفيصلي يجتاز العربي بمشقة



الزرقاء - عماد جمال

تعذب فريق الفيصلي قبل ان يجتاز العربي بمشقة (3 - 2) في اللقاء الذي جمعهما الليلة قبل الماضية على ستاد مدينة الامير محمد بافتتاح الجولة الثالثة لبطولة دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم.

ورفع الفيصلي بهذا الفوز رصيده النقطي الى (6) نقاط فيما تجمد رصيد العربي عند النقطة (4).

تقدم ازرق

لم يحتاج الفيصلي لوقت طويل للتخلص من حمى البداية التي رافقت الدقائق الاولى من زمن اللقاء ليبدأ بفرض افضليته الميدانية على منطقة الالعاب التي تولى نسج خيوطها بهاءعبد الرحمن وحسام شديفات فيما انيطت بحسونه الشيخ حرية الحركة للعب خلف المهاجمين انس حجي وعبد الهادي المحارمة اللذين اكثرا من التحرك على الاطراف التي شغلها شريف عدنان من الجهة اليمنى وعبد الاله الحناحنه من الجهة المقابلة... بهذه المعطيات فرض الفيصلي تواجده في ملعب العربي وبكثافة عددية واضحة من خلال استحواذ لاعبيه على الكرة لكن النهج الدفاعي الذي انتهجه العربي في ملعبه ابقى محاولات الفيصلي دون المستوى المطلوب حيث اعتمد العرباويين على موسى وترى وعمار ابو عليقة ومحمد بلص وياسر الرواشدة على اغلاق مناطقه الخلفية ومن امامهم محمود البصول واحمد ادريس وسعيد مرجان الذين عملوا على مراقبة بهاء وحسام وحسونه والحد من خطورة هجماتهم.

هذا الوضع اجبر الفيصلي للبحث عن خيارات اخرى للوصول لمرمى حمزة الحفناوي فلجأ لخيار التسديد عبر تسديدتين متتاليتين لحجي وشديفات لكنهما لقيتا ذات المصير بجوار القائم.. ونتيجة تكدس لاعبي العربي حول منطقتهم بكثافة كان لا بد للفيصلي ان يبحث عن سبل اخرى لفتح ثغرات في الدفاعات العرباوية وشرخها فكانت الاطراف هي الحل الامثل لتحقيق اهدافه فاصبحت انطلاقات الحناحنة وشريف وعرضياتهم المتواصلة داخل المنطقة تؤرق ابو عليقة ورفاقه في ابعادها ، فكاد انس ان يستغل عرضية شريف النموذجية لكن تسديدته مرت بجانب القائم.. هذه الفرصة كانت مؤشرا واضحا ان الفيصلي قاب قوسين او ادنى من التسجيل في ظل السيطرة التي فرضها لاعبوه ليمرر المحارمة كرة عميقة لحسونه الذي وضبها من الركن الايسر لحجي الذي استدار وتخلص من المدافع ويضع الكرة داخل شباك الحفناوي مؤكدا تفوق فريقه بهدف السبق الذي حملته الدقيقة (21).

الهدف الفيصلاوي دفع لاعبي العربي بالتحرر بعض الشيئ عن نهجهم الدفاعي واجتهد البصول ومرجان والحتاملة والزبون من الاطراف في التقدم للامام ودعم مهاجمه الوحيد كوبي ابراهم الذي بقي بين كماشة مدافعي الفيصلي نيكولا والبزور ومنير الذين الغوا خطورته الرد العرباوي على الهدف جاء عبر تسديدة الزبون التي استقرت بأحضان العمايرة الذي كادت كرة الحتاملة المقوسة ان تخدعه لولا ان الكرة ارتدت من المقص الايسر لمرماه ، وعاد (الكرة) مرجان بكرة مماثلة لكنها حطت هذه المرة على الشباك العلوية.

الفيصلي تنبه لمحاولات العربي المتكرة لادراك التعادل ومن بحث عن تعزيز تقدمه بهدف ثاني ليتحقق له ذلك حينما لمح شريف حجي في موقع نموذجي فأرسل له كرة بالمقاس وضبها حجي على صدره ليتخلص من المدافع والحارس ويضع الكرة داخل المرمى مسجلا هدفه الشخصي الثاني له ولفريقه في الدقيقة (32). لينفذ بعدها الفريق جملة جميلة انهاها شريف بعرضية ارتمى عليها الحفناوي قبل وصولها لحجي الذي لو وصلته لسجل الهاتريك.

ولتشهد الدقائق المتبقية نشاطا في العاب العربي الهجومية وتمكن من تقليص النتيجة حينما سدد مرجان كرة قوية من خارج المنطقة اخذت قدم البزور لتغير مسارها وتحط بشباك العمايرة الهدف الاول للعربي في الدقيقة (41). وكاد الزبون في الوقت الضائع ان يسجل لو احسن التعامل مع كرة البصول الذي خطفها من شديفات ويمررها بذكاء له لكنه سدد بتهور بجوار القائم مهدرا فرصة التعديل.

تعادل ... وهدف قاتل

جاءت معطيات الشوط الثاني مثيرة من كلا الفريقين واصبح الهجوم السمة التي طغت على الاحداث خاصة وان العربي تخلى عن حذره الدفاعي وبدأ خط وسطه البصول ومرجان من مناددة نظرائهم في منطقة العمليات وساهمت انطلاقات الزبون على الاطراف في ازعاج دفاعات الفيصلي وحارس مرمامه العمايرة الذي عذبته قذيفة البصول القوية وهو يحولها لحساب ركلة ركنية ليعود العمايرة بمشهدين اخريين ليلتقط عرضية الزبون قبل وصولها رأس ابراهام الذي عاد ونجح في غمز رأسية اخرى سيطر عليها.

البداية القوية للعربي دفعت المدير الفني للفيصلي أكرم سلمان بإعادة النظر ولاعادة الامور لوضعها الطبيعي في منطقة العمليات فسحب شديفات وزج بدلا منه بقصي أبو عالية الذي سرعان ما سدد كرة قوية سيطرة عليها الحفناوي.

وارتفعت وتيرة الاداء واصبحت الهجمات سجالا بين الفريقين حتى تمكن العربي من ادراك هدف التعادل والذي تمخض عن تلك الركلة الثابتة التي نفذها بلص داخل المنطقة ليتباطئ دفاع الفيصلي في ابعادها بالشكل الامثل لتحط على قدم المدافع المتقدم موسى وترى الذي استثمرها خير استثمار حينما لعبها ساقطة خلف العمايرة لتتهادى داخل شباكه في الدقيقة (65).

قلنا الاثارة تجلت في هذه الفترة ليشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء بوجه لاعبي العربي بلص لنيله الانذار الثاني وذلك في القيقة (67)... ليكون هذا الطرد فرصة سانحة للفيصلي لتكثيف هجماته مستغلا النقص العددي في صفوف العربي ليسارع فورا لاخراج المدافع البزور ويشرك مكانه محمد خير لكن عدم التركيز والاستعجال الذي ظهر به لاعبي الفيصلي والبطيئ في وضع الكرة داخل مناطق التهديد المباشر أفقدهم ترجمة سيطرتهم المطلقة على مجريات الامور فسدد بهاء صاروخية لاهبة لكنها علت العرضة بقليل ليخرج بعدها ويدخل عوضا عنه جونيور لتعزيز الجانب الهجومي ، قابله المدير الفني للعربي اسامة قاسم بإجراء جملة من التبديلات التي (حيرت) الحاضرين حينما أخرج الحتاملة النشيط في وسط الميدان والزبون الذي تحرك بفاعلية على الاطراف ومرجان وزج بدلا منهما بأنس شديفات وعبد الرؤوف الروابدة وصدام شهابات لكن هذه (التبديلات) ابقت زمام الامور تصب في مصلحة الفيصلي الذي كان مصرا على تسجيل هدف الفوز والذي تحقق له في النهاية حينما أرسل الحناحنة كرة عرضية من الجهة اليمنى لمست رأس جونيور قبل أن تتهادى امام المحارمة الخالي من الرقابة ليفجرها بقوة على يمين الحفناوي هدف الفوز الثالث والثمين والذي حملته الدقيقة (87).

وكادت الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة ان تبتسم للعربي من جديد لو احسن ارشيدات انها تمريرة المحترف وترى لكنه سدد بتهور فوق المرمى لينتهي اللقاء بفوز ثمين وصعب للفيصلي (3 - 2).

مبروك للفيصلي