اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 حياتك في فمك

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
c0n@n

c0n@n



حياتك في فمك Empty
مُساهمةموضوع: حياتك في فمك   حياتك في فمك Icon-new-badge2/9/2010, 19:22

من أدب الشعوب أن سلحفاة كانت تعيش مع اثنين من أصدقائها النسور بجوار بحيرة ابتليت بالجفاف ، فقرر الأصدقاء الهجرة إلى بحيرة بعيدة. وكما هو واضح ، فالنسران سيصلان بوقت قصير ، أما السلحفاة فستموت عطشاً. هكذا كانت ستكون الأمور لو أن النسرين قررا ألا يحملا السلحفاة معهما.

بحث النسران عن عصا متينة ، وطلبا منها أن تعض عليها بقوة ، عندما يحملانها كل من طرف ويطيران. وقالا لها قبل الإقلاع: إياك أن تتكلمي ، إن تكلمتي موتي، ، إياك أن تفتحي فمك ، حياتك بفمك،. وبالفعل حلق النسران ، والسلحفاة معلقة بالعصا ، التي تعض عليها بكل ما أوتيت من قوة،.

مر الأصدقاء فوق قرية ، فقال مجموعة من الناس: انظروا إلى تلك السلحفاة ، كم هي ذكية وقوية ، إنها سخرت هذين النسرين الغبيين لحملها. يا لها من عظيمة،. وهنا أرادت السلحفاة أن تشكرهم على هذا الإطراء الجميل ، الذي أحدث شيئاً في نفسها ، لكنها تذكرت أنها ممنوعة من الكلام ، فسكتت متلذذة بنشوة عارمة.

تابع النسران طيرانهما المحلق ، ومرَّوا فوق قرية ثانية ، فقال بعض الرعاة: انظروا إلى هذين النسرين الذكيين وكيف يحملان هذه السلحفاة الخرقاء ، من المؤكد أنها ستطيب لعشائهما،.

يا لكم من رعاة حمقى ، لا تفهمون شيئاً ، أنتم بلهاء. أرادت السلحفاة أن تصرخ بهذا ، لكن وما أن تفتح فمها وتترك عض العصا: حتى سقطت كصخرة ثقيلة ، وتحطمت على الأرض ، وتفجر درعها ، وتبعثرت مثل زجاج متشظ،.

لا الإطراء ، ولا حتى الازدراء ، يجب أن يصرف المحلق عن هدفه الأسمى ، وعن ملاحقة الأحلام والطموح. فما كان لأية شتيمة أن تجعل السلحفاة تترك عصاتها وترد. فالمسبة أو الاحتقار ، تمثل رأي الذي يتلفظ بها ، ةالأجدر أن نداري لهيب شمعتنا من أنفاس الإطراء ، تماماً كما نداريها من نفس الازدراء. وهذه مثالية قلة من الناس يجيدونها ، أو يحسنون إتقانها،.

وسيبقى هناك من يعجبهم الإطراء وحده ، حتى لو كان زائفاً ، فبه لا تطول أرجلهم فحسب ، بل تكبر رؤوسهم ، ويتضخمون كالبلون ، أي أنهم يسمنون ، كما تسمن الجارية الحسناء ، من أذنها ، أي من الثناء وكيل المديح، ، وهنا ستواجههم مشكلة حتمية ، فهم لن يتقبلوا بعد مدة إلا المديح والإطراء ، بل سيتخذون في ذلك قاعدة (من ليس معي فهو ضدي)،. وهنا سيكون السقوط والتشظي. حماكم الله،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
theredrose

theredrose



حياتك في فمك Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياتك في فمك   حياتك في فمك Icon-new-badge3/9/2010, 20:50

قصة جميلة ورائعة يا مجد وفعلا كلنا يكبر راسه بالمديح ولا نقبل اي انتقاد حتى لو كنا متأكدين من غلطنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
c0n@n

c0n@n



حياتك في فمك Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياتك في فمك   حياتك في فمك Icon-new-badge4/9/2010, 16:48

منورة الموضوع ياغالية ومتل ماحكيتي عند المديح كله بكبر راسه اما عند الانتقاد كله بصير يرفع صوته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حياتك في فمك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: ادب و شعر :: قصص قصيرة-
انتقل الى: