طوقان يكشف : الأردن قطع شوطا متقدما في برنامجه النووي

قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان ان لدى الأردن حاليا خططا محددة لتمويل انشاء محطة طاقة نووية في المملكة بتكلفة معقولة من خلال شريك استراتيجي.

وتوقع ان يصل الاردن خلال عام من الان الى اختيار التكنولوجيا النووية التي سيتم اعتمادها في البرنامج النووي الاردني والشريك الاستراتيجي للمشروع.

وعن تمويل المشروع قال الدكتور طوقان ان الاردن اتبع منهاج الشراكة بين القطاعين العام والخاص ودرس موضوع تمويل الطاقة النووية بتكلفة معقولة من خلال استقطاب شريك استراتيجي يسهم في راس المال وفي تشغيل المحطة مؤكدا ان تكلفة انتاج الكهرباء لكل وحدة انتاج نووي وعلى المدى البعيد ليست مكلفة.

واشار الى ان الدراسات التي اجرتها شركة تراكتيبيل حول الموقع المقترح للمفاعل النووي في منطقة العقبة اثبتت مواءمة الموقع لانشاء عدة محطات طاقة نووية.

واكد طوقان ان الاردن قطع شوطا طويلا في اطار تنفيذ برنامجه النووي من خلال ثلاثة خطوط متوازية اولها التعدين المرتبط بدورة الوقود النووي والصناعة النووية في الاراضي الاردنية خاصة وان الاردن يحتوي على مخزون كبير من هذه المواد.

وقال ان التعاون مع الجانب الفرنسي في مجال استغلال اليورانيوم على الاراضي الاردنية انتقل حاليا من مرحلة الاستكشاف الى مرحلة التعدين مشيرا الى انه مع نهاية العام ستبدا الهيئة بدراسة الجدوى الاقتصادية للوصول الى مرحلة الانتاج بعد عامين وبعد انجاز المنجم.

واشار الى ان من حق الدول امتلاك الطاقة النووية للاستخدامات السلمية خاصة وان الضمانات متوفرة وان دعم دول كبرى لهذا التوجه يساعد الدول الصاعدة على امتلاك برامجها النووية.

واضاف ان فرنسا ومن خلال مؤتمر الطاقة النووية الذي عقد يومي الثامن والتاسع من شهر اذار الحالي ابدت استعدادها لنقل التكنولوجيا النووية الى الدول الاخرى ما دامت هذه الدول تسير ببرامجها بانفتاح وشفافية "وهذا هو نهج الاردن".

واكد ان فرنسا استطاعت من خلال المؤتمر كسر حاجز الاحتكار ورسخت فكرة ضرورة نقل التكنولوجيا النووية الى طالبيها بعد توفير الضمانات مشددا على ان فرنسا سائرة في تنفيذ السياسات التي تطرحها ولا تقف عند مستوى الخطاب.

وقال ان الاردن وبالتعاون مع فرنسا سيدرب50 جيولوجيا وفيزيائيا اردنيا في مجال تعدين اليورانيوم خاصة تقنيات استكشاف وتعدين وانتاج اليورانيوم.

واعرب عن قناعته بان الطاقة النووية ستشكل خلال المرحلة المقبلة احد المحاور الرئيسة لدول كثيرة في العالم الثالث وبالذات في العالم العربي للتغلب على مشكلة الموارد الطبيعية لانتاج الطاقة والتغير المناخي.

وقال ان الاردن قطع شوطا في مجال استقطاب التكنولوجيا النووية حيث اعد البيئة التشريعية اللازمة للمشروع باقرار قانوني الطاقة النووية والامن والامان النووي مثلما ان الدراسات اثبتت وجود مواد مهمة للصناعة النووية يستطيع الاردن الاعتماد عليها للانتقال الى الطاقة النووية بالاضافة الى وجود قوى بشرية يستطيع البناء عليها لتنفيذ المشروع.

وجدد الدكتور طوقان التاكيد على ان لدى جميع الدول الحق في امتلاك الطاقة النووية للاستخدامات السلمية خاصة في ظل تضاعف النمو في الطلب مشيرا الى ان56 محطة نووية تقام خارج الدول الصناعية.

وقال يجب ان لا تكون هناك تفرقة بين دول الشمال والجنوب وان من حق الجميع امتلاك الطاقة النووية في اطار القانون الدولي.