اسباب و تفاصيل اضراب أسعد سعد جمعة عن الطعام , من هو أسعد سعد جمعة , صورة أسعد سعد جمعة

اسباب و تفاصيل اضراب أسعد سعد جمعة عن الطعام , من هو أسعد سعد جمعة , صورة أسعد سعد جمعة
اسباب و تفاصيل اضراب أسعد سعد جمعة عن الطعام , من هو أسعد سعد جمعة , صورة أسعد سعد جمعة
اسباب و تفاصيل اضراب أسعد سعد جمعة عن الطعام , من هو أسعد سعد جمعة , صورة أسعد سعد جمعة




دخل إضراب أسعد سعد جمعة عن الطعام يومه الرابع، وذلك احتجاجاً على عدم إيصال الديوان الملكي لمظلمة رفعها إلى جلالة الملك، وتتعلق بأرض اشتراها والده المرحوم سعد جمعة رئيس الوزراء الأردني سابقاً.

وقال جمعة في حديث أجرته معه "خبر جو" أنه لم يعد يطالب بتسجيل الأرض باسمه، وذلك تقديراً للوضع العام وللمستجدات السياسية في البلاد ولعدم إحراج المسؤولين بخصوص أراض قد تعتبر واجهات عشائرية، وأنه يريد فقط حق والده، رغم أن حجج البيع صحيحة تماماً ورغم أنه حصل على وعود سابقة من جلالة الملك بحل موضوعه قبل عدة سنين.

وكان موقع "خبر جو" نشر تفاصيل القصة والتي تظهر وثائق أن أحد وجهاء عشيرة الخريشا باع قطعة أرض من واجهتهم العشائرية للمرحوم سعد جمعة قبل 4 عقود تقريباً، وعاد وأكد على صحة البيع قبل عدة سنوات، ورغم ذلك لم يتم تثبيت مليكتها. وما ضاعف الخسائر هو قيام السيد أسعد باستجلاب مستثمرين لبناء مشروع أكاديمية طيران على الأرض، ليتوقف المشروع لاحقاً بسبب عدم تسجيل الأرض.

وقد حضر عدد من أبناء الطفيلة للتضامن مع جمعة أثناء إضرابه عن الطعام خلال الأيام الأربعة الماضية، حيث قال أن عدداً من الوجهاء زاروه، ومن بينهم النائب حازم العوران.

وكان عدد من أولئك الوجهاء رفع رسالة إلى الملك عبدالله الثاني بخصوص قضية جمعة، إلا أنه يتهم رئيس الديوان الملكي بعدم إيصالها إلى الملك، وتالياً نصها:

الى حضرة صاحب التاج المفدى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه
"يا زيد وانزل بالسهل حنا العباية الضافية"
كلمات صدحت بها حناجر الاباء والاجداد من الطفيلة الهاشمية في استقبال جدكم الشريف الهاشمي طيب الله ثراه وثورته المباركة، وها نحن اليوم نصدح بحناجرنا متوجهين الى مقامكم السامي لتضفي عبائتك الكريمة على ابن الطفيلة الهاشمية اسعد سعد جمعة ابن دولة المرحوم سعد جمعة، الرجل الذي خدم الوطن والعرش بكل نزاهة واقتدار، مخلفا ورائه ارثا ثقافيا عظيما.
نناشدكم يا سبط الرسول الاعظم النظر بقضية ابن دولة المرحوم وما تسببت تلك القضية من اثار مادية ومعنوية انعكست عليه وعلى اسرته.
وهذا ما دعانا يا سيد البلاد وما لمسناه من تلك الاثار الواقعة عليه لان نضم صوتنا الى صوته لنرفعه الى من نصروا الحق منذ فجر التاريخ.
ابناء المحافظة الهاشمية عنهم:
حازم عبدالله العوران (نائب برلمان)
حسين خليف القطامين (مدير زراعة لواء بصيرا)
سامي مسلم الخصبة (رئيس جمعية المتقاعدين العسكرين سابقا)
عامر حمد العتايقة (مدير العلاقات العامة – وزارة التعليم العالي)
زياد مسلم الخصبة (دكتور)
ممدوح يوسف الشباطات (ضابط متقاعد – مدالية معركة الكرامة)
محمد عوده المرافي (وزارة التعليم العالي)
حسن سليمان الجرابعة (شركة الفوسفات)
تامر محمود الضباعين (موظف قطاع خاص)
هيثم ممدوح الشباطات (شركة الفوسفات)
غيث موسى القرارعة (وزارة التربية والتعليم)
هاشم ممدوح الشباطات (وزارة التربية والتعليم)
علاء عودة المرافي (خريج جامعي)
رائد محمد السعود (قطاع خاص)
علاء سليمان الزيدانين (تاجر)
ودمتم سندا وذخرا لإحقاق الحق ونصرته

نجل رئيس الوزراء السابق سعد جمعة محروم من تحصيل حقه! وثائق
نجل رئيس الوزراء السابق سعد جمعة محروم من تحصيل حقه! وثائق

إذا كان نجل رئيس وزراء سابق يعجز عن تحصيل حقه، فما هو موقف المواطن العادي؟ هذا هو السؤال الذي قفز إلى الذهن أثناء مقابلة أسعد سعد جمعة، نجل رئيس الوزراء الأردني الراحل سعد جمعة.

العناوين الرئيسة لقصة جمعة تتلخص في أن والده اشترى قطعة أرض في منطقة واجهات عشائرية في الأزرق، وكان ذلك في العام 1971، حيث اشتراها من أحد أفراد عشيرة الخريشا والذي كان وضع يده على الأرض، والتي هي أيضاً من واجهاتهم العشائرية، إضافة إلى أنه كان قد دفع غرامات مالية عنها لدى محكمة أموال الدولة في ذات العام (1971). وبحسب مطالعة قانونية للمحامي هاني الدحلة بتاريخ 14\5\2005 فإن الأرض من حق أسعد سعد جمعة. وهو ما أكده المحامي محمد محمود العواملة في رسالة إلى الملك تحدث فيها كذلك عن تضارب في المخاطبات الرسمية. وأيد كل ذلك رئيسا وزارة سابقين كل على حدة عندما اطلعا على الأوراق التي بحوزة أسعد جمعة ووقفا على التفاصيل.

وبسبب غياب أسعد جمعة في الخارج للدراسة، وإثر وفاة والده في العام 1979، لم يتم تثبيت البيع في دائرة الأراضي والمساحة، حيث لم يكن أسعد يعرف عن أرض والده شيئاً، إلى أن اكتشف وجودها في العام 1996 مصادفة، وتقدم باستدعاء لتسجيل الأراضي باسمه بعد تسوية بينه وبين أشقائه، ليتفاجأ بعدها بعام أن وزارة الزراعة وضعت يدها عليها، وذلك بتاريخ 15\8\1998 كما هو وارد في أحد الكتب الرسمية.

أسعد جمعة كان يخطط لبناء أكاديمية طيران متكاملة على جزء من الأرض البالغة مساحتها 16 ألف دونم، والمقدر ثمنها بأكثر من 8 ملايين دينار. وقد تقدم بأوراقه الثبوتية المختلفة إلى الديوان الملكي للمساعدة في تسجيل الأرض لكي يمضي قدماً في المشروع، بعد أن واجه عراقيل بيروقراطية متنوعة، والتي استندت إلى كتاب صادر عن رئاسة الوزراء في العام 1988 بعدم النظر في تفويض الأراضي في تلك المنطقة. وبعد مقابلة الملك عبدالله الثاني حصل على وعد شفهي منه بتفويض الأرض المذكورة كما أوعز الى رئيس الديوان الملكي وقتها عبدالكريم الكباريتي في العام 1999 بالمضي قدماً بأجراءات التفويض، الذي بدوره أوعز إلى وزير المالية بدراسة الملف، مع وجود تأشير على الكتاب برغبة جلالة الملك بالمساعدة. يذكر كذلك بأن وزير المالية قد أجاب أن الارض مخصصة لوزارعة الزراعة، مع العلم بأن الكشف الحسي الأولي على الأرض المذكورة يقول بأن الأرض منوي تخصيصها لوزارة الزراعة، ولم تكن مخصصة بعد، وأنه لا يوجد أي مطالبات عليها. وبالفعل أمر الملك عبد الله الثاني رئيس ديوانه، وبعد كتاب وزير المالية المذكور أعلاه بتفويض هذه الأرض لجمعة. وبالفعل باشر في استثمار الأرض حيث حصل على كتاب من مؤسسة تشجيع الاستثمار بخصوص استثماره لمشروع تحت اسم "مشروع الحسين لتطوير منطقة الأزرق". وحصل على موافقة شركة الكهرباء على تمديد الكهرباء إلى المنطقة، وجاء ذلك في مخاطبات متوالية في العامين 1999 و2000. كما حصل في وقت لاحق في الأعوام 2003 و2009 على كتب من مؤسسة تشجيع الاستثمار لتفويض الأرض له.

وفي نفس الفترة (1996-1999) كان جمعة قد حصل على مخاطبات من الديوان الملكي ومكتب الأمير حسن إلى وزارة المالية ووزارة الزراعة لتفويض الأرض المعنية، ولكن دون جدوى.

وعاد أسعد جمعة لمقابلة الملك في العام 2001، حيث قام بعدها رئيس الديوان الملكي بالاتصال مع رئيس الحكومة لتسجيل الأرض المذكورة. وفي لقاءات لاحقة أبلغه مسؤولون في الديوان الملكي أن جلالة الملك أمر بتسجيل الأرض باسمه.

وبسبب تعطل تسجيل الأرض تكبد جمعة خسائر قاربت 500 300ألف دينار في مشروع لم ينطلق هو مشروع أكاديمية الطيران، حيث كان باشرالعمل فيه بعد حصوله على وعود من الديوان الملكي. وفي العام 2007 أدخل جمعة مستثمرين أردنيين يعيشون في السعودية كشركاء في المشروع، خصوصاً بعد وعود جديدة من الديوان الملكي بأن تحل المسألة. وبالفعل فقد استمع المستثمرون إلى وعود صريحة من المستشار القانوني في الديوان الملكي عصام الروابدة بهذا الخصوص، كما وصلتهم كتب رسمية بهذا المعنى، بالإضافة الى وعود من رئيس الديوان آنذاك باسم عوض الله بأن أمر التفويض قد صدر عن جلالة الملك. كما قام السيد عصام الروابدة بزيارة بيت جمعة ليبارك له بالتفويض بوجود شهود. وبعد مرور عامين على شرائهم أرضاً من جمعة بناء على تلك الكتب والوعود، وبسبب عدم استلامهم للأرض، فقد وجه أحدهم مخاطبة إلى رئيس الديوان الملكي ناصر اللوزي في العام 2009 واضعاً إياه في صورة الضرر الذي تعرض له. وفي وقت لاحق وجه المستثمرون طلباتهم إلى المسار القضائي وقاموا برفع دعاوى ضد صاحب الأرض التي لم يستلمها، أسعد جمعة، والتي بلغت قرابة 500 الف دينار مع الاخذ بعين الاعتبار مصاريف المحاماة والمحاكم والفوائد البالغة قرابة 200 الف دينار.

جمعة علق على الموضوع في تصريح لـ"خبر جو" بأنه يرغب في إيصال صوته إلى جلالة الملك لأنه متأكد أنه لا يعلم أن أوامره لم تنفذ. وشدد على أنه مصمم على الحصول على حقه الذي استنزف منه أكثر من 15 عاماً في الدوائر الحكومية المختلفة. وختم بالقول: نحن تعلمنا من والدي، رحمه الله، أن ولائنا لله ولوطننا الغالي ولمليكنا المفدى، ولكن علينا أن لا نفرط في حقوقنا أيضاً. وأضاف: قد أعود إلى مسقط رأس والدي، الطفيلة، لأمكث هناك حتى حصولي على حقوقي وسماعي إجابة شافية من المسؤولين.