أورانج على بُعد أيام من إطلاق خدمات الجيل الثالث

عمّان - أصبحت شركة اورانج موبايل على مقربة من إطلاق
خدمات الجيل الثالث في سوق الاتصالات المحلية لأول مرة وفق ما أكّد أمس
مصدر مسؤول في الشركة التي تعد الذراع الخلوية لمجموعة الاتصالات
الأردنية.
وتتسارع خطوات "أورانج موبايل" باتجاه الإطلاق التجاري الرسمي للخدمة التي أضحت متوافرة في أسواق 13 دولة عربية.
وقال المصدر المسؤول في الشركة إنها على بعد أيام من الإطلاق
التجاري الرسمي للخدمة، من دون أن يشير إلى موعد محدّد للإطلاق، وقال "نحن
على بعد أيام من إطلاق الخدمة"، وإلى ذلك تشير الحملة الإعلانية التي
بثتها الشركة خلال الأسبوع الماضي وكانت تتضمّن ذكراً صريحاً لخدمات
توفرها تقنية الجيل الثالث.
وأضاف هذا المصدر - الذي فضّل عدم ذكر اسمه - أن إطلاق الخدمة في
السوق المحلية سيشكّل "نقلة نوعية لقطاع الاتصالات في المملكة الذي لم
يشهد منذ سنوات دخول تقنية بهذا الشكل، حيث ستضيف هذه التقنية خدمات جديدة
لعل أكثرها تميزاً خدمة الإنترنت المتنقل التي ستؤثر على المنافسة وحجم
الانتشار لخدمات الإنترنت في السوق المحلية".
وخلال الأسبوع الماضي بدأت شركة اورانج موبايل - وهي صاحبة ثاني اكبر
حصة سوقية في اشتراكات الخلوي بما يقارب 2 مليون مشترك ببث رسائل إعلانية
مباشرة تذكر بشكل صريح خدمة الجيل الثالث، وذلك بعد فترة شهر سابق بثت
خلالها الشركة رسائل إعلانية غير مباشرة كانت أيضا تشير في مضامينها إلى
الخدمات التي من الممكن أن توفرها تقنية الجيل الثالث التي تتقدّم على
التقنيات التي يستخدمها مشتركو الخلوي في المملكة منذ 14 عاماً.
رسائل الشركة الإعلانية السابقة تركزت حول ثلاث خدمات رئيسية تتيحها
تقنية الجيل الثالث وهي خدمة الإنترنت المحمول (mobile Internet)، وخدمة
المكالمات المرئية (video calling)، وخدمة التلفزيون الخلوي (mobile TV).

دراسة حديثة لمجموعة المرشدون العرب المتخصصة في دراسة أسواق الاتصالات
أظهرت أنّ خدمات الجيل الثالث أضحت متوافرة في أسواق 13 دولة عربية من
خلال 29 مشغلاً خلوياً في هذه الدول.
وأوضحت الدراسة التي حملت عنوان "خدمات الجيل الثالث الخلوية في العالم
العربي" أن أكثر الخدمات المقدمة هي خدمة الإنترنت المحمول تليها خدمة
المكالمات المرئية ثم التلفزيون الخلوي.
وبحسب الدراسة، فإن خدمات الجيل الثالث غير متوافرة حالياً في أسواق 6 دول عربية هي الجزائر والأردن ولبنان وفلسطين وتونس واليمن.
ويتوقع أن تنضم الأردن وتونس وفلسطين إلى قائمة الدول التي توجد فيها خدمات الجيل الثالث خلال العام 2010.
ويعتمد أكثر من 6 ملايين اشتراك في الخلوي في السوق المحلية اليوم على
تقنية الجيل الثاني التي تحرك خدماتها أربع شبكات وتقدم خدمات المكالمات
الصوتية والخدمات الإضافية مثل الرسائل القصيرة والرسائل متعددة الوسائط
وإمكانات لدخول شبكة الإنترنت ولكن بسرعات محدودة.
لكن تقنية الجيل الثالث للاتصالات المتنقلة (3G) توفر الكثير من خدمات
الاتصال المتنقل مثل؛ الصوت، والصورة، والمكالمات المرئية، والفيديو، ونقل
البيانات بسرعات عالية جداً، والبث التلفزيوني على الخلوي وغيرها من
الخدمات المتطورة التي تحتاج إلى سرعات وسعات عالية مثل الولوج إلى شبكة
الإنترنت وتطبيقات مثل التجارة الإلكترونية وغيرها من المفاهيم والخدمات.
وفي غضون ذلك، تقول تقارير إخبارية إن هنالك شبكات اتصالات في
اليابان وأوروبا وفي المنطقة بالتعاون مع مشغلين عالميين تستعد لتجريب
وإطلاق خدمات الجيل الرابع خلال السنوات القليلة المقبلة.
وكانت "أورانج موبايل" وقعت أخيرا رسمياً على اتفاقية الرخصة الفردية
المعدلة لتقديم خدمات الجيل الثالث في السوق المحلية، وذلك بعد أن كانت
الشركة تحمل رخصة فردية لتقديم خدمات الجيل الثاني للخلوي.
وحصلت الشركة خلال شهر آب (أغسطس) الماضي على رخصة تتيح لها الحصول
على ترددات خدمات الجيل الثالث، وقامت الشركة خلال شهر أيلول (سبتمبر)
الماضي بدفع مبلغ 50 مليون دينار ثمناً لترددات الخدمة التي تتقدّم على
تقنيات الجيل الثاني العاملة في السوق المحلية.
وتظهر آخر الأرقام الرسمية أن عدد اشتراكات الخدمة الخلوية في المملكة
يتجاوز 6 ملايين اشتراك وأن عدد مستخدمي الإنترنت يقترب من مليوني مستخدم.

وكان أول دخول لخدمات الخلوي والإنترنت في السوق المحلية منتصف التسعينيات من القرن الماضي.
ويشار إلى أنّ مجموعة "فرانس تيليكوم" العالمية - صاحبة العلامة
التجارية أورانج - تمتلك 51% من أسهم مجموعة الاتصالات الأردنية التي يدور
في فلكها ثلاث وحدات رئيسية تقدم خدمات الثابت والخلوي والإنترنت تحت اسم
العلامة التجارية "أورانج".

يلا كويس