لك الموت..ولي الذكرى
وحيدا اذكرك عند مشارف الحزن وابكي ليت تلك الدموع تحيي من في القبور
لكنت ابكي لوعلمت انك عائدة الى مشارف عمري
لوعلمت بانك
تستطيعين أن تحطمين حاجز الاسمنت وتخرجين مثل سنبلة من بين ذرات التراب لكنت ابكي
لكن البكاء لن يجدي ولا الصراخ في فضاءات صامتة يستطيع ان يجدي
ولا النحيب على لوح من الرخام يستطيع أن يخرجك من اسمك المنقوش عليه لا لن يجدي
أيها النور المغلف في العتمة لن يجدي بكائي ولا صراخي ولاحنيني ولا اشتياقي ولا موتي ولا فنائي
اه وألف اه من فنائي ليته يجدي
اه من الاه من الوحدة الملقاة كالمرساة على شواطئ الذكرى
ألهبتني ذوبت عروقي واستلهمتني استنزفتني لم يبقى مني شيئ بعدك سوى ذكرى
وقبر اسقيه بماء عيوني كلما اشتقت لعيناك
ترى كيف حال عيناك
وذلك السحر الذي لم يزل يسرق النور الى بصيرتي
كيف حال عيناك
أيها التراب ياذلك المدفون في أحشائها إنهض وخلي عنك حبيبتي
اترك عنك ذلك الجسد ودعني مكانك الملم ماتبعثر من بقاياها في زوايا القبر
سئمت من لملمت أشلاء للماضي وبعثرتها فوق قبرك
أيها التراب سرقت لونك البني من عيونها دعها وخذني للابد
وانت ايتها الزنابق البيضاء المنتشرة حول قبرها من يحي جذورك سوى عروق حبيبتي
وتلك الرائحة التي سرقتها من انفاسها ستبقى الى الابد تعطر المكان وتزيدني حسرة
أراقب في المكان عن بسمة لك ستطفو على سطح المقابر أو ربما صرخة او ربما لهفة
ساراها من خلال انفعال نسمة الغروب
اتذكرين نسمة الغروب ايام كنا نسير في الطرقات بانامل تعانق الانامل
أتذكرين ام انك الان لاتذكرين
من يخبرني من يقول لي من يسمع ثرثرة املي ويرى حقيقة الخيبة
أيها الراقدون بجوار حبيبتي أ أخبروها قولوا لها
لا ليس عدل أن يكون لها الموت وتكون لي الذكرى
لكنهم لن يخبروكي كنت أعلم انني مجنون كما عهدتني مجنون بحبك ومجنون بموتك ومجنون بالامل
كنت اعلم انها صرخة على اعتاب امل اصم لايسمع كنت اعلم بانك لن تعودي وبانني
سابقى اعيش على ذكرى
لكن لابد ان تعذريني لانك انت الباقية حينما توقفت الذكرى عند حدود موتك
ولابد ان تستوعبي بأنني اموت الف مرة حينما اخالك بعيدة ولاأعيش الا عندما اعانق الذكرى
فابقي خالدة هنا كشهادة ميلاد نور يهديني عندما تطفئ الناس أنوارها
وسابقى انا افتش عنك أيتها المخبئة بين أحجار الامس.
موضوع: لك الموت..ولي الذكرى 
8/10/2011, 02:59
