زمن العولمة المشؤوم
،روحي صحراء من الجليد
ترتع على جسدها المنهك
...آلاف الآهات
.تمزق كل ثانية ملايين الذكريات
ذكرياتي شريط من المآسي
.في زمن المصطلحات الزائفة
تذكرني بالسامري
،وبعجله الذهبي
يجر قطيعا من العميان
.إلى ساحة البيت الأسود
،يركعون إلى آلهة من الأوهام
فوقها يخيط إبليس طلاسمه اليسوعية
ليستحمر العقول
ويستنسخ جيلا من الضائعين
.في زمن العولمة المشؤوم
،يعدهم ويمينهم
ثم يفر
،حين تنكسر أسنانه المليئة بالعفن المسنون
،مخلفا وراءه ضحايا لا هوية تأويهم
.ولا سماء تكفكف دموع حيرتهم
أمسكت بالهلال ذات مساء
.مقمر بالهم والأسى
:قالوا
.إرهابي أو مجنون
حاكوا تهما
تغشاها تهم
.من فوقها تهم ملفقة بالسحت التلمودي
أشاعوا الخبر اللئيم
،في أعالي البحار
،ودهاليز القفار
ونصبوا الرايات السود
.على قبري
،قبل أن يشنقوني
،شنقوا دمي
،شنقوا فمي
،شنقوا البسمة في كبدي
ذبحوا كل أحاسيسي
.قبل أن أرى النور في عيون أطفالي
ورموا روحي
.برماح صنعت في وطني المنسي
،قتلوني
.ويا ليتهم قتلوني
ولكنهم قتلوا فؤادي
.بأيدي أوطاني