اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 الطائفية وآفة التعصب الديني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الـزTaMeRعبـي

الـزTaMeRعبـي



الطائفية وآفة التعصب الديني Empty
مُساهمةموضوع: الطائفية وآفة التعصب الديني   الطائفية وآفة التعصب الديني Icon-new-badge16/2/2010, 11:04

صار الحديث عن اجتماع المسلمين ووحدتهم كالحديث عن الوحدة العربية واجتماع الأمة العربية، ذلك أن عوامل الانقسام تبدو أكبر من عوامل الوحدة، فالمذهبية والطائفية لم تعد قادرة على الالتقاء والتوحيد، بل إنها لم تعد قادرة على الحوار مع الذات ومع الآخر، وإن ما نراه اليوم من اقتتال وفتن ودماء وانتهاكات لكل القيم الإنسانية، يعد دليلاً صارخاً على أن المذاهب والطوائف قد فقدت رؤيتها، وأصابتها نكسة فكرية قد تكون مدمرة في المستقبل، وبوادر هذا الدمار أخذت تطل برأسها في أغلب الدول الإسلامية، وكأنها تصحو بعد سبات لتحقق ذاتها المتخلفة من خلال نفي الآخر وقتله وتكفيره، وإثبات وجودها بوهم امتلاك الحقيقة التي لا تراها إلا من زاوية واحدة، هي زاوية نظرها، وأن ما عدا ذلك هو شر وكفر تسعى للقضاء عليه بكل الوسائل والسبل دون حساب للمصالح الإنسانية الكبرى.

وما نراه اليوم من قتل ودماء يحتم علينا أن نعيد النظر في كثير من مناهجنا وثقافتنا وتربيتنا، لأن الأمر لم يعد حديثا عن حالات فردية وفرق قليلة، بل تعدى لأن يصبح ظاهرة تهدد أمن المجتمعات، وتعيق من قدرتهم على التطور والتقدم والبناء، ومن هنا تبدو الحاجة ملحة لمنهج نقدي، يعاين الظاهرة ويضع لها الحلول، فالتعصب الطائفي كما يعرفه علماء النفس "هو شعور للفرد مقرون بالقول أو العمل أو الاثنين معا، بالانتماء إلى دين أو مذهب معين أو معتقد، والتعصب لهذا الانتماء على أنه الحقيقة الوحيدة ضد جميع المعتقدات الأخرى، سواء ما عرف بالإلهية منها أو الوضعية على أنها غير صحيحة أو غير حقيقية، وهو أحد أشكال السلوك الذي يفعله الإنسان، لكنه غير مرغوب فيه عند العقلاء والحكماء من الناس. وهذا الشكل لا ينحصر في دين واحد، بل يصدر من الإنسان مهما كانت عقيدته وانتماؤه الديني، ولا يقتصر على مستوى حضاري دون آخر، أو حتى مستوى اجتماعي أو اقتصادي دون آخر، وهناك علماء معاصرون يرون أن الإنسان بطبيعته يميل إلى التعصب، كما لو أنه مخلوق متعصب، ويمكن الإشارة إلى ثلاثة آراء معاصرة ومتقاربة في رؤيتها لهذه الظاهرة، الرأي الأول أشار إليه الفيلسوف الفرنسي بول ريكور، حيث يرى "أن التعصب يعبر عن ميل طبيعي موجود لدى جميع البشر، وكل شخص في نظره وكل فئة وجماعة تحب أن تفرض عقائدها وقناعاتها على الآخرين، وهي تفعل ذلك عادة إذا ما امتلكت القوة والسلطة الضرورية لتمكينها من الفعل الذي تريده"، أما الرأي الثاني، فقد قاله المؤرخ الفرنسي جاك لوغوف، حيث يرى أن "التعصب هو الموقف الطبيعي للإنسان وليس التسامح، والتسامح في نظره شيء مكتسب ولا يحصل إلا بعد تثقيف وتعليم وجهد هائل تقوم بها الذات على ذاتها"، والرأي الثالث أشار إليه المؤرخ التونسي محمد الطالبي، إذ يرى أن الإنسان بطبيعته كائن متعصب، لكنه يصبح متسامحاً بالضرورة عن طريق الذكاء والعقل، لأنه مضطر للعيش في المجتمع والتعامل مع الآخرين"، ويرى ابن خلدون أن العصبية تعني "الالتحام الذي يكون بين الأقارب والعشائر والذي يدفع للمناصرة والمطالبة بالملك والمغالبة في سبيله ويدخل فيه الحلف والولاء وغير ذلك من صنوف التكتل والتحالف القبلي شاملا أي نوع من الولاء المفضي للمغالبة في سبيل تلك الغاية"، ويقول الدكتور محمد عابد الجابري فى كتابه معالم نظرية ابن خلدون: "العصبية رابطة اجتماعية نفسية تربط أفراد جماعة معينة قائمة على القرابة المادية أو المعنوية ربطا مستمرا يشتد عندما يكون هناك خطر يهددهم أو هي قوة جماعية تمنح القدرة على المواجهة سواء كانت المواجهة مطالبة أو دفاعا"، ولذا فإن نظرية العصبية يمكن تطبيقها على الجماعة أو الدول وحتى المؤسسات.

ويقول الدكتور جاسم السلطان في كتابه "فلسفة التاريخ": "إن نظرية العصبية تنطبق على أكثر من مجرد القبيلة التي كانت تتحرك برابطة الدم، فهي تنطبق على الحزب السياسي إذا اجتمعت في أتباعه هذه الصفة، وينطبق على الجيش إذا تحول إلى حتم الحذف سياسي يمتلك هذه الرابطة، فوجود رابطة تجمع مجموعة من الناس وتدفعهم إلى التكتل والتضامن والإحساس بالخطر المشترك والتحرك في مواجهة الآخرين هو المقصود بالعصبية"، ويشير العلماء إلى أن التعصب الديني يعد من أخطر أنواع التعصب وأشدها خطراً على الإنسان وعلى المجتمع، وذلك أن الدين له عمق في نفس الإنسان وتأثير كبير على شخصية المتدين فإذا ارتبط التعصب بالتدين أصبح أكثر عمقا وتغلغلا في النفس مما يدفع صاحبه إلى أسوأ الأفعال والأعمال، كما أن التعصب الديني جريمة مزدوجة لأنه يتضمن يقينا بممارسة التعصب باسم الله وتلبية لأوامره، بل إنه يتقرب إلى الله في ذلك، وقد حذر القرآن الكريم من نسبة فعل الإنسان إلى الخالق على سبيل الاستقواء بها فقال تعالى: "وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أم تقولون على الله ما لا تعلمون"، وتكن خطورة التعصب عندما يتحول إلى اتجاه عند الإنسان وفي المجتمع، ومفهوم الاتجاه في تحليل علماء النفس يتكون من ثلاثة أبعاد مترابطة هي: المكوّن المعرفي ويقصد به المفاهيم والتصورات والمعتقدات، والمكوّن الوجداني ويقصد به المشاعر الوجدانية الداخلية، والمكوّن السلوكي ويقصد به الميول والاستعدادات السلوكية وتحول التعصب إلى اتجاه يعني أن يتحول التعصب إلى توجه ثابت أو شبه ثابت، بحيث يوجه سلوك الإنسان، ويرسم على أساسه خطواته ومواقفه. وفي اصطلاح علماء النفس أن الاتجاه هو توجه ثابت يعبر عن نسق أو تنظيم لمشاعر الشخص ومعارفه وسلوكه، ويتمثل في درجات من القبول والرفض لموضوعات الاتجاه، ومن هنا يصبح العلاج محتاجا لعملية معرفية تقوم على أسس علمية ونقدية لكل مدخلات الثقافة والفكر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
avatar



الطائفية وآفة التعصب الديني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطائفية وآفة التعصب الديني   الطائفية وآفة التعصب الديني Icon-new-badge17/2/2010, 18:26

مشكور الله يعطيك العافيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الـزTaMeRعبـي

الـزTaMeRعبـي



الطائفية وآفة التعصب الديني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطائفية وآفة التعصب الديني   الطائفية وآفة التعصب الديني Icon-new-badge17/2/2010, 23:29

هلا عمي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الطائفية وآفة التعصب الديني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيديو يوتيوب تشييع جثامين الأحداث الطائفية فى مدينة الخصوص بالقليوبية الاحد 7-4-2013 . صور وفيديو الكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم الأحد لتشييع جثامين أربعة أقباط لقوا مصرعهم في الأحداث الطائفية
» التعصب الرياضي
» فلنقتل الفتنة و التعصب الأعمى
» فيديو يوتيوب هتافات العراقيين الطائفية فى المنامة البحرين 2013 , فيديو هتافات المشجعين العراقيين الطائفية فى المنامة البحرين 2013
» كتاب الهلال أعماهم التعصب وأنصحهم بمشاهدة أفلام الكرتون للفلاج , كتاب الهلال أعماهم التعصب وأنصحهم بمشاهدة أفلام الكرتون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: منتدى الاسرة :: المنتدى الاسلامي :: اسلاميات-
انتقل الى: