اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 الهوية العربية: التباسات المفهوم والسياقات التاريخية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hotmail

hotmail



الهوية العربية: التباسات المفهوم والسياقات التاريخية Empty
مُساهمةموضوع: الهوية العربية: التباسات المفهوم والسياقات التاريخية   الهوية العربية: التباسات المفهوم والسياقات التاريخية Icon-new-badge20/8/2011, 06:30


الهوية العربية: التباسات المفهوم والسياقات التاريخية
قد تكون إحدى أبرز سمات الربع الأخير من القرن الماضي صعود مسألة الهويات والثقافات إلى الواجهة واحتلالها الصدارة في الخطاب السياسي والثقافي والإعلامي. وقد ساهم في هذا الصعود توسيع مفهوم الثقافة الذي لم يعد منحصراً في طابعه النخبوي والأدبي لينحو نحو المضمون الإنثروبولوجي الواسع الذي بمقتضاه تصبح بمثابة كل مركب يشمل عناصر الحياة المادية والتقنية والثقافية والرمزية والطقوسية. كما ساهم فيه ترجيح كفة البعد الثقافي في تحديد العلاقات بين المجموعات البشرية على الصعيد الدولي، واحتلال المطالب الثقافية حيزاً كبيراً ضمن لائحة الحقوق الإنسانية الكونية.

إن الهوية دائماً ما تطرح في مقابل غيرية، أي هوية أخرى منافسة ومزاحمة لها التي عادة ما توسم بلفظ "الآخر". فالآخر ليس ذاتاً مغايرة لها ومتساوية من حيث القيمة، وإنما هو هذا اللا أنا الأقل قيمة من الأنا. إن هذه الرؤية التي توصم الآخر Stigmatise هي التي تبرر الأوصاف والنعوت والممارسات الممكنة تجاهه. ومن هنا فإن تصنيفات من قبيل، متخلف/متقدم، بربري/حضاري، قروي/مدني، عقلاني/أسطوري… تستبطن مواقف عنف ضد الآخر تتشربها بعض العقول وقد توجه الاستراتيجيات والسلوكيات. إن الهوية بهذا المعنى عنف مادي ورمزي محتكر ومشرعن ضد الآخر.





وفي المقابل فإن الانفكاك من التمركز حول الذات والإقرار بنسبية الهوية يفضي إلى نتائج سياسية وثقافية مهمة كقبول الآخر، والتسامح، والانفتاح، والاعتراف بالتعدد والتنوع، والديمقراطية.. الخ. وقد أخذت الهوية في مجتمعاتنا العربية الإسلامية أشكالاً مختلفة باختلاف السياقات التاريخية والفترات الزمنية والأوضاع السياسية وكذا التركيبات السوسيو- ثقافية والعرقية لكل بلد. ولكن يمكن مع شيء من الاختزال حصرها في صورتين الأولى تجسدها ثنائية الأنا العربي- الإسلامي /الآخر الغربي، والثانية تعبر عنها ثنائية الأغلبية/الأقلية ليس بالمفهوم السياسي فقط وإنما أيضاً الثقافي واللغوي وهو ما يعني العرب في مقابل الأقليات العرقية غير العربية.

وما يهمنا هنا هو ما أنتجته مسألة الهوية على صعيد الأفكار. فقد أفرزت تيارات فكرية وسياسية متعددة بعضها ينتصر للذات في صفائها وطهارتها وبعضها للغرب في قوّته التي لا تقهر وتقنيته التي امتدت لتطال الطبيعة والإنسان والجسد، والبعض الآخر رأى في تكاملهما خير ملاذ لحفظ ماء وجه الذات دون التفريط في مكتسبات العصر. وهكذا وجدنا أنفسنا حسب مقولة عبدالله العروي الشهيرة أمام ثلاثة نماذج: حيث اجتهد كل من الماضوي/ السلفي والليبرالي والتقنوي في تقديم إجابات حول سؤال المفارقات المتمثل في سر تقدم الغرب وتخلف الذات، وأسباب انحدار هويتنا وصعود هويات أخرى.

وإزاء هذه الإشكالية ينظر الماضوي/ السلفي إلى واقع حال المسلمين فلا يرى سوى التخلف والاستبداد والتجزؤ (تجزؤ قبلي، لغوي، إثني، تخلف علمي وتقني). يعي أن عناصر قوة الغرب غير موجودة في واقعنا فليس لدينا علم ولا عقلانية ولا مدنية، يعني في الأخير أن الإسلام وحده القادر على صهر ودمج الاختلاف واستيعاب الانشطار والتجزؤ والنهوض بواقع المسلمين على اعتبار أنه يقوم على العقيدة وعلى الولاء لها. ويرى الشيخ محمد عبده أن "سبب ضعفنا الإعراض عن الرسالة والتنكر لدعوة الإسلام"، وعندئذ يميز بين إسلامين، إسلام متعالٍ أصيل غير ملطخ بعوارض الزمان، وإسلام خاضع لأهواء المسلمين، محرف مشوه على مدى القرون والأجيال.

أما الليبرالي فيستعين بقوة النموذج الغربي التي يعزوها إلى طبيعة نظامه السياسي المتمثل في الديمقراطية والعقلانية والعلمانية. ومن ثم فإن الدعوة الليبرالية لا تكتفي باستبطان العلمانية والديمقراطية وإنما أكثر من ذلك تدين الذات والتراث وتعيد إنتاج المقولات الغربية والاستشراقية حول التلازم اللا تاريخي بين الشرق والجور والاستبداد.

بينما التقنوي سيسطع نجمه بعد الاستقلالات الوطنية واستعارة بعض عناصر التجربة السياسية الغربية كالدساتير والبرلمانات والقوانين والتشريعات الوضعية التي انتهت دون أن تأتي بأية قيمة مضافة فلا هي حققت التنمية ولا هي نقلت العرب من وضع المنفعل إلى الفاعل التاريخي والحضاري. وكذلك حين طرحت هذه الإشكالية في الداخل العربي أي في علاقة الذات بذاتها ولدت الثنائية الثانية التي أخذت صيغتين إحداهما ظلت مرتبطة بالمشرق العربي، والأخرى بالمغرب العربي. ففي المشرق تم التعبير عن هذا التقابل في إطار ما عرف بمسألة الأقليات العرقية والطائفية على وجه الخصوص. وقد نتج عن ذلك الاحتماء بالتعبيرات الهوياتية وتنشيطها (عرب/ أكراد، عرب مسلمون/عرب مسيحيون، سنة/شيعة.. الخ) سواء من قبل الدول أو التشكيلات الاجتماعية والثقافية المختلفة.

وفي المغرب العربي أخذ هذا التقابل بعداً آخر ليس من حيث حجمه وأشكاله التعبيرية التي كانت أقل عنفاً من المشرق، وإنما كذلك من حيث مضمونه. فقد طرح بشكل عام في إطار الاختلاف الإثني اللغوي بالأساس بين العرب والأمازيغ، وبين الثقافة العربية والثقافة الفرانكوفونية.

وفي الأخير تجدر الإشارة إلى أن التفاؤل النسبي بمستقبل الهويات الثقافية في عالم اليوم لا ينبغي أن يخفي عنا بعض المخاطر والانزلاقات الكامنة في عالمنا العربي، المتمثلة في الدعوات الانفصالية أو الاستئصالية التي تبرز من حين لآخر عند هذا الطرف أو ذاك حيث أحياناً ما تهدد بالانحراف من الحديث عن الهوية كواقعة سوسيو- ثقافية تؤشر بوجود سمات ثقافية وحضارية مشتركة لدى مجموعة بشرية معينة تمنحها الشعور بالوجود والاستقرار والتماسك والأمن، وكواقعة تاريخية قابلة للتطور والتجديد والاغتناء عن طريق الانفتاح على الهويات الأخرى، إلى مجرد خطاب إيديولوجي ماهوي "لا تاريخي" في النهاية.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
theredrose

theredrose



الهوية العربية: التباسات المفهوم والسياقات التاريخية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهوية العربية: التباسات المفهوم والسياقات التاريخية   الهوية العربية: التباسات المفهوم والسياقات التاريخية Icon-new-badge20/8/2011, 18:33

هلا اصلا شو عاملة الهوية العربية اسم وبس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الهوية العربية: التباسات المفهوم والسياقات التاريخية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: ادب و شعر :: نثر و مقالات-
انتقل الى: