استقرار اسعار القهوة على ارتفاع وتراجع الطلب عليها خلال الشهر الفضيل
اسعار القهوة في الاردن 2012
اسعار القهوة في الاردن
قدر مراقبون في السوق المحلية تفاوت اسعار القهوة حسب صنفها ودرجة جودتها، واضافوا لـ «الدستور» ان الارتفاعات التي طرات على اسعار البن والهيل مع بداية العام الحالي سببها قلة المحصول في بلد المنشأ، مضيفين ان فرض رسوم وضرائب عليها بنسب كبيرة ساهم في رفع اسعارها محليا، حيث ان مجموع الضرائب المفروضة تقدر بحوالي 36%.
وفي الوقت الذي استهجنت فيه جمعية حماية المستهلك بان اسعار هذه السلع في السوق المحلية مرتفعة ومبالغا فيها وفي مقدمتها مادة البن، وان هناك تغولا صارخا على المستهلكين من خلال عرض هذه السلعة محليا باسعار تحقق هوامش ربحية كبيرة، اشار تجار الى استقرار اسعارها على الارتفاعات السابقة لها وتراجع الطلب عليها خلال الشهر الفضيل، متوقعين ان تنشط الحركة الشرائية للمواطنين على مادة القهوة خلال الايام الاخيرة من الشهر الفضيل استعداد لاستقبال عيد الفطر السعيد.
وقال نقيب تجار المواد الغذائية، المهندس سامر جوابرة ان اسعار البن في السوق المحلية متفاوتة حسب الصنف والنوع، لافتا ان الاسعار تبدا من 7 - 12 دينارا للكيلو، وهذا التذبذب في السعر سببه لاختلاف الخلطات وكمية البهارات المستخدمة لكل نوع، لافتا ان هنالك امور اخرى تدخل في حساب سعر الكيلو كموقع المحل والمصاريف المترتبة عليها واجور العمال والنقل والتغليف.
واضاف جوابره ان مادة البن عبارة عن بلنت لامواد اخرى، لافتا ان بعض المحال تبيع باسعار اقل، موكدا ان الارتفاعات العالمية التي طرات على اسعار البن والهيل مع بداية العام الحالي سببها لقلة المحصول في بلد المنشا من الهند والبرازيل، مضيفا ان فرض رسوم وضرائب عليها بنسب كبيرة ساهم في رفع اسعارها محليا، وان مجموع الضرائب المفروضة عليها تقدر بحوالي 36% حيث يتم فرض ضريبة جمارك بمقدار 20% وضريبة مبيعات بمقدار 16%، لافتا ان الحكومة لم تعفي او تخفض الرسوم والضرائب المفروضة على البن والهيل والزيوت النباتية، حيث لمس المواطن ارتفاع اسعار هذه المواد بشكل ملحوظ في السوق المحلية.
واشار جوابرة ان كل كيلو البن يحتاج الى كمية من الهيل تتراوح بين 100 - 150 غرام، لافتا ان سعر كيلو الهيل يقدر بحوالي 26 - 30 دينارا وهذا السعر حسب نوع الهيل وحجم الحبة، مبينا ان اسعار المكسرات الرمضانية الاخرى مستقرة باستثاء مادتي جوز الهند والقلب لارتفاعها عالميا وهو ما اثر على اسعارها في السوق المحلية.
بدوره بين صاحب محلات مدينة القهوة، روحي قرقش ان الاسواق المحلية تشهد نوعا من الاستقرار السعري خلال الفترة الحالية على مادة القهوة، لافتا انها لم تسجل ارتفاعات جديدة في اسعارها باستثناء الارتفاعات السابقة التي حصلت عليها، وان متوسط سعر الكيلو يباع للمواطن بين 7 - 8 دنانير، مشيرا ان القهوة من المواد الاساسية والسلع الرئيسية في حياة الاسرة الاردنية ويجب على الحكومة اعفاءها من الرسوم الجمركية وضريبة المبيعات وذلك للتخفيف على المواطن الاردني.
واضاف الى تراجع الطلب على القهوة خلال الشهر الفضيل، كون كميات الاستهلاك تقل مقارنة مع الاشهر العادية، متوقعا ان ينشط الطلب عليها خلال العشرالايام الاواخر من الشهر الفضيل استعدادا لاستقبال العيد.
يذكر ان جمعية حماية المستهلك اصدرت بيانا استهجنت فيه مطالبات التجار منع استيراد هذه الاصناف لانخفاض اسعارها 40% مقارنة بالاسعار المحلية، الامر الذي يحملهم خسائر حسب قولهم، واشار البيان ان اسعار هذه السلع في السوق المحلية مرتفعة ومبالغ فيها وفي مقدمتها مادة البن، مؤكدة ان هناك تغولا صارخا على المستهلكين من خلال عرض هذه السلع محليا باسعار تحقق هوامش ربحية كبيرة، كما ودعت المستهلكين الى ضرورة مقاطعة اي سلعة تسجل ارتفاعا غير مبرر لان سلاح المقاطعة هو الاقوى، وناشدتهم الترشيد في شراء المكسرات والبن والهيل حتى تتراجع اسعارها الى مستوياتها التي يقبلها العقل والمنطق.