أزمة الدين الأميركي تلحق خسائر بالدرهم أمام العملات الرئيسية

تراجع 3,7% مقابل الفرنك و2% أمام الين
أزمة الدين الأميركي تلحق خسائر بالدرهم أمام العملات الرئيسية

تكبد الدرهم خسائر أمام العملات العالمية الرئيسة خلال الأسبوع الماضي، مواكباً تحركات الدولار الذي تعرض لضغوط قوية جراء أزمة سقف الدين الأميركي التي لا تزال تراوح مكانها.

وأظهرت بيانات أسعار العملات لدى شركات الصرافة تسجيل الدرهم هبوطاً أمام الفرنك السويسري بنسبة 3,7%، وبنسبة أقل أمام الين بلغت 2%، فيما انخفض أمام الدولار الأسترالي بنسبة 1,63% وأمام الدولار الكندي بنسبة 1,2%. وجاءت أقل نسبة انخفاض للدرهم أمام الجنيه الإسترليني بنحو 0,85% وأمام اليورو المتذبذب بنسبة 0,1%. وبحسب بيانات أسعار الصرف، تراجع الدرهم إلى مستوى قياسي أمام الفرنك السويسري الذي قفز بنسبة زادت على 3,7% أمام الدرهم بإغلاقه يوم الجمعة الماضي عند أعلى مستوياته للأسبوع بواقع 3,657 درهم، وذلك مقارنة بأدنى مستوى له عند 4,485 درهم، وبمتوسط سعر تداول للأسبوع بلغ 4,561 درهم.

وجاء ذلك بالتزامن مع تراجع الدولار إلى مستوى قياسي أمام الفرنك السويسري وبلوغه أدنى مستوى له في أربعة أشهر أمام الين يوم الأربعاء الماضي مع استمرار التعثر في المحادثات الرامية لتفادي خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة أو التخلف عن سداد الديون.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وتأثر الدرهم الإماراتي بموجة التذبذب الحاد في سعر صرف الدولار الأميركي في نهاية الأسبوع الماضي، خاصة في ظل تعثر محادثات بين الجمهوريين والديمقراطين داخل الكونجرس الأميركي بشأن خطة لرفع سقف الدين الحكومي المحدد عند 14,3 تريليون دولار قبل الثاني من أغسطس، الأمر الذي دفع الدولار إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر أمام سلة عملات.

ومن المرجح أن يهبط الدولار أكثر من ذلك إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

ومع استمرار حالة عدم اليقين بشأن سقف الدين الأميركي، يتوقع خبراء أن يظل الدولار منخفضاً. ويبتعد المستثمرون حالياً عن حيازة الدولار والتحوط بعملات الملاذات الآمنة، ما دفع الفرنك السويسري والين أيضا للارتفاع.