لملمت أذيال خيبتي وقررت ألا أراه، وألا أعود إليه، وأن أنزعه من خبايا نفسي. لكني لم أستطع، عدت إليه، مرة ثانية وثالثة، وإلى الأبد. عدت لأحطم تمثال الخزف، لأدوس أقنعتي، وأجلو حقيقتي، وأنفض الغبار عن مشاعري. عدت أستبدل زجاج الخزف بعجينة من ماء وطين. قد تكون أصيص ريحان بسيط ولكنها آنية دون زيف لنبتة قوية أمام الشمس والهواء