اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 أعماق المحيطات... ساحة للصراع الدولي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hotmail

hotmail



أعماق المحيطات... ساحة للصراع الدولي Empty
مُساهمةموضوع: أعماق المحيطات... ساحة للصراع الدولي   أعماق المحيطات... ساحة للصراع الدولي Icon-new-badge22/7/2011, 07:06


أعماق المحيطات... ساحة للصراع الدولي
تاريخ النشر: الجمعة 22 يوليو 2011

في الوقت الذي ينمو فيه الطلب العالمي على النفط والغاز الطبيعي لسد الاحتياجات المتزايدة للدول إلى الطاقة، يحتدم البحث عن موارد جديدة لاستخراجها بعدما ظلت إلى فترة قريبة متعذرة عن التنقيب إما لكلفته المرتفعة أو لغياب التكنولوجيا المناسبة. لكن اليوم، وبعد ظهور أساليب متطورة في البحث والتنقيب على النفط والغاز الطبيعي في الحقول البحرية، تصاعد الاهتمام الدولي بأعماق المحيطات والبحار الغنية بالموارد، وهي مواقع ينتشر بعضها في المياه الضحلة، كما هو في الخليج العربي وبحر الشمال وخليج المكسيك... والتي بدأ العمل فيها منذ سنوات طويلة. غير أن كارثة التسرب التي شهدها خليج المكسيك في السنة الماضية، والتداعيات الخطيرة على النظام البيئي، دفعا العديد من البلدان إلى مراجعة خططها للتنقيب، وإلى التشكيك في قدرة التكنولوجيا، مهما وصل تطورها، على احتواء الأخطار. فلو أن كارثة مشابهة حدثت في سواحل ألاسكا، أو في أي منطقة ضمن القطب الشمالي، لكانت التداعيات البيئية أكثر خطورة. لكن لحسن الحظ ساهمت المياه الدافئة لخليج المكسيك في تبدبد أثر الزيت المتسرب وساعدت في التخفيف من حدته، ومع ذلك كانت الكلفة عالية جداً. لكن المشكلة التي تواجهها عمليات التنقيب عن الغاز في البحار والمحيطات، تتجاوز العائق البيئي على أهميته، لتمتد إلى النزاعات الحدودية بين البلدان والدول، لاسيما في المياه المتنازع عليها بين القوى العالمية التي لم تحسم بعد مسألة سيادتها. وفي هذا الإطار تمكن الإشارة إلى ثلاثة أمثلة لتوضيح العقبات أمام التنقيب في أعماق المياه، ففي بحر جنوب الصين، بالقرب من جزر "سبارتلي"، يُعتقد بوجود كميات مهمة من النفط والغاز، لكن تبعية تلك المياه، وبخاصة في قعر المحيط المجاور للجزر، ظلت لمدة طويلة تتجاذبها النزاعات بين الصين وفيتنام والفليبين.





ورغم عدم اندلاع صراع مسلح حول المياه بين الدول الثلاثة المتنازعة حتى الآن، فإن ذلك قد يحدث في أي وقت بالنظر إلى حاجة الصين المتزايدة للطاقة وحساسيتها المفرطة تجاه أي موارد يتم اكتشافها بالقرب من حدودها. والأمر نفسه ينطبق على منطقة أخرى محاذية للصين تقع في بحر شرق الصين حيث ينشب خلاف حاد بين الصين واليابان حول جزر "سينكاكو"، وهنا أيضاً تشير الدراسات إلى موارد مهمة قابعة تحت سطح المياه تنتظر من يستغلها ويستثمر لاستخراجها.

والأخطر من ذلك جميعاً هو النزاع الذي طفا إلى السطح مؤخراً على مخزون الغاز الكبير المكتشف في مياه شرق المتوسط، فقد اتفقت كل من إسرائيل وقبرص على تحديد خط الحدود البحرية التي تسمح للجانبين بالتنقيب في مناطق غير متنازع عليها، لكن لبنان اعترض على الاتفاق، موضحاً أن إسرائيل لم تحترم الحدود الاقتصادية لمياه البحر المتوسط، وأنها انتهكت الجزء اللبناني من تلك الحدود، هذا بالإضافة إلى اعتراض لبنان على الاتفاق بين إسرائيل وقبرص فيما تم استبعاده عن المفاوضات حول هذا الموضوع. وكأن ذلك لا يكفي، دخلت تركيا على الخط باعتبار أن الموضوع القبرصي والصراع الدائر بين اليونان وتركيا لم يحسم بعد، ما يحتم إشراكها في مباحثات ترسيم الحدود البحرية. وبالنظر إلى التاريخ الطويل من التوتر والصراع بين لبنان وإسرائيل، والتصريحات العدائية التي أدلى بها الطرفان بعد إعلان وجود الغاز الطبيعي بكميات كبيرة في أعماق البحر الأبيض المتوسط، لا يمكن استبعاد نشوب صراع بين الطرفين.

أما المثال الثالث على احتمال نشوب نزاع بين الدول بسبب التنقب عن النفط والغاز تحت البحار، فيبرز بقوة في حالة جزر الفوكلاند التي أكدت الدراسات وجود موارد من النفط والغاز في المياه المحيطة بها. والحال أن تلك الجزر كانت محط حرب مؤسفة بين بريطانيا والأرجنتين في عام 1982 عندما اجتاحت الحكومة العسكرية في بوينيس أيرس الجزر التي ظلت خاضعة للسيطرة البريطانية لحوالي 178 عاماً. ورغم انتصار بريطانيا في الحرب والاحتفاظ بسيادتها على الجزر، لم تتخلَ الأرجنتين قط عن المطالبة بها. ومع أنه من غير المرجح في ظل الحكومة الديمقراطية في الأرجنتين عودة الحرب بين البلدين، إلا أنها لم تكف أبداً عن وضع العراقيل القانونية أمام الشركات البريطانية الراغبة في التنقيب عن الغاز بالقرب من الجزر. وبمساعدة من بلدان أميركا اللاتينية المتعاطفة مع الأرجنتين، لم تستطع شركات الطاقة البريطانية استخدام أي من الموانئ في أميركا الجنوبية لنقل الغاز. وقد أشارت الدراسات التي أجريت في مياه الجزر إلى وجود مخزون هائل من الغاز الطبيعي، وهو ما أكدته فعلا الشركات البريطانية التي اكتشفت كميات مهمة قابلة للاستغلال التجاري حتى في ظل الظروف الجوية غير الملائمة هناك. وقد سارعت شركات بريطانية كبرى متخصصة في الطاقة إلى التنقيب في قاع المحيط، إلا أن النزاع بين البلدين عرقل جهود بريطانيا وأدخل شركاتها في متاهات قانونية تحركها الأرجنتين كنوع من الضغط لوقف الإنتاج من جهة وإعادة التأكيد على سيادتها على الجزر من جهة أخرى.

وأخيراً تبقى الخلاصة التي نخرج بها من هذه الأمثلة، هي أنه في الوقت الذي تتصاعد فيه حاجة الدول إلى النفط والغاز، وتتطور فيه التكنولوجيا القادرة على استخراجه، تتزايد أيضاً الصراعات بين الدول حول استغلال تلك الثروات. ولعل الأخطر في هذا السياق النزاع المستمر بين القوى الدولية الكبرى ممثلة في الولايات المتحدة وروسيا وكندا والنرويج والدنمارك بشأن استغلال الثروات النفطية المؤكدة التي يزخر بها القطب الشمالي، لاسيما المخزون الكبير الذي اكتشف تحت مياهه.

ومع تطور المعدات الأساسية للتنقيب في المياه المتجمدة وظهور تكنولوجيا جديدة تسهل عمليات الحفر واستخراج النفط، حتى في أكثر الظروف الطبيعية قسوة، فإنه لا يمكن سوى توقع تواصل النزاع بين تلك القوى إذا لم تتوصل إلى حل ينهي الخلاف ويقسم مناطق التنقيب بينها.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد الرواضيه

avatar



أعماق المحيطات... ساحة للصراع الدولي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعماق المحيطات... ساحة للصراع الدولي   أعماق المحيطات... ساحة للصراع الدولي Icon-new-badge22/7/2011, 12:53

تسلم الايادي

يعطيك الف عافيه

تقديري واحترامي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أعماق المحيطات... ساحة للصراع الدولي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: ادب و شعر :: نثر و مقالات-
انتقل الى: