ما أصعب المقدمات .... ما أصعبها
ولكن لا يبدأ شيء بلا مقدمات ...
ما ذا عساي اكتب في مقدمتي !!؟
كلمات عشق !؟
كلمات حزن !؟
أم طرح خاطر !؟
لا أدري ..
لكن كل ما ادري أني اشتقت إليك حبيبتي ...
ولم اعد املك أمام حبك قوى ...
تحطمت كل أسلحتي ...
وتكسرت أقلامي ...
لم يبق منها إلا قلم الحب ...
لماذا غبت حبيبتي !؟
ما الذي قطع همس نجواك عني ؟
اسأل واسأل .... ولا احد يجيب ...
بغيابك... غابت الدنيا عني ..
غادرتني الأفكار .... واذطربت المشاعر ...
لذت إلى حجيرتي ...
صنعت لنفسي سكون شاعريا ....
جلست وحيدا...
أتمعن الجدران .... احسدها ..
احسدها على ... لا حب ... لا مشاعر .... لا أحاسيس ... لا حبيبة تغيب ..
تلالا الدمع من عيني ....
تجاوزت بنظري حدود غرفتي ...
علني أجد ما يعزيني ....
رنوت إلى القمر المكتمل ....
بهرني كما دائما بجماله ...
حسدته....
كف لا .... وهو الذي يراك حبيبتي كل ليلة ...
غرت منه .... وهو الذي يخرق بأشعة نوره ظلام الليالي وحالكة السواد ...
ليداعب بها وجنتيك الورديتين ...
أحسّ بي ..... همس لي ... *حباك الله خيالا ... اذهب لعندها * ..
أطعته كما يطيعه كل المحبين ....
رحت أتجول بفكري ...
تجاوزت الأشجار ... الأنهار ... الأزهار ...
قطعت بحر عمورية ... كقطرة الندى ..
وصلت بلادك .. ويا لها من بلاد ...
لكن ..... أنّى لي أن تجدك فيها ...
رحت اقلب وجوه الناس علني أتلمس أوصافك ...
رحت استمع لكل كلمة علني اسمع همسك... وصلت ملتقى العشاق ...تمعنت فيه علني أجد فتاة تعتمر إحدى زواياه تنتظر حبيبها ...
ما وجدتك ...
سألت البلابل المأسورة في أقفاص الذهب ...
سالت دموع أزهار الشرفات ... لم يدر أحد بك ...
لم يدر أحد بك ...
ملّت الشوارع ...الأرصفة ... أزقة الحارات .... اسرجة الليل ..
قالت لي : ما أنت فاعل ... عم تبحث ؟
حرمتني الأصدقاء ... الأحباب ... كل ما عندي
عن فتاة ما لبثت تراود قلبي ..
فتاة .. جعلت مخيلتي تتوقف عند أوصافها ..
هي حبيبتي ..
أريد أن أصل إليك حبيبتي ...
أريد أن أبعثر حروفي على مائدة عواطفك ...
كي تجمعيها وتصوغينها ناطقة أحبك