بحث مدير مركز التعايش الديني الأب نبيل حداد امس الثلاثاء مع سفيرة الولايات المتحدة في المنظمة الدولية لحقوق الإنسان في جنيف ايلين دوناهو، والوفد المرافق لها جهود الوئام بين الأديان.
وبحثا كذلك مواصلة العمل للاحتفال بأسبوع الوئام في العام المقبل، وحالة حقوق الانسان والحريات الدينية في المنطقة.
وقال الأب حداد ان الأردنيين يؤكدون دائما الولاء والانتماء للقيادة الهاشمية، وما حرارة الاستقبال العفوي لجلالة الملك عبدالله الثاني في جولاته الداخلية والتي كان آخرها أمس الأول خلال زيارته الى لواء بني كنانة الا شاهد حي واضح على ذلك.
وعرض جهود لجنة الحوار الوطني التي هو عضو فيها، مشيرا إلى انها قادت الحوار بين شرائح المجتمع المتعددة داخل العاصمة عمان وخارجها.
واوضح الاب حداد ان حالة التوافق الاردني النموذجية وما نتج عنها من مخرجات تمثل حالة توافق وطني اثبت فيها الاردنيون كعادتهم نضوجهم واتزانهم وانهم يمثلون حالة فريدة في المنطقة .
وكان الاب حداد التقى امس الأول وزير الدولة للشؤون البرلمانية في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الاتحادية الالمانية الدكتور رالف باوك سيبه وبحث سبل التعاون في نشر ثقافة الوئام والحوار بين اتباع الديانات،حيث عرض الدور الاردني النموذجي في هذا الموضوع.
وقال الاب حداد ان الأردن ظل على الدوام دولة المؤسسات والقانون، مشيرا الى أن الدستور الأردني يعد دستورا متقدماً حيث أكد حقوق المواطنين وحريتهم وحرية العبادة وكرامتهم وخاصة المسيحيين الذين تمتعوا دوماً باحترام حقوقهم.
واشار الى ان فلسفة الحكم الهاشمي كانت مثالا لاحترام ورعاية كل مكونات الشعب، اذ لا توجد فئة محسوبة على النظام، واكد ذلك جلالة الملك عبدالله الثاني اخيرا: بأنه يقف على مسافة واحدة من كافة أبناء أسرته الأردنية الواحدة.
وزاد الاب حداد ان الحكم الهاشمي الذي يجسد رسالة الإسلام السمحة وصاحب الشرعية الدينية والتاريخية والإنسانية، يعمل بإرادة أكيدة صادقة للحفاظ على الوجود العربي المسيحي في المنطقة وخاصة في القدس الشريف التي تلقى رعاية هاشمية خاصة.
ودعا الدول الى اتباع النموذج الأردني في احترام كل مكونات المجتمع.