[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]سرايا - على الرغم من أعمال العنف والقتل وعدم الإستقرار في العراق يبقى الأمل موجودا في قلوبهم، فبعد تخطيهم حاجز الستين فان ذلك لم يمنعهم من الفرح والسعي لبدء حياة جديدة، الحديث هنا يدور عن أربعة من عجائز مدينة الديوانية، جنوب بغداد، قرروا دخول القفص الذهبي والزاوج، طلبا للاستقرار وبناء حياة جديدة.
موكب العرس جاب شوارع المدينة تعبيراً عن الفرح والابتهاج، كأنهم أبناء الثمانية عشر ربيعا وليسوا عجائز تخطوا الستين، والجولة تمت تلبية لشروط الزوجتين. تكاليف الزفاف والموكب وجميع المصروفات ابتداء من فساتين الزفاف حتى خواتم الخطوبة تكفّل بها أهل المدينة.
وتقول إحدى الزوجتين: "إن الزواج ستر للمرأة وستر من كل شيء وهي وحيدة". وتعقيبا على الفرح قالت تباسيم عباس مديرة دار رعاية اجتماعية في المدينة: "إنهم يقبلون على الزواج لبدء حياة جديدة مما يدل على إشراقة الأمل في حياتهم الجديدة رغم ما عانوه في الماضي من عوز ومرض واحتياج".
هذه الخطوة التي اتخذها الكبار برهان على قلوبهم الخضراء، فالأعمار في بلاد النهرين لا تعترف بالزمن ولا بخريف العمر، فهي تردد أغنية المطرب سعد الحلي الشهيرة "مر بيه عشق أخضر".