اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 بحث عن نظرة المجتمع للإعاقة في الأردن

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
theredrose

theredrose



بحث عن نظرة المجتمع للإعاقة في الأردن Empty
مُساهمةموضوع: بحث عن نظرة المجتمع للإعاقة في الأردن   بحث عن نظرة المجتمع للإعاقة في الأردن Icon-new-badge28/4/2011, 18:15

نظرة المجتمع للإعاقة في الأردن

** المقدمة :
تعتبر الإعاقة من الأمور التي قد تصيب الأطفال في عمر مبكرة وذلك نتيجةً لعديد من الظروف والعوامل التي قد تكون وراثية أو بيئة مكتسبة أو لظروف مجتمعية . لأن هذا الأمر قد يشكل لبعض الأسر مصدراً للقلق والخوف وبالتالي قد يفقدها الكثير من الأساسيات الواجب اتباعها وتطبيقها لرعاية وتنشئة هذا الطفل المعاق عقلياً ، الأمر الذي قد يؤدي إلى الوقوع في مصيدة عدم التقبل (الضمني أو المعلن ) من قبل الأسرة لهذا الطفل ، مما قد يدفع الآسرة إلى إيقاع الأذى بمختلف أشكاله على هذا الطفل المعاق .
ومن هنا فإن هذه الدراسة في خطاها النظرية والميدانية ستحاول التعرف على أهم المسببات والعوامل التي تؤدي إلى إحداث الإعاقة العقلية ، وكذلك للتعرف على بعض التعريفات والتصنيفات العلمية المتبعة في هذا المجال من الناحية النظرية ، وذلك من خلال مراجعة الأدب النظري المرتبط بعنوان الدراسة. وفي سياق هذه الدراسة سيتم التعرض لأهمية الدراسة ومبرراتها وذلك بغية تقديم تفسير واضح ومقنع . فكما هو معلوم فإن الوصوم الاجتماعية التي قد تلحق وتصيب فئة المعاقين عقلياً قد تجعلهم يفقدون الكثير من حقوقهم ، الأمر الذي قد يؤدي إلى أن تلعب هذه الفئة الأدوار المرضية الذي ينتج عنه –في الغالب- الظلم الاجتماعي والانسحاب من الحياة الاجتماعية .وسيتم بعد ذلك التطرق إلى بعض الدراسات الميدانية السابقة المرتبطة بموضوع هذه الدراسة أو القريبة منه ، وذلك بغية توظيفها واستخدامها في خطوات الدراسة .
أما الجزء الميداني لهذا العمل فإنه سيشمل على تحديد ما ينبغي دراسة في موضوع الإعاقة العقلية من حيث احتمالية تعرض الطفل المعاق عقلياً للإساءة من ذويه ، وذلك من خلال منهج دراسة الحالة لإحدى الحالات الواردة إلى مكتب الخدمة الاجتماعية /إدارة حماية الأسرة ولأسرته بغية الوصول إلى نتائج يمكن قراءتها وتحليلها كيفياً .ومن ثم ستعرج الدراسة إلى استخلاص أبرز النتائج لمحاولة وضع التوصيات العلمية والعملية المناسبة والمتوائمة مع تلك النتائج.
** المدخل النظري للدراسة :
يعتبر تكوين الأسرة من المهام الاجتماعية التي تهدف للحفاظ على استقرار المجتمع واستدامته ، ويكون ذلك من خلال محاولة إيجاد تفاهمات مشتركة بين الأزواج المكونين أصلاً لهذه الخلية الحيوية . ومما لا شك فيه أن للأسرة جملة وظائف اجتماعية ونفسية ، تبدأ من تفريغ الشحنات الجنسية بطرقها المشروعة ، مروراً بالاستقرار العاطفي المنشود وإنجاب الأطفال وتنشئتهم بشكل سليم . وكما هو معلوم فإن عملية التفاعل الاجتماعي ما بين الطفل وأفراد أسرته هي عملية مستمرة ومتطورة ، حيث تبدً هذه العملية بالتنشئة الاجتماعية التي توضح مكانة هذا الفرد والأدوار المتوقعة منه ، ومن هنا تبدأ عملية تحويل الكائن من كائن بيولوجي بحت إلى كائن اجتماعي متفاعل .وتعد هذه المرحلة التحولية والتفاعلية –والتي قد لا تكون مألوفة للآباء- من أدق المراحل حساسيةً وصعوبة وبالتالي تلزمها الحذر والحرص الكبيرين(عمر،1994 ).
إن هدف الأسرة من خلال إنجابها الأطفال الأصحاء (جسمياً وعقلياً ونفسياً ) الوصول إلى الاستقرار والتوازن المعيشي والرعائي لهم .أما في حالة وجود خلل في العملية الإنجابية –واقصد هنا إنجاب طفل معاق عقلي- فإن ميزان الاستقرار المنشود سوف يختل ويختلف من حيث الصعوبة التعايشية والتكيفية مع هذا الوضع الجديد ، مما يستلزم بذل المزيد من الرؤى المنهجية والمهنية الصحيحة في التعامل مع الفرد المعاق عقلياً ومتطلباته الجديدة بشكل عام .
إن الاهتمام بمشكلة المعاقين أصبح اهتماماً عالمياً لما لهذه الظاهرة من آثار سلبية على المستوى الفردي ( الطفل المعاق ) وعلى المستوى المجتمعي أيضا.فقد أولت منظمة الأمم المتحدة جل اهتمامها بهذا الشأن من خلال إعلان المنظمة في عام 1969 لحقوق الطفل المعوق ، كما واحتفلت هذه المنظمة في سنة 1981 بالعام الدولي للمعاقين(البداينة ، 1993 ).كما ويذكر أن التقدم الطبي في هذا المجال قد زاد من فرص منع وقوع الإعاقة بأشكالها المختلفة وذلك من خلال مهارات الاكتشاف المبكر لهذه الإعاقات .
إن لمشكلة المعاقين إعاقة عقلية آثارها النفسية والاجتماعية التي تضفي عليها مزيداً من الاهتمام والانتباه . فمن خلال التقارير والأرقام يلاحظ ازدياد في إصابة الأطفال بالإعاقة العقلية ، وان انتشارها بات يهدد استقرار واتزان نظام الأسرة والمجتمع بأكمله ، الأمر الذي دفع بصانعي القرار من جهات حكومية وغير حكومية إلى صياغة وسائل التوعية والتثقيف من مخاطر زواج الأقارب وبعض المخاطر التي يمكن أن تتعرض له الأم الحامل ... الخ ، ومن تكثيف وسائل الرعاية الصحية للحامل قبل واثناء وبعد عملية الولادة .
ولعل فلسفة هذا التركيز على تلك النواحي التوعوية إنما تنطلق من مرتكز أساسي ألا وهو محاولة الكشف عن طبيعة الوصوم الاجتماعية والنفسية التي قد تلصق بهؤلاء المعاقين عقلياً والذي ينتج عنه الظلم الاجتماعي والإحباط والقهر وتعطيل الأدوار . إن المجتمع والأسرة قد ينظران إلى المصاب بإعاقة عقلية على انه شخص مهمش وغير قادر على أداء الأدوار الفاعلة والمناطة به ، وهذا الأمر قد يكون مقبول من قبل الشخص المصاب بهذه الإعاقة كونه عاجز وغير قادر على تحصيل المساواة مع غيره من المعافين الأصحاء . وفي هذا الصدد ميز " جنكيز " بين ثلاث محددات للإعاقة ، -والتي هي مرتبطة بتعريفه للتلف " وهو فقدان أو ضعف أحد الأعضاء أو أحد الأطراف "- وهي :
1-التلف الفيزيائي والعقلي والجسمي.
2-العجز أو التعوق : وهذا البند مرتبط بالتلف من حيث إمكانية فقدان أو انحسار وظيفته .
3-الإعاقة : وهي الأوضاع السلبية والضغوط الناتجة عن العجز(البداينة ، 1993 ).
ولكن مما يؤخذ على هذه المحددات التي جاء بها جنكيز ، أن بعض الأشخاص أو الأفراد في المجتمع قد يصابون بدرجة من التلف لاحد أعضائهم بحكم التقدم بالعمر ، وعلى ذلك فإنه يمكن القول والاستدلال إلى أنه " ليس كل مصاب بتلف هو عاجز ".
إن تصنيف الشخص المعاق يعتمد على عدة مداخل فمنها ما يتعلق بالمداخل الاجتماعية ومنها ما يتعلق بالمداخل الطبية وكلاً الفريقين يرى الإعاقة من منظوره الخاص.ولكن يمكن القول بأننا وجدنا انسب تفسير نظري لهذا الموضوع هي " النظرية الوظيفية " (المرض والإعاقة ) والتي جاء بها تالكوت بارسونز .وينطلق هذا التفسير من فكرة أساسية مفادها " أن وجود أعداد من المعاقين في المجتمع يعني تعطل للأدوار والوظائف ، وأن على المجتمع بحكم علاقته الوظيفية مع الأنساق الأخرى ملئ هذا الفراغ ومحاولة إرجاع التوازن والاستقرار لانساقه المصابة بالاهتزاز. ويمكن أن يعتمد جزء من محركات إرجاع التوازن المطلوب للمجتمع بإعفاء الشخص المعاق من المسؤوليات الاجتماعية التي كان من المتوقع إنجازها.
** الوظائف الاجتماعية والنفسية للإعاقة :
لقد ميز ميرتن بين الوظائف الكامنة والوظائف الظاهرة لأي ظاهرة اجتماعية.فالإعاقة لها وظائف سلبية على الصعيد الفردي والمجتمعي وقد سبق وان تعرضنا بالحديث عن بعضها ، ولها كذلك من الوظائف الإيجابية والتي يمكن إيجازها بما يلي :
1-المحافظة على الصحة العامة للفرد والمجتمع ، فمن خلال هذه الوظيفة يشعر أصحاب القرار بضرورة رسم التشريعات والأنظمة اللازمة للحد من هذه الظاهرة السلبية.
2-العمل على معالجة أسباب وجود الإعاقة وذلك من خلال دراسة المسببات والمؤثرات التي تنتج هذه الظاهرة ، ولا يكون هذا الأمر إلا من خلال رسم استراتيجية واضحة تأخذ في أعينها الخدمات الوقائية والتأهيلية من خلال التشخيص المبكر للإعاقة ، وهذا الأمر لا يتم إلا من خلال التنسيق بين الجهات الحكومية وغير الحكومية في إيجاد الوسائل التربوية والصحية التي ستقدم لهذه الفئة ، مع مراعاة ايجاد الجانب العلاجي والمتابعة ايضاً.
3-العمل على دمج الفرد المعاق في مجتمعه من خلال تأهيله بشكل علمي وتربوي ، فلا ينظر إلى الشخص المعاق على انه شخص معطل بل ينظر إلى مصادر قوته التي يمتلكها.
4-العمل على ايجاد وسائل إعلام تكون مهمتها نشر الوعي والتثقيف بين صفوف المجتمع ، والتحذير من مخاطر زواج الأقارب وبشكل متلاحق (تقارب الأجيال ). بالإضافة إلى التعريف بالإعاقات والمعاقين وحقوقهم المشروعة .
5-إيجاد التكافل الاجتماعي بين أفراد الأسرة اولاً وباقي فئات المجتمع الأخرى ثانياً.وهذا الأمر من شانه أن يقف وبشكل صلب أمام الاوصمة الاجتماعية الضارة والسلبية والتي يمكن أن تُلحق الأذى بالفرد والأسرة.فعلى الأسرة أن لا تستجيب إلى هذه الأمور السلبية الناتجة من نظرة المجتمع ، بل تعمل على إعطاء الفرد المعاق احتراماً لذاته ، وأن تتاح له الفرصة الكافية للخروج من هذه الأزمة بإيجابية وفاعلية(البداينة ،1993 ).
** بعض أسباب الإعاقة العقلية:
يمكن القول بأن الإعاقة العقلية هي حالة قد تصيب الطفل منذ لحظات ولادته ولغاية سن الثامنة عشرة من عمره. ومن المفيد في هذا المضمار أن نتعرض لمفهوم الضعف العقلي والذي يقصد به " حالة نقص أو تخلف أو توقف أو عدم اكتمال النمو العقلي يولد بها الفرد أو تحدث في سن مبكرة نتيجة لعوامل وراثية أو مرضية أو بيئية وتؤثر على الجهاز العصبي للفرد مما يؤدي إلى نقص في الذكاء" (زهران ،ص423 ،1986 ).أما بالنسبة لتعريف المعاق عقلياً فيمكن تعريفه على انه " الشخص الذي يعاني من نقص أو تخلف أو بطئ نموه العقلي الأمر الذي يؤدي إلى تدنٍ في مستوى ذكائه وتكيفه الاجتماعي والمعيشي ، بحيث لا تتناسب قدراته العقلية مع عمره الزمني" (صندوق الملكة علياء للعمل الاجتماعي التطوعي الأردني ،ص13 ،1994).
هذا ومن المفيد أن نفرق ما بين الإعاقة العقلية والمرض العقلي .حيث يشير الأخير إلى إصابة الفرد بإصابات مرضية تحتاج إلى علاج من مختصين أو تتطلب الحاجة إلى الإدخال إحدى المؤسسات الخاصة التي ترعى مثل هذه الأمور (مثل المستشفيات)، في حين أن الفرد المعاق عقلياً قد لا يحتاج إلى إدخال مستشفى بل يحتاج في حقيقة الواقع إلى خدمات تعليمية وتربوية وتدريبية للتكيف مع المجتمع.
أما إذا تعرضنا إلى أهم وابرز المسببات والعوامل المؤدية إلى إحداث الإعاقة العقلية فيمكن لنا إجمالها بالأمور التالية –مع عدم الجزم بأن هذه الأسباب أو العوامل هي حتمية أو قطعية - :
1-العوامل الوراثية :فقد تلعب الموروثات الجينية كأسباب في حدوث أو إصابة الطفل بالإعاقة العقلية ، وذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، فبدل أن تحمل الجينات ذكاء محدداً تحمل قصوراً يترتب عليه تلف لأنسجة المخ . كما ويمكن أن تلعب الأمور الوراثية دورها السلبي –والتي قد تؤدي للإعاقة العقلية- خلال الانقسام للخلايا ومن خلال العامل الريزيسي(زهران ،1986 ).
2-العوامل البيئية : في هذا المجال قد تلعب المؤثرات الخاصة بعملية ما قبل أو خلال فترات الولادة وما يتبعها دوراً في إحداث الإعاقة العقلية ، ومن ابرز هذه العوامل (صندوق الملكة علياء للعمل الاجتماعي التطوعي الأردني ،1994) :
• إصابة ألام الحامل بعدوى الحصبة الألمانية .
• تعاطي ألام الحامل لبعض المواد الطبية دون استشارة الطبيب وخصوصاً في اشهر الحمل الأولى.
• إدمان ألام الحامل على تناول الكحول أو المؤثرات العقلية (أثناء فترات الحمل تحديداً).
• تعرض ألام الحامل لمخاطر الأشعة السينية ، أو تعرضها للمواد الكيميائية .
• تعرض المولود لعوامل الخطورة أثناء الولادة (كالتفاف الحبل السري حوله واعاقة وصول الأوكسجين إليه مما قد يتسبب في الاختناق أو تلفٍ في الدماغ ).
• إصابة الطفل بعد ولادته ببعض الأمراض الخطيرة كمرض السحايا.
• إصابة الطفل وتعرضه بعد الولادة لمخاطر سوء التغذية المزمنة والشديدة .
وتعليقاً على العامل الأخير المذكور آنفاً ، فقد أشار تقرير اليونيسف لعام 1998 " إلى أن الدمار الذي يتسبب فيه سوء التغذية لا حدود له .حيث يعاني الأطفال دون الثانية من العمر والذين يفتقرون إلى الحديد في قوامهم من مشكلات تتصل بالترابط والتوازن الجسمي والعقلي ، كما وانهم –أي هؤلاء الأطفال- يميلون إلى العزلة والتردد ، ومثل هذه العوامل يمكن أن تعيق قدراتهم على التفاعل مع البيئة والتعلم منها ، وقد يؤدي ذلك إلى الحط من قدراتهم الذهنية" (وضع الأطفال في العالم ،ص15 ،1998 ).
يلاحظ مما تم التعرض له من عوامل ومسببات ، أن للأسباب والعوامل البيئية دوراً اكبراً وملحوظاً من نظيراتها الوراثية لنشوء أو إحداث الإعاقة العقلية ، كما وان الأسباب والعوامل التي ترافق عمليات الحمل إلى مرحلة الإنجاب قد تأخذ الحيز الاشمل من تلك العوامل ، الأمر الذي يكشف عن حقيقة الاحتياط والتدخل الواجب اتخاذه في تلك المراحل الحرجة ، في حين أن عكس ذلك قد يكون سبباً في حدوث الإعاقة العقلية للأطفال والتي قد نكون نحن المسؤولين عنها.
** تصنيف الإعاقة العقلية :
هناك خلاف غير حاد بين المهتمين والمشتغلين في هذا المجال من حيث الاتفاق على تصنيفٍ واحد للإعاقة العقلية. فمنهم من يصنفها بناء على أسس تدريجية (إعاقة بسيطة ، إعاقة معتدلة ، إعاقة شديدة )،ومنهم من يرى أن هذا المصطلح يرتبط بالضعف العقلي (البسيط،المتوسط،الشديد،العميق) حيث تصل نسبة الذكاء للفئتين الأولى والثانية ما بين 40-69 ، بينما يقل عن ذلك فئتي الشديد والعميق. كما ويقال أن الفئة الأولى والثانية أعلاه تكون اكثر فاعلية للتعلم والتدريب من الفئة الثالثة والرابعة، ويستدل على صحة هذا القول بأن المصابين بالعاقة العقلية الشديدة والعميقة يكونوا في الغالب اكثر اعتمادية على الآخرين أو على القائمين على تربيتهم وتنشئتهم ، وانهم بحاجة ماسة إلى الرعاية المستمرة والحثية(الرفاعي،1987 ).
وبهذا التصنيف يمكن القول بأن كل فئة من الفئات السابقة لها خصوصيتها ومشاكلها ووسائل التعامل معها وبرامجها الخاصة كذلك ، ولكن يبدو أن اصعب هذه الإعاقات ما تم تصنيفه على انه شديد وعميق ، والتي –حسب وجهة نظري- تحتاج إلى أماكن خاصة بهم تكون مهمتها الرئيسية تعليمهم الحاجات الأساسية اللازمة لهم وعلى رأس تلك الحاجات (مهارات الاستقلال).
أما بالنسبة لفئة المصابين بالإعاقة العقلية البسيطة فإن أمور رعايتهم تكون اسهل وذلك لارتباط ذلك بنمط إعاقتهم أصلاً ، ولكن قد يواجه المجتمع مشكلة التعامل معهم فيما يتعلق بأنهم قد يسلكوا سلوكيات منحرفة (كالسرقة أو الكذب ) وهذه الانحرافات في الغالب الأعم تكون غير مقصودة بحكم قلة إدراكهم وفهمهم.
وقد ذهب في المقابل فئة من المختصين رأوا أن تصنيف المعاقين عقلياً يتبع لاسس أخرى ، كالتصنيف على أساس مسبب هذه الإعاقة .فهناك الضعف العقلي الأولي والتي تلعب عوامل الوراثة كمسببات رئيسية في تلك الإعاقة والتي تصل نسبتها إلى 80%.وهناك الضعف العقلي الثانوي وهنا تلعب العوامل البيئية ما نسبته 20% في تكوين تلك الإعاقة (زهران ،1986 ).
أما الفريق الآخر في مجال التصنيف فقد اعتمد في تصنيف الإعاقة العقلية على أساس نسبة الذكاء ، فكان تصنيفهم على النحو التالي :
1. المعتوه : وهو الفرد الذي تصل نسبة ذكاؤه إلى درجة منخفضة جداً وتقـدر بـ 20-25 ، حيث يعجز هذا الفرد عن تعلم الكلام أو فهم الآخرين .وهذه الفئة تعتبر من الفئات التي تحتاج إلى رعاية فائقة وخاصة انهم لا يستطيعون الحياة بدون رعاية أو معونة الآخرين .
2. الابلة :وهو الفرد الذي يستطيع أن يتعلم بعض الكلام أو عمل بعض حاجياته ، ولكنه لا يستطيع متابعة تعليمه وهو بحاجة إلى رعاية خاصة ومساعدة القائمين على رعايته وتنشئته ، أما حاصل ذكاؤه فلا يتجاوز 40 أو 50 .
3. المأفون : هنا الفرد يأتي فوق مستوى الابلة ، فحاصل ذكاؤه يتراوح ما بين 50-70 .وهنا يستطيع هذا الشخص التكيف مع ظروف حياته وقد يعتمد على نفسه أحياناً ، ويمكن لهذا الشخص أن يلتحق بالتعليم ولكن ينصح بوضعه في صفوف خاصة مجهزة بوسائل ومصادر تلائم وضع هذه الإعاقة.
4. البليد : هنا يكون حاصل ذكاء الفرد مرتفع عن سابقه بشكل اكبر ويقدر ما بين 70-80 ، ولكن لا يستطيع هذا الفرد النجاح بسهولة في مواده الدراسية كما وانه لا يستطيع التفوق بسهولة.
5. البليد السوي أو (لمتوسط البلادة ) : وهنا يكون حاصل ذكاء الفرد ما بين 85-90 ويستطيع الاستمرار في العملية التعليمية وخصوصاً المرحلة الابتدائية والإعدادية ، أما المراحل التعليمية المتقدمة فقد يواجهها بصعوبة أكبر (الرفاعي ،ص447-449 ،1987 ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد الرواضيه

avatar



بحث عن نظرة المجتمع للإعاقة في الأردن Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث عن نظرة المجتمع للإعاقة في الأردن   بحث عن نظرة المجتمع للإعاقة في الأردن Icon-new-badge29/4/2011, 03:12

شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيذ ♥

جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥

ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر


==
أإسـ عٍ ـد الله أإأوٍقـآتَكُـم بكُـل خَ ـيرٍ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
theredrose

theredrose



بحث عن نظرة المجتمع للإعاقة في الأردن Empty
مُساهمةموضوع: رد: بحث عن نظرة المجتمع للإعاقة في الأردن   بحث عن نظرة المجتمع للإعاقة في الأردن Icon-new-badge29/4/2011, 03:17

تسلم على المرور الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بحث عن نظرة المجتمع للإعاقة في الأردن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بحث عن نظرة المجتمع للإعاقة في الأردن
» العلامات التحذيرية للإعاقة
» الأسباب الوراثية للإعاقة العقلية....
» العلامات المبكرة للإعاقة العقلية البسيطة
» من أساليب التشخيص الهامة للإعاقة العقلية ، متاهات بورتيوس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: مدارس و جامعات :: مدارس-
انتقل الى: