[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تتكرر مطالبة المستهلكين سنويا مع كل بداية فصل الصيف بتكثيف الرقابة العامة على محلات بيع المياه «المفلترة» خوفا من التلاعب بجودتها و تنقيتها لتحقيق كسب سريع من قبل البعض .
مستهلكون طالبوا عبر «الدستور» المؤسسات المعنية بالرقابة على محال التنقية كوزارة الصحة ومؤسسة المواصفات والمقاييس بضرورة تكثيف الرقابة خلال الفترة الحالية للتأكد من مطابقة انتاج محال التنقية للشروط الصحية والمواصفات القياسية.
بدوره، قال صاحب محطة تحلية مياه، ابراهيم ابو رمان ان عملية معالجة المياه تمر بعدة مراحل لتصبح صالحة للاستهلاك البشري، بداية من تنقية المياه من الشوائب العالقة بها من مصدرها المتأتي من «المضخة الرئيسة»، مرورا بمرحلة فلتر الكربون للتنقية من الروائح غير المرغوبة، الى مرحلة التنقية باستخدام الاملاح الى تمريرها بجهاز(ro) لاخراج المياه العسرة لزائدة عن النسب الطبيعية من المعادن، حتى مرحلة المعالجة بالاوزون والتي تزيد نسبة الاوكسجين في المياه، انتهاء بمرحلة جهاز (uv) القتل للبكتيريا في المياه المنقاة.
وحسب ابورمان فان الشرط الاساسي لجودة المياه المنقاة انخفاض نسبة المواد الصلبة فيها لاقل من 180%، وقال اما بالنسبة لاسعار هذه المياه داخل محطات التحلية فهي معتمدة حسب الطريقة التي يتم بها علاج المياه وتحليتها وحسب جودة المياه. وقال صاحب احدى محطات تحلية مياه في منطقة المقابلين فضل عدم ذكر اسمه ان سعر المياه المعالجة تتذبذب بسبب وجود منافسة بين المحلات حيث ان سعر القارورة الواحدة يتراوح ما بين 80 قرشا الى دينار، مبينا الى ان محلات تحلية المياه تخضع لرقابة وزارة الصحة وامانة عمان الكبرى بشكل دوري ومفاجئ ويتم اخذ عينات من المياه وفحصها في المختبرات المختصة ويتم وضع ملاحظات بخصوص السلبيات والنواقص داخل المحلات وذلك لمعالجتها.فيما أكد عبدالله بركات يعمل في احدى المحطات ان الاقبال على المياه المفلترة اعلى من معدلاته المعتادة، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وتراجع ثقة المواطنين بالشرب من مياه الخزانات. وأكد المواطن يزيد عمر مهندس كهربائي ان محلات تحليه المياه يجب ان تخضع للرقابة من قبل الجهات المختصة لضمان جودتها وسلامتها من أي ضرر قد يلحق المواطنين.
وبينت منى محمد ربة منزل ان جودة المياه تختلف من محطة الى اخرى لذلك يجب على الجهات المختصة للتأكد من مطابقتها للشروط الصحية والمواصفات القياسية، مبينة ان الاجهزة المستخدمة في محطات تحلية المياه لها دور في سلامة المياه.
ويذكر ان جميع المحطات المنتشرة في كافة محافظات المملكة والبالغ عددها نحو 500 محطة تعتمد مواصفة «القارورة» بدلا من «الجالون» الذي كان يعتمد سابقا وذلك لاسباب تتعلق بالنظافة والصحة.واصدرت مؤسسة المواصفات مواصفة المياه المحلاة كقاعدة فنية تناولت تعاريف خاصة بأنواع المياه حيث عرفت المياه المحلاة بأنها مياه الشرب التي يتم عليها عمليات تقليل نسبة الاملاح والاشتراطات العامة لعمليات الانتاج ونوعية مصادر المياه، كما شملت المواصفة طرق المعالجة والتعقيم وحددت مؤهلات العاملين في محطات التحلية من اجل رفع مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين وشملت ايضا الخواص الفيزيائية والكيميائية الواجب توافرها في المياه المحلاة.واشتملت المواصفة على ضرورة وجود رقابة نوعية ذاتية من اصحاب المحطات حيث يتم اجراء اختبار للمياه يوميا لبعض المعايير مثل الرقم الهيدروجيني والمواد الصلبة الذائبة الكلية والاحتفاظ بسجلات تؤكد عمليات الفحص عن طريق شهادات الفحص الصادرة من قبل المختبرات المعتمدة كما تقوم الجهات الرقابية الرسمية بالكشف الدوري على هذه المحطات والرقابة على سجلات الاختبارات التي تقوم بها المحطات.
التاريخ : 19-04-2011