حلّق الفيصلي كنسر حينما انقض على فريسته وخرج بالغنيمة المطلوبة من رحلة صيد لم تكن سهلة، وذلك حينما (عوّض) خسارته السابقة أمام دهوك العراقي (2-4) واستعاد سكة الانتصار بالارادة والاصرار.. ليسعد جماهيره التي أضحت تتشوق أكثر فأكثر للانتصارات.
الفيصلي اكرم وفادة ضيفه النصر الكويتي بنتيجة (2-1) حيث حقق في هذا النصر عدة أهداف فهو أسهم برفع رصيده الى ست نقاط وتعزيز تطلعاته في المنافسة على بطاقتي التأهل للدور الثاني لبطولة كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، مثلما منح نسوره فرصة استعادة الثقة والتحلي بثقافة الفوز حتى يكتمل مشهد الفرح حتى نهاية المهمة.
الفيصلي كان بمقدوره أن يحسم المواجهة بنتيجة مريحة بعدما تسابق لاعبوه على اهدار أكثر من فرصة نموذجية للتسجيل مثلما دلى الحظ بلسانه له حينما ارتطمت كرتان واحدة في العارضة والأخرى في القائم، لكن بالمجمل العام فإننا لا نستطيع غير أن نقول بأن النسر الأزرق حلق وأبدع وأمتع ولاسيما في الشوط الأول، حيث جال وصال في ملعب النصر الكويتي ونجح في وضع ضيفه في خانة (اليك) عندما تقدم في الدقيقة (15) حينما صنع بني عطية فرصة ذهبية للمهاجم القادم عبدالله العطار الذي لم يتردد في قبول الهدية واستثمرها بتحويل الكرة في شباك النصر بهدوء وثقة ما بعدها ثقة، والهدف تحقق نتيجة تخطيط وتكتيك عال.
الهدف شكل للفيصلي نقطة الانطلاق نحو طموحاته، بعدما استنشق هواء الثقة وامكانية التفوق على خصم جاء بأمل الفوز ولا سواه، ولعل التعليمات الفنية الواضحة التي صدرت من المدير الفني راتب العوضات كانت تؤتي أكلها حينما طالب لاعبيه بأهمية المحافظة على الرتم الهجومي بحثا عن هدف التعزيز ولا سيما أن التقدم بهدف لا يعني حسم النقاط الكاملة، فتعامل لاعبوه مع المعطيات بمنطق وحذر ونجحوا في فرض الضغط والرقابة على مفاتيح اللعب لفريق النصر الكويتي ليظهر مكبلا رغم محاولات متواصلة لفك الحصار، ولأن الفيصلي لعب على ذات النهج فإن ولادة الهدف الثاني لم تحتج لمخاض عسير حيث شهدت الدقيقة (20) موعد ولادة القذيفة المفاجئة التي أطلقها عبد الهادي المحارمة والتي استقرت في الشباك ليطرب بهذا الهدف الجميل جميع الحضور.
ويسجل للفيصلي أنه نجح في انهاء الشوط الأول محافظا على شباك حارسه الفذ لؤي العمايرة ليضمن نصف الطريق نحو الفوز.
نعترف بأن الشوط الثاني شهد تراجعا نسبيا لأداء الفيصلي وربما يكون السبب هو اعتقاد بعض اللاعبين بأن المهمة قد انجزت بتسجيل الهدفين ، ما أدى إلى تسرع بعضهم في إنهاء الهجمات، وهو مادفع بالكابتن العوضات إلى اجراء بعض التعديلات على صفوفه لغاية المحافظة على توازن الفريق والنتيجة على حد سواء، ورغم أن هدف النصر جعل المواجهة على (كف عفريت) والذي سجله المحترف البرازيلي فرانسيسكو من ضربة حرة مباشرة، إلا أن رفاق البزور ، خميس وشريف والحناحنة ومن ورائهم العمايرة تعاملوا مع أطماع النصر بشجاعة؛ لينجح الفيصلي في نهاية المطاف بتحقيق نصر منحه التحليق كنسر.
ال
موضوع: الـــفيـصـلـي .. نسـر ونصـر! 
14/4/2011, 17:07
