اعداد : محمد العياصرة ونديم الظواهرة- رست سفن فرق المقدمة في كبرى الدوريات الاوروبية بأمان بعد ابحارها بنجاح حاصدة للنقاط، لتصل شواطىء الصدارة دون اضرار تذكر.
في إسبانيا، واصلت فرق المثلث الذهبي التشبث في مراكزها بعد ان سجلت ثلاث حالات فوز، ابرزها كانت رسالة فالنسيا شديدة اللهجة الى فياريال في دربي المدينة للابتعاد عن مقارعته على المركز الثالث، وفيما يخص قطبي الليجا .. تواصل عناد المتصدر ووصيفه دون تنازلات بفوز برشلونة على الميريا، وريال مدريد على بلباو ليبقى فارق النقاط الثمان على حاله وتبقى قمة الكلاسيكو على جمر «الحسم» مطلع الاسبوع المقبل.
«الكالتشيو»، لم يختلف الحال اطلاقاً عن الليجا، وسارت فرق المقدمة الايطالية على نهج نظيرتها السابقة، لكن ربما يصنف المتصدر ميلان بالاوفر حظاً بعد اجتيازه اختبار المضيف فيورنتينا الصعب بهدفين، وهو ماسجله الوصيف نابولي ليعبر بولونيا، وذات الامر انسحب على انتر بفوزه على ضيفه المتواضع كييفو.
انجليزياً، استمرت صدارة ووصافة ترتيب البريمير ليج دون اي تغير، ويقاتل مانشستر يونايتد بكل عدته لاستعادة اللقب بالفوز على فولهام، وهو ذات حال آرسنال الذي عبر محطة بلاكبول.. وبفوزه على ويجان صعد حامل اللقب تشيلسي الى المركز الثالث مؤقتاً بإنتظار قمة الاسبوع بين مانشستر سيتي وليفربول التي اقيمت في ساعة متاخرة الليلة الماضية.
وفرط بوروسيا دورتموند بنقطتين هامتين بتعادله مع مضيفه هامبورج في الدوري الالماني، فيما قلص ليفركوزن صاحب الوصافة الفارق الى خمس نقاط، متقدماً على هانوفر الذي خطف ظلع المثلث الذهبي بفوزه على ماينز ومستغلاً تعثر بايرن ميونخ الذي تعادل مع نورنبيرج وبات مهدداً بفقدان المقعد المؤهل لدوري الابطال الذي يقام نهائيه على ملعبه العام المقبل.
في هولندا، خرج اياكس من الجولة الثلاثين كأكبر المستفيدن بفوزه على جرونينجين مقلصاً الفارق مع المتصدر المتعثر تفينتي الى ثلاث نقاط، ونقطة عن الوصيف المتعادل الاخر ايندهوفن، وفي فرنسا واصل مارسليا الضغط على رأس الهرم ليل الخاسر لقمة موناكو الا انه لم يحسن الاستغلال واكتفى بالتعادل مع تولوز، بينما استقر ليون ثالثاً بالفوز على لانس.
أرقام وإحصاءات
ليمان بعد غياب: عاد الحارس الألماني يانس ليمان لارتداء قميص المدفعجية بعد غياب يصل لنحو ثلاث اعوام وتحديداً منذ مواجهة إيفرتون في ايار من العام 2008، ليعود الحارس الالماني مجدداً لانقاذ فريقه السابق من ورطة «الحراس» في مواجهة بلاكبول.
«بيرسيجول»: برهن النجم الهولندي روبن فان بيرسي نجاحه في التسجيل كلما لعب اساسياً مع فريقه آرسنال، وذلك بتسجيله 20 هدفاً في أخر 21 مباراة بدأها أساسياً.
نجاح وفشل: نجحت كتيبة الفرنسي ارسن فينجر في تدوين رقم جديد، تمثل بكونه الفريق الوحيد الذي سجل أكثر من عشرة اهداف خلال الدقائق العشرين الاولى وتحديداً 13 هدفاً، فيما فشل رفاق القائد فابريجاس في الحفاظ على نظافة شباكهم امام بلاكبول على ملعب البلومفيلد، فقد اثبت الضيف قدرة الزوار على ضرب حصون المدفعجية بسهولة.
17= 17: لعب ديميتار بيرباتوف مع فريقه مانشستر يونايتد 17 مباراة على ملعب الفريق اولد ترافورد، ليسجل البلغاري خلالهم 17 هدفاً في سجل ممتاز وبمعدل هدف في كل لقاء.
متانة دفاعية: حافظ مانشستر يونايتد على رقمه مع الفريق في نظافة شباكه في الاشواط الاولى التي خاضها على ملعبه «مسرح الاحلام»، اخر من اصاب الشباك الحمراء كان جو كول اللاعب السابق لتشيلسي قبل نحو عام كامل 2010.
كلاسيكو من نوع أخر: حمل لقاء ريال مدريد واتلتيكو بلباو الاخير الرقم 215، وبالتالي حظي بميزة فريدة تتمثل ببقاءه اكثر لقاء لُعب في الدوري الاسباني، ومع مواجهة برشلونة وريال مدريد في اياب البطولة السبت المقبل، فان رقم الكلاسيكو التقليدي سيعادل حصيلة مواجهة العاصمة والباسك.
سجل يا تاريخ: لم يسجل كاكا أي ركلة جزاء منذ 13 شهراً، الا انه الوحيد خلال الخمس سنوات الماضية سجل ركلتي جزاء في مباراة واحدة كزائر، اضافة الى انه اصبح ثالث لاعب في تاريخ ريال مدريد يسجل ركلتي جزاء في مباراة واحدة كزائر بعد دي ستيفانو وبوتراجينيو.
ميزة تحكيمية: بات ريال مدريد ثان اكثر فريق يحتسب لصالحه ضربات الجزاء وبمجموع (10) وبفارق ركلة وحيدة عن اشبيلية الذي احتسبت لصالحه (11) ضربة، في حين يدين ريال مدريد لنجمه الارجنتيني دي ماريا أكثر لاعبي الليجا حصولاً على ركلات الجزاء (5 ركلات).
هداف سوبر: وصل الى هدفه 39 مع ريال مدريد هذا الموسم ليصبح اللاعب الوحيد الذي وصل لهذا الرقم مع الفريق خلال السنوات العشرين الماضية.
فشل أمام بطل: فشل ألميريا فيما حققه إسبانيول قبل عامين بفوز المتذيل على المتصدر على أرضه وهي المرة الوحيدة التي حدثت في تاريخ الليجا.
حارس حديدي: اصبح ميسي سادس لاعب من اصل خمسة عشر يسجل من علامة الجزاء في شباك حارس الميريا دييجو ألفيش.
ليس هداف وحسب!: سجل ميسي رقم جديد، وتمثل الرقم في انه أصبح أول لاعب في تاريخ الليجا خلال آخر 20 عاما يصنع 18 هدف والرقم قابل للارتفاع في ما تبقى من مباريات، ونال فيا نصيب الأسد من تمريرات ميسي الحاسمة خيث حظى بـ8 تمريرات ومن بعده بيدرو بـ5 تمريرات ثم 3 لبويان وواحدة لكل من بيكي وتياجو.
لم يكتف: لا يكف الأرجنتيني عن الوصول للأرقام القياسية حيث كرر إنجازه بأن يصبح ثالث لاعب في تاريخ الليجا يحرز 47 هدف في موسم واحد بعد بوشكاش (1959-1960) ورونالدو (1996-1997) لكن ميسي فعلها في موسمين متتاليين هما الحالي والماضي، ومع 47 هدف و23 تمريرة حاسمة في مختلف المسابقات، فإن ميسي ساهم في 70 هدف من أصل 135 أحرزهم البرسا .. أي أن الدولي الأرجنتيني ساهم فيما يتجاوز الـ50% من الأهداف للبرسا وهو ما يوضح كم يؤثر على لعب البلوجرانا.
صراع ذهبي: يتربع ميسي على صدارة الحذاء الذهبي الأوروبي بـ58 نقطة لكن رونالدو ليس بعيداً أبداً حيث يملك 56 نقطة ومن بعدهم نجوم الكالتشيو دي ناتالي 50 نقطة وكافاني بنفس الرصيد ثم بيرباتوف من بعيد بـ42 نقطة.
.. والعود أحمدُ
بعد طول غياب، وتحامله على الاصابة واصراره على العودة بأسرع طريقة ممكنة لاثبات قدراته العالية بتقديم وجبة دسمة من فنون اللعبة.
«الرسام» استحق المقولة المشهورة، «عاد والعود أحمد» وان كان تسجيله للهدفين من علامة الجزاء، الا ان أدائه الراقي على ارض الملعب ولمساته السحرية لاقت استحسان مدرب الكتيبة الملكية مورينيو، وجماهير الفريق الغفيرة التي وقفت وصفقت طويلاً لـ «الداهية» ريكاردو كاكا.
الأفضل والأسوأ
نفوذ »امبراطور«
فرض فرانشيسكو توتي نفوذه في لقاء قمة الايطالي امام اودونيزي، ووضع نفسه في طليعة مهاجمين اوروبا للاسبوع الثالث.
«امبراطور» روما ومعشوق جماهير النادي، واصل بريقه اشعاعاً وقاد فريقه نحو فوز مهم على صاحب المركز الخامس في صراع على مقعد اوروبي، توتي سجل هدف فريقه الاول ورد دي ناتالي قبل دقيقتين من نهاية المباراة، الا ان قائد الفريق اصر على الخروج فائزاً وسجل الهدف الثاني في الدقيقة الاخيرة.
عقلية »مجنون«
بدت تصرفات السويدي زلاتان ابراهيموفيتش بعيدة عن الاحترافية، واسبوع تلو الاخر بدأ يشكل قلقاً على فريقه ميلان من خلال عقليته المجنونة وعدم القدرة في السيطرة على اعصابه.
السويدي كاد ان يكلف فريقه لقاء قمة الكالتشيو أمام فيورنتينا، الضيف ميلان كان متقدماً بهدفين وقبل النهاية بعشر دقائق قلص فريق مدينة فلورنسا الفارق وبدا التوتر على ابراهيموفيتش لينال البطاقة الصفراء ومن ثم الحمراء.
نظرة »معلم«
انت تدخل قمة مواجهات «البوندسليجا» أمام مضيف عنيد بحجم هامبورج، وتمضي دقائق المباراة بما لايشتهيه المتصدر بتاخره بهدف، وينتظر «الاصفر والاسود» التتويج باللقب الغائب عن خزائنه منذ تسعة اعوام.
الالماني المخضرم يورجن كلوب صاحب الثلاثة واربعين عاماً، بنظراته الثاقبة قرأ مجريات المباراة جيداً واستنفذ تبديلاته الثلاثة في تنشيط جميع الخطوط، وبرهن «المعلم» من خلال تبديلاته على قدراته العالية بعد ان جاء الفرج في الدقيقة الاخيرة عبر لاعب خط الوسط البولندي جاكوب بلازيكوفسكي
»طاحونة معطلة«
كانت عقوبته سيناريو متوقع، بل ان صبر بايرن ميونخ على المدرب الهولندي فان جال شكل مفاجاة لدى عدد واسع من المراقبين نظراً لتراجع الفريق في اوقات سابقة الى المركز الرابع في «البوندزليجا» الى جانب خروجه «المهين» في دوري الابطال، لتأتي رصاصة الرحمة بعد مباراة نورنبرج والتي انتهت بالتعادل لتصيب «الطاحونة الهولندية» في مقتل وتعطب محركاته عبر اقالة كانت في الانتظار منذ زمن.
فشل فان جال في قراءة واقعه تماماً كما اخفق امام نورنبرج، وبعد ان كان في مركز مؤهل الى دوري الابطال في الاسبوع الماضي .. عاد واصاب جماهير «البافاري» بخيبة اخرى عندما منح هانوفر فرصة التقدم الى المركز الثالث وتراجع مجدداً الى رابع الترتيب، ليكون القرار اقصاء فان جال ومساعديه فرانك هويك ويوس فان ديك ومارك ريكيرز.
»رُبان الغواصات«
دربي مدينة فالنسيا رفع شعار «صراع البرونز» في منافسة الفريقين على تأمين المركز الثالث المؤهل الى دوري ابطال اوروبا، الى ان الصراع لم يرتق الى مسمى الدربي الحقيقي بعد غرق فياريال «الغواصات» بخماسية.
فالنسيا بقيادة مدربه اوناي امري استحق ان يكون رباناً لغوصات فياريال بعدما ابهر ضيفه، ووجه له رسالة شديدة اللهجة في الابتعاد عن مطاردته سعياً وراء المركز الثالث.
خمسة بعد خمسة!
الغواصة الاسبانية فياريال كان احد افضل الاندية على المستوى الاوروبي ككل، لكن ظهوره الباهت امام الجار اللدود فالنسيا في ديربي المدينة البرتقالية عكس صورة سلبية كشفت عيوب الغواصة مع اقتراب الموسم الاسباني والاوروبي من نهايته.
قبل ايام، كان الجميع ينظر الى فياريال بعين «الرهبة» بعد الاداء القوي والنتيجة العريضة التي سجلها امام تفينتي في الدوري الاوروبي، وعندما اعتقد الجميع ان قمة «الميستايا» ستشهد قوة وندية .. جاءت الخماسية والتي يتحمل لاعبي الفريق الاصفر كامل المسؤولية في كل هدف اصاب مرماهم وبعيداً عن المدرب الشاب جاريدو الذي فعل كل شيء في تلك المباراة سوى الدخول الى ارضية الملعب واسناد لاعبيه «المتهالكين» دفاعاً وهجوماً».
أكد النجم الارجنتيني سيرجيو أجويرو «صهر» الاسطورة ماردونا انه يسير على طريق نجوميته، من خلال الهدف الرائع الذي سجله في شباك ريال سوسييداد، ومدوناً اسمه بأحرف من ذهب بين كبار مهاجمي العالم.
قصة الهدف، عندما استقبل اجويرو كرة من منتصف ملعب فريقه ومن هجمة مرتدة، انطلق وحيداً مراوغاً المدافعين حتى واجه حارس المرمى الذي اكتفى في متابعة ابلكرة وهي في طريقها لتسكن شباكه.
مع اقتراب الدوريات الاوروبية من نهايتها، وقبل ثمان جولات على انقضاء «الفرنسي» تشتعل نيران المنافسة على لقب البطولة والمراكز المؤهلة للبطولتين الاوروبيتين.
مارسيليا يواصل من اسبوع الى اخر مطاردة المتصدر ليل، مجريات مباراة مارسيليا كادت ان تبعد فريق الجنوب عن المنافسة بعد تأخره بفارق هدف، حتى جاء «الفرج» بالتعادل عند الدقيقة 84 عبر اندري جينياك، ليحافظ على حظوظه في الصراع على اللقب.
موضوع: أوروبا في أسبوع .. (سُفن القمم) تقترب من شواطىء الأمان 
12/4/2011, 16:57
