قراءة في الأسبوع العشرين من دوري «المناصير» للمحترفين بكرة القدم
الفرق تضع أرصدتها في (سلة واحدة)
عمان - الرأي - ربما يحدث لأول مرة في دوري المحترفين ان لم نقل في تاريخ الكرة الاردنية ان ينتهي اسبوع من الدوري بتعادل الفرق لتكون «النقطة» القاسم المشترك.
بمعنى آخر : الفرق وضعت ارصدتها في «سلة واحدة»، وهي تتحرك بنقطة ولكن من الذي خدمه التعادل من بين تلك الفرق؟
نبدأ من تعادل الفيصلي والحسين (1/1) ولا نظن ان اياً منهما رضي بالنقطة لأن الفيصلي كان يسعى لحجز المركز الثاني وان كان بعيداً عن المتصدر، فيما الحسين يناضل من اجل الفوز باعتباره متذيل الفرق.
اما تعادل الجزيرة والوحدات 2/2 فانه صب في مصلحة الاول لأن النقطة افضل من اللا شيء،لا سيما ان المواجهة كانت مع «البطل» الذي لم يعد يهمه الفوز فهو مشغول بمراسم التتويج منذ الاسبوع الماضي.
على ان تعادل العربي واليرموك 2/2 جعل من لسان حال الفريقين يقول « الريحة ولا العدم» وان كان الفريقان يطمحان للفوز للإبتعاد اكثر عن «حافة» الهبوط، مع التأكيد على بقاء اليرموك والجزيرة في الدوري لموسم قادم.
المواجهة الاكثر سخونة جمعت منشية بني حسن والرمثا، ورغم الشباك تلقفت اربعة اهداف مناصفة الا انها ابقت «حالة التفوق» حيادية مع ان طمع المنشية بالفوز يدفعه الى المربع الذهبي الذي ينافسه عليه البقعة ،وفي الوقت ذاته فان فوز الرمثا لو تحقق لقلص الفارق النقطي مع منافسه.
ويمكن ان نطلق على لقاء كفرسوم وشباب الاردن (0/0) لقاء التعثر فالاول مرهق وبحاجة للنقاط كاملة والثاني يريد ان يعزز احقيته بالوصافة وان تكن عن بعد طالما لها حساباتها على صعيد المشاركة الخارجية.
وحتى لا يقول احد اننا تناسينا البقعة الذي امضى استراحة اجبارية هذا الاسبوع ، فانه صاحب الرصيد الـ27 نقطة، وبالتأكيد انه كان ينظر الى لقاءات الفرق بحسابات متباينة، وبما تخدم مصالحه، املاً في تحقيق النتائج المتبقية في ما تبقى من عمر الدوري.
على صعيد تسجيل الاهداف فان اللقاءات شهدت بمجملها حضوراً هجومياً بصرف النظر عن هوية الذين هزوا الشباك وباستثناء لقاء كفرسوم وشباب الاردن فان نسبة التسجيل تبدو مرتفعة وان توحدت في ثلاثة منها وهذا مؤشر على ان اللقاءات سادها انفتاح في اداء الفرق، وان الفوز كان مطلباً وان تفاوت المستوى الفني وما يمتلكه كل فريق من امكانات.
نعود ونؤكد ان تسجيل 14هدفاً مطلب جماهيري حتى في ظل الغياب ، وسواء رضيت الفرق او غضبت ومعها مدربوها، ذلك ان تقاسم النقاط فرضه المنتج او «الواقع على الارض» وتميز فيه الاسبوع العشرون عن غيره من الأسابيع كما اشرنا في البداية.
اللافت من نتائج الفرق ان عدداً منها اخذت خطوة «مكانك سر» ولعل ابرز الخاسرين بالتعادل شباب الاردن والفيصلي اللذين فقدا نقطتين كانتا من الممكن ان تجعل المنافسة على الوصافة اكثر اقرب للآخر لو ان احدهما خسر، رغم انها ما تزال في صالح شباب الاردن، فهل تشهد سخونة لاحقاً، وهي على كل حال قائمة.
الرصيد
بقي ان نقول ان رصيد الوحدات 45نقطة، شباب الاردن 33، الفيصلي 31، منشية بني حسن 27، البقعة 27، الرمثا 23، الجزيرة 19، اليرموك 19، العربي 16، كفرسوم 13، والحسين 12.
وهذا الرصيد تركت كفرسوم والحسين في قلق ربما ينتهي مع نهاية الدوري او ان يحدث ما يريح كفرسوم في الاسبوع المقبل اذا ما فاز وخسر الحسين، فايهما يلحق بالاهلي؟
ما وراء الحدث
الإحلال والتبديل.. تحت الضغط
حسم الوحدات موقفه باسترداد لقب الدوري فدفع بكوبكة من الوجوه الشابة ووجد الفيصلي ان مجموعة نجومه المخضرمين لم تقو على تحقيق الفوز في عدد من المباريات المتتالية فأرغم على الدفع بكوكبة من الوجوه الشابة وهجر شباب الاردن مجموعة من نجومه الكبار المؤثرين فدفع بمجموعة من الوجوه الشابة ايضا.
غيرهم فعل ذلك ايضا وكل حسب نتائجه او قناعاته ولكن لم يقدم احد من الاندية القيام بعملية الاحلال والتبديل الا مرغما وتحت الضغط.
في منتصف التسعينيات وحتى منتصف الالفية الثانية ازدهرت نتائج المنتخب بفضل تواصل عطاء مجموعة متكاملة من النجوم حافظوا على مقاعدهم بصفوف المنتخب وعلى بريق نجوميتهم اكثر من 15 عاما حققوا مع المنتخب في عهد المدير الفني الوطني محمد عوض والمدير الفني المصري محمود الجوهري انجازات تاريخية لكن فجأة تراجعت نتائج المنتخب خلال السنوات الماضية لان عملية الاحلال والتبديل تأخرت كثيرا فاحدثت فجوة كبيرة بين جيلين من اللاعبين قبل ان تعود لتستقر الان.
الاحلال والتبديل هي عملية صحية للفرق الرياضية من خلال استبدال جلد الفريق بعدد من اللاعبين بحيث يتم احلال مجموعة من الوجوه الشابة بدلا من مجموعة من اللاعبين المخضرمين.
الوحدات كان افضل اومن نفذ عملية الاحلال والتبديل باطار علمي صحيح وكان ذلك قبل موسمين فجنى انجاز بتاريخ الكرة الاردنية يوم ظفر ببطولتي الدوري والكأس وكأس الكؤوس وبطولة الدرع والبطولة التنشيطية بفريق من الوجوه الشابة وهو حتى الان يجني الثمار ولم يتأثر باحتراف او ايقاف مجموعة من اعمدة الفريق الرئيسية وسيبقى لسنوات مقبلة.
الفيصلي من جانبه تأخر كثير في تنفيذ عملية الاحلال والتبديل فدفع الثمن باهظا وتراجعت انجازاته بصورة دراماتيكية تحدث لاول مرة بتاريخه وبعض الاندية وجدت بالاستعانة بلاعبين جاهزين محليين ومن خارج الوطن ما يسد عجزها عن تنفيذ عملية الاحلال والتبديل.
ولعل اندية المقدمة او تلك التي تملك مواصفات وطموح المنافسة على الالقاب تحتاج الى ان تملك قاعده متينة من اللاعبين المؤهلين في ظل تعدد مشاركتها المحلية ومشاركاتها الخارجية وهو ما تقوم به الاندية الكبيرة في اوروبا وذلك بهدف تجنب ضغط المباريات واستنزاف طاقات النجوم وتشكيلة الفريق الاساسية.
في كل الاحوال فان الاندية مجتمعهة تبحث عن طموحها دون ان تبحث عن مستقبلها وبعض ادارات الاندية تبحث عن انجاز يعزز من مكانتها امام الهيئة العامة حتى لو كان ذلك على حساب بناء مستقبل علمي متين لفرقها.
الأجمل
.. »دقة« سمير
قدم لاعب الجزيرة أحمد سمير مستوى لافت وبذل مجهوداً وافراً خلال مباراة فريقه أمام الوحدات وأبى إلا أن يترك بصمة له في المباراة قبل أن يستبدل باللاعب سهيل ماضي.
سمير العائد من إصابة والذي يعتبر أحد نجوم منتخب الشباب لكرة القدم سجل واحداً من الأهداف الجميلة بل قد يكون «الأجمل» هذا الأسبوع وهو جاء قبل نهاية الشوط الأول بدقائق وتبرز جمالية الهدف بسرعة ودقة التنفيذ حيث نفذ سالم العجالين كرة جانبية من منتصف الملعب تقريبا استقبلها سمير وتقدم بهدوء ولمح الأجواء مفتوحة أمامه فسدد الكرة بأسلوب جميل وبسرعة ودقة عالية مرت من فوق المدافعين وفاجأت قنديل واستقرت في المقص الأيسر.
الأثمن
.. بين »البصول وعثامنة«
تركت النتائج الأمور حائرة بين أثمن الأهداف التي تحققت في ظل التعادلات خلال المباريات الخمس.
وبعد تدقيق النتائج انحصرت المنافسة بين لاعب الحسين عمر عثامنة ولاعب العربي محمود البصول، دون نسيان هدفي الجزيرة والذين أكدا وصول الفريق بر الأمان.
وتكمن أهمية هدف عثامنة في التوقيت المبكر مما جعل الفريق يتحرر من الضغط النفسي كونه يعاني من شبح الهبوط بنسبة عالية، ورغم ان الفيصلي أدرك التعادل مما أضاف نقطة وحيدة لرصيد «الحسين» فقط إلا انها قد تكون مفيدة وأشبه بنقطة «النجاة» في حال خدمته النتائج القادمة.
أما هدف البصول وهو الثاني للعربي امام اليرموك فإنه منح الفريق ثقة كبيرة وأفضلية، وإن لم يستغلها الفريق وتلقى هدفين إلا ان النقطة وضعت العربي على بعد خطوة من «الثبات».
الأبرز
.. ثنائية »بخيت«
مرة جديدة يثبت لاعب اليرموك ياسين البخيت أنه لاعب من «طينة» الكبار إن صح التعبير وأن استدعائه لصفوف المنتخب الوطني لم يأت من فراغ بل عن جدارة واستحقاق.
البخيت الذي بات علامة فارقة في اليرموك نجح في العودة بفريقه بنقطة التعادل مع العربي بمجهود فردي وافر رغم النقص العددي بعد خروج محمد العتيبي بالبطاقة الحمراء قبل ربع ساعة على النهاية.
وبرز البخيت بسرعته الكبيرة وتحركاته النشطة ومشاغلته للمدافعين خاصة في الشوط الثاني فسجل هدفاً رصدته الدقائق الست الأولى في المشهد الثاني ثم عزز الموقف بالتعادل قبل النهاية بعشرة دقائق ليعوض «النقص» بمهارته العالية التي جعلته محط الأنظار فنال الإشادة وعلامات التقدير.
وأهم ما يميز البخيت هو تفرغه للعب فقط بعيداً عن أية اعتبارات أخرى.
مصباح: الغرور أصاب لاعبي العربي
عزا المدير الفني للعربي منير مصباح الاسباب التي ادت الى نتيجة التعادل لفريقه امام اليرموك بالغرور الذي لحق باللاعبين داخل الملعب ودخولهم للشوط الثاني باداء تميز بالراحة والاستخفاف بالمباراةز
كما اعتبر ان المدافعين لم يحسنوا مراقبة اللاعب ياسين البخيت الذي احرز الهدفين من فرصتين وحيدتين لليرموك وقال: نعرف جيدا طبيعة اداء منافسنا وتدربنا علي ما يطابقها من تمارين وفرضنا وجودنا في الحصة الاولى وحققنا هدفين بعدما بسطنا السيطرة على اركان الملعب ولعبنا باسلوب ضاغط لمنع المنافس من حرية الحركة.
وبين ان التعليمات التي اوكلت لجميع اللاعبين دون استثناء بضرورة الانتباه الى احداث اللقاء وما ستشهده من تغيرات في معطياته ووجوب تسجيل قدر كاف من الاهداف لتلافي هذه التغيرات، وتابع: ظهر ذلك في الشوط الاول من خلال الاداء القوي المدروس وحققنا به نتيجة حقيقة اثبت خلالها لاعبي الوسط مقدرتهم على اداء واجبهم بشكل فعال لكن سرعان ما زالت هذه المقدرة في الشوط الثاني وادت الى تراجع المستوى بشكل ملحوظ. ومع ان النتيجة آلت الى التعادل الا ان الفريق عمل على التسجيل لكن الحظ لم يحالفنا.
واضاف مصباح: اعطينا للاعبي الوسط مهام تشكل الكثافة العددية مع المهاجمين خاصة في منطقة جزاء المنافس وهذا كله اربك المدافعين خاصة مع الدقيقة الاولى بعد تسجيلنا للهدف الاول.
وختم: يتبقى لنا مباراتين امام البقعة وكفرسوم ونقطة واحدة تضاف الى رصيدنا تكون كافية لتساعدنا في الحفاظ على مقعدنا في دوري المناصير ومع ذلك لن يكون هدفنا في المباراتين سوى تحقيق الفوز ولاشيء غيره.
النواطير: أتشرف بارتداء قميص أي فريق
قال لاعب الجزيرة رائد النواطير انه يتشرف بارتداء قميص أي فريق خلال الفترة المقبلة, سواء بقي ضمن صفوف الجزيرة او انتقل الى أي فريق اخر من اندية المحترفين.
واوضح النواطير الذي ينتهي عقده مع الجزيرة ايلول القادم, ان الصورة النهائية لجهته القادمة لم تتضح بعد, لافتا الى ان ادارة النادي تباحثت معه حول تجديد عقده, وان رده تمثل بأن يحصل على كافة مستحقاته المالية, قبل الحديث حول هذا الامر.
ولم يخف النواطير مفاتحة ثلاثة اندية له للعب معها, كاشفا النقاب عن ان الفيصلي هو اول من بادر الى الاتصال معه, ملمحا الى انه الاقرب للانتقال الى صفوفه بعد ان ابدى رغبته بذلك, مبينا ان الامور ستأخذ الصفة الرسمية بعد نهاية الموسم, حيث ستتضح الامور بعد اتخاذ القرار وبما يتناسب مع مصلحته وتطلعاته وفق اعتبارات ومنطلقات الاحتراف.
واشار اللاعب الى ان الجزيرة الذي كان اعلن قبل انطلاق الدوري عن بناء فريق والاعتماد على ابناء النادي حقق مراده المتمثل بالثبات , وان كان الفريق يتطلع الى ابعد من ذلك, الا ان الظروف التي مر بها النادي حالت دون ان يكون الفريق بحالة افضل, ورغم ذلك, تمكن الجزيرة من العوده الى مستواه المعهود خلال المباريات الاخيره بعد تجاوز تأثير فترة التوقف التي افادت بعض الفرق واضرت بعدد اخر.
وفي الوقت الذي بين فيه النواطير ان مستوى الدوري الحالي شهد تراجعا في المستوى الفني للفرق, ابدى تفاؤله بأن يكون للجزيرة حضورا في الموسم المقبل في ظل تواجد عناصر اعتبر انها ستكون على قدر المسؤولية.
عبدالحليم يواصل صدارة الهدافين بفارق مريح
رغم غياب فريقه عن الاسبوع العشرين إلا أن مهاجم البقعة محمد عبد الحليم بقي في قمة صدارة الهدافين برصيد (15) وبفارق مريح عن اقرب المطاردين خلفه وهم الرباعي الذيين سجلوا (8) اهداف، ايمن ابو فارس (اليرموك)، صالح الجوهري (الجزيرة)، عدنان سليمان (البقعة)، عبدالله ذيب (شباب الاردن).
جديد الاسبوع هو نجم اليرموك ياسين البخيت الذي التحق بكوكبة السباعية مع محمود شلباية (الوحدات)، مؤيد ابو كشك (الفيصلي)، كابالونجو وعمار الشرايدة (شباب الاردن).
وتواجد محمود البصول لاعب العربي الى جانب رأفت علي (6)، وبقي اصحاب الخماسية دون تغيير بوجود ركان الخالدي (الرمثا)، محمد العتيبي (اليرموك)، انس حجي (الفيصلي)، فهد العتال (الوحدات)، لكن عمر عثامنة لاعب الحسين سجل هدفه الرابع بجوار زميله علي عقاب، احمد عبدالحليم وحسن عبد الفتاح (الوحدات)، جوزيه (كفرسوم)، احمد مرعي (شباب الاردن)، خالد قويدر من منشية بني حسن، وواصل عامر ابو حويطي لاعب الوحدات التسجيل مضيفا ثالث الاهداف بجانب كوكبة تضم رائد النواطير ولؤي عمران وامجد الشعيبي من الجزيرة، عمر طه (البقعة)، اشرف المساعيد وابراهيم الرياحنة (منشية بني حسن)، ايكي انيستا (اليرموك)، عمر غازي وتشيلمبو (شباب الاردن)، وسجل وسيم البزور لاعب الفيصلي هدفه الثاني مع نبيل ابو علي لاعب منشية بني حسن واحمد سمير لاعب الجزيرة، وباسم فتحي لاعب الوحدات وزار الدوري يوسف الرواشدة لاعب العربي مع محمد الداود لاعب الرمثا.
وشهد الاسبوع الذي انتهت كافة مبارياته بالتعادل تسجيل (14) هدف ليرفع العدد الكلي الى (266)، وكانت النسبة في باقي الاسابيع الاول (16)، الثاني (14)، الثالث (13)، الرابع (7)، الخامس (9) السادس (13) السابع (18) الثامن (15)، التاسع (20)، العاشر (16) الحادي عشر (11)، الثاني عشر(17)، الثالث عشر (8) الرابع عشر (20) الخامس عشر (6) السادس عشر ( 10)، السابع عشر (15)، الثامن عشر (11)، التاسع عشر (15).
وارتفع عدد ركلات الجزاء الى (45) بعد ان ظهرت هذ الاسبوع عبر نبيل ابو علي وباسم فتحي، واشهرت البطاقة الحمراء في وجه محمد العتيبي ليصل عددها الى (32).
موضوع: قراءة في الأسبوع العشرين من دوري «المناصير» للمحترفين بكرة القدم 
11/4/2011, 17:02
