اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 مبادئ الحَجْر الصحي في السنة النبوية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
KLIM

KLIM



مبادئ الحَجْر الصحي في السنة النبوية  Empty
مُساهمةموضوع: مبادئ الحَجْر الصحي في السنة النبوية    مبادئ الحَجْر الصحي في السنة النبوية  Icon-new-badge19/3/2011, 01:29


يعتبر
الحجر الصحي من أهم الوسائل للحَدِّ من انتشار الأمراض الوبائية في العصر
الحاضر ، وبموجبه يمنع أي شخص من دخول المناطق التي انتشر فيها نوع من
الوباء ، والاختلاط بأهلها ، وكذلك يمنع أهل تلك المناطق من الخروج منها ،
سواء أكان الشخص مصاباً بهذا الوباء أم لا .

وقد
بين النبي صلى الله عليه وسلم في عدد من الأحاديث ، مبادئ الحجر الصحي ،
بأوضح بيان ، فمنع الناس من الدخول إلى البلدة المصابة بالطاعون ، ومنع
كذلك أهل تلك البلدة من الخروج منها ، بل جعل ذلك كالفرار من الزحف الذي هو
من كبائر الذنوب ، وجعل للصابر فيها أجر الشهيد .

روى البخاري في صحيحه قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، حين خرج إلى الشام ، فلما وصل إلى منطقة قريبة منها يقال لها : ( سرغ ) ، بالقرب من اليرموك ، لقيه أمراء الأجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه ، فأخبروه أن الوباء قد وقع بأرض الشام ، فقال عمر
ادع لي المهاجرين الأولين ، فدعاهم فاستشارهم ، وأخبرهم أن الوباء قد وقع
بالشام ، فاختلفوا ، فقال بعضهم : قد خرجتَ لأمر ولا نرى أن ترجع عنه ،
وقال بعضهم : معك بقية الناس وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا
نرى أن تُقْدِمَهم على هذا الوباء ، فقال : ارتفعوا عني ، ثم قال : ادعوا
لي الأنصار ، فدعاهم فاستشارهم ، فسلكوا سبيل المهاجرين ، واختلفوا
كاختلافهم ، فقال : ارتفعوا عني ، ثم قال : ادع لي من كان ها هنا من مشيخة
قريش من مهاجرة الفتح ، فدعاهم فلم يختلف منهم عليه رجلان ، فقالوا : نرى
أن ترجع بالناس ولا تُقْدِمَهم على هذا الوباء ، فنادى عمر في الناس إني مُصَبِّحٌ على ظَهْرٍ فأَصْبِحوا عليه ، فقال أبو عبيدة بن الجراح: أفراراً من قدر الله ؟ فقال عمر لو غيرُك قالها يا أبا عبيدة
نعم ، نفرُّ من قدر الله إلى قدر الله ، أرأيتَ لو كان لك إبل هبطت واديا
له عدوتان إحداهما خصبة والأخرى جدبة ، أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر
الله ، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله ؟ قال : فجاء عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبا في بعض حاجته ، فقال : إن عندي في هذا علما ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه ) قال : فحمد الله عمر ثم انصرف .

وروى الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (
لا تفنى أمتي إلا بالطعن والطاعون ، قلت : يا رسول الله هذا الطعن قد
عرفناه ، فما الطاعون ؟ قال : غدة كغدة البعير ، المقيم بها كالشهيد ،
والفار منها كالفار من الزحف )
، وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الفار من الطاعون كالفار من الزحف ، والصابر فيه كالصابر في الزحف ) رواه أحمد .

والإعجاز
النبوي يتجلى في هذه الأحاديث في منع الشخص المقيم في أرض الوباء أن يخرج
منها حتى وإن كان غير مصاب ، فإن منع الناس من الدخول إلى أرض الوباء قد
يكون أمراً واضحاً ومفهوماً ، ولكن منع من كان في البلدة المصابة بالوباء
من الخروج منها ، حتى وإن كان صحيحاً معافى ، أمر غير واضح العلة ، بل إن
المنطق والعقل يفرض على الشخص السليم الذي يعيش في بلدة الوباء ، أن يفر
منها إلى بلدة أخرى سليمة ، حتى لا يصاب بالعدوى ، ولم تعرف العلة في ذلك
إلا في العصور المتأخرة التي تقدم فيها العلم والطب .

فقد أثبت الطب الحديث - كما يقول الدكتور محمد على البار
- أن الشخص السليم في منطقة الوباء قد يكون حاملاً للميكروب ، وكثير من
الأوبئة تصيب العديد من الناس ، ولكن ليس كل من دخل جسمه الميكروب يصبح
مريضاً ، فكم من شخص يحمل جراثيم المرض دون أن يبدو عليه أثر من آثاره ،
فالحمى الشوكية ، وحمى التيفود ، والزحار ، والباسيلي ، والسل ، بل وحتى
الكوليرا والطاعون قد تصيب أشخاصاً عديدين دون أن يبدو على أي منهم علامات
المرض ، بل ويبدو الشخص وافر الصحة سليم الجسم ، ومع ذلك فهو ينقل المرض
إلى غيره من الأصحاء .

وهناك
أيضاً فترة الحضانة ، وهي الفترة الزمنية التي تسبق ظهور الأعراض منذ دخول
الميكروب وتكاثره حتى يبلغ أشده ، وفي هذه الفترة لا يبدو على الشخص أنه
يعاني من أي مرض ، ولكن بعد فترة من الزمن قد تطول وقد تقصر - على حسب نوع
المرض والميكروب الذي يحمله - تظهر عليه أعراض المرض الكامنة في جسمه .

ففترة
حضانة الإنفلونزا - مثلاً - هي يوم أو يومان ، بينما فترة حضانة التهاب
الكبد الفيروسي قد تطول إلى ستة أشهر ، كما أن ميكروب السل ، قد يبقى
كامناً في الجسم عدة سنوات دون أن يحرك ساكناً ، ولكنه لا يلبث بعد تلك
الفترة أن يستشري في الجسم .

فما
الذي أدرى محمداً صلى الله عليه وسلم بذلك كله ؟ ومن الذي علمه هذه
الحقائق ، وهو الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب ؟! ، إنه العلم الرباني ،
والوحي الإلهي ، الذي سبق كل هذه العلوم والمعارف ، ليبقى هذا الدين شاهداً
على البشرية في كل زمان ومكان ، ولتقوم به الحجة على العالمين ، فيهلك من
هلك عن بينة ، ويحيا من حي عن بينة .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
theredrose

theredrose



مبادئ الحَجْر الصحي في السنة النبوية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مبادئ الحَجْر الصحي في السنة النبوية    مبادئ الحَجْر الصحي في السنة النبوية  Icon-new-badge20/3/2011, 19:49

مشكورة على التوضيح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KLIM

KLIM



مبادئ الحَجْر الصحي في السنة النبوية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مبادئ الحَجْر الصحي في السنة النبوية    مبادئ الحَجْر الصحي في السنة النبوية  Icon-new-badge22/3/2011, 00:17

اشكرك على جمال مرورك يا هلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مبادئ الحَجْر الصحي في السنة النبوية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تحميل كتاب القيم الأخلاقية في السنة النبوية علي جمعة , كتاب القيم الأخلاقية في السنة النبوية علي جمعة
» تدوين السنة النبوية ( 1-2)
» تدوين السنة النبوية ( 2-2)
» التثاؤب في السنة النبوية:
» مكانة اهل اليمن في السنة النبوية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: منتدى الاسرة :: المنتدى الاسلامي :: الحديث الشريف-
انتقل الى: