مصححو الثانوية العامة يحملون مؤهلات علمية ليست لها علاقة بالمبحث الذي تم تصحيحه
كشف مصدر مطلع أن عدد من الذين شاركوا في تصحيح أوراق امتحان التوجيهي تم اختيارهم من الإداريين من رؤساء الأقسام والمشرفين ومدراء المدارس ومساعديهم، ومن بينهم من انقطعت علاقته بالمواد التعليمية التي صححت منذ سنوات بعيدة شهدت خلالها المناهج تغيير في مضامينها.
ولفت المصدر ذاته الانتباه إلى انه من بين من شاركوا في عملية التصحيح من يحملون مؤهلات علمية ليست لها علاقة بالمبحث الذي يتم تصحيحه، مما يثير علامات استفهام حول المنهجية التي تم التعاطي بموجبها من قبل وزارة التربية والتعليم في موضوع التصحيح.
وعلمت سرايا أن التنافس على عملية تصحيح دفاتر إجابات الطلبة من قبل التربويين مادي بحت. وبين مدير مدرسة وادي موسى الثانوية للبنين يوسف النوافلة أن إسناد عملية التصحيح لتربويين غير مؤهلين مهنيا بالمادة الدراسية التي صححت ينعكس سلبا على آلية التعامل مع إجابات الطلبة وتقييم مستواهم بشكل واقعي وفعلي.
ولم يخف النوافلة أن هؤلاء المصححين اضطروا للتقيد بنص الإجابة النموذجية المكتوبة بين يديه شكلا ولفظا، في حين أن المصحح إذا كان معلم المادة فانه يتعامل مع الإجابات وفق المضمون وليس الشكل.
وأوضح عضو لجنة معلمي محافظة معان صايل خليفات إن التجاوزات التي يمارسها بعض الإداريين وبعض المعلمين تبعث في النفس الإحباط، موضحا أن قانون الوزارة في التعامل مع تصحيح إجابات الثانوية العامة يشترط أن يكون مصحح المادة من يقوم بتدريسها فعليا.