هلوسة .. حتى إشعارٍ آخرْ

" صباح "


الصبحُ حزينٌ بما يكفي ليشتمَ الشمس !
عراكُ العرباتِ في الطرقاتِ متواصل , وصوت الطفلِ الذي يبكي يحاول أن يأخذَ مكاناً في زحامِ السياراتْ
ليس للأشياءِ الجميلةِ إلا أن تموتَ , وتكون سعيدة جدا إذا ضمنت مكانا ( تدفنُ فيهِ ) دونَ أن يدوسها أحدْ



" وفاء "


أذكرُ شجرةَ الياسمينِ التي لم تورِقْ إلا من أجل قلبِ جدتي , لم يكن يعتني أحد بها غيرها
كانت تعلم أن العطرَ الذي تمنحهُ إياها أعظمُ منحةٍ ربانيّةْ
وجدتي الآن ماتتـْ
ولازلت الياسمينةُ تهديها عطراً


" أمنية "


حين فتحتُ لكَ الباب ..
كنتَ جميلاً بما يكفي لأنسى أمرَ الفطائرْ
كانتْ لذيذة والله
دعوتك للدخول كثيراً
لكن حب الكرة منعك من ذلك وسرعانَ ما ذهبتَ مع الصغار
تمنيت حين دفنوك وحيداً
أن يدفنوا معكَ الكرةْ
والسكاكرَ التي تحبّْ


" خربشة "


ليتني أحمل طبشورةً واحدة , لأرسمَ ظلَّ شجرةٍ تعكسها الأشعةُ على الأرضْ


" لقاء "


دعني أرشك بالعطر , بقنينةِ الياسمين التي تحبّْ
أضعُ في جيبِ جاكيتك وردةً حمراء من الجوري
أغسلُ يديكَ بماءِ الوردْ
وأمشطُ شعركَ يميناً
حتى إذا رجعتَ بارداً
يمكنني أن أشعرَ بحرارةٍ ما .



" وقفة "


في الساعةِ ستونَ دقيقة , بما يكفي لستين خ ي ب ة