ملايين أضاعها (جمال الراسخ) على الخزينة بموافقات غير قانونية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

نشرت صحيفة الحياة الاردنية في عددها الاخير تقريرا قالت انه حلقة من حلقات قضايا فساد تنشرها على التوالي.
وقالت تحت عنوان "ملايين اضاعها رجل الاعمال الاردني جمال الراسخ على الخزينة بموافقات غير قانونية" ان الراسخ استغل اسما كبيرا للحصول على موافقات غير قانونية لتسيير اعماله، وفيما يلي نص التقرير المنشور على صحيفة الحياة الاردنية:
قصة أخرى من قصص ألف ليلة وليلة للفساد والمحسوبية والتي ما زالت "الحياة" تنشر تفاصيل حلقاتها مع كل عدد جديد, قصتنا اليوم تعود للمدعو (جمال الراسخ) الذي استغل اسماً كبيراً في الحصول على موافقات غير قانونية لأعماله وفي التفاصيل أن جمال الراسخ قد حصل على موافقة شخصية من أمين عمان في وقت سابق على 20 موقع اعلاني قياس (6م*4م) وجهين وتحديداً في عمان الغربية, وذلك عن طريق شقيقته ووالدته حسب مصادر "الحياة", وفي عام 2008 وفي خطة أمانة عمان لتحديث وسائل الدعاية والاعلان طلبت من السيد جمال راسخ ازالة لوحاته العشرين مقابل اعطائه بدائل عنها الا أنه رفض ومنذ سنتين لم يقم بدفع الرسوم المالية المترتبة عليه لأمانة عمان والتي تفوق (200.000) مائتين ألف دينار.
وقد استطاع جمال الراسخ الحصول على موافقات غير قانونية من وزارة الاشغال العامة باسم »مؤسسة عبير جرار« والعائدة ملكيتها الى زوجته وجميع الموافقات صادرة من امين عام الوزارة في ذاك الوقت, مع العلم ان هذه المؤسسة حبر على ورق لا مقر ولا عنوان لها ولا رقم ضريبيا رغم انها تمتلك ما يقارب 100 موقع اعلاني وتتولى شركة الطاقة للاعلان والمملوكة لابنائها بتسويق هذه المواقع وقبض مئات الاف الدنانير دون ان تدفع عبير جرار اي مبالغ ضريبية مستحقة عليها نتيجة امتلاكها وبيعها لهذه المواقع وتشتمل هذه المخالفات على لوحتين على طريق المطار حيث ان هاتين اللوحتين من اختصاص امانة عمان كونها الجهة ذات العلاقة بالاشراف على شارع المطار حسب مذكرة التفاهم الموقعة ما بين وزارة الاشغال وامانة عمان الكبرى والتي بدورها رفضت ترخيصها الا انه وبطريقة ما استطاع الحصول على الترخيص من وزارة الاشغال بموافقة مباشرة من امين عام الوزارة آنذاك.

اضافة الى لوحات مرج الحمام اذ ان منطقة تابعة تنظيميا لامانة عمان وترخيص اللوحات الاعلانية يجب ان يتم من خلاله الا ان امين عام وزارة الاشغال قام بالترخيص لجميع اللوحات الاعلانية العائدة »لمؤسسة عبير جرار« والتي تقع ضمن حدود منطقة مرج الحمام رغم مطالبة امانة عمان من وزارة الاشغال بعدم تجديد هذه الرخص.

اما لوحات البتراء فقد حصل على ترخيص لوحة اعلانية في البتراء من قبل وزارة الاشغال العامة وتعتبر هذه الموافقة غير قانونية كون النظام المتعلق بترخيص اللوحات الاعلانية والمعمول به في وزارة الاشغال العامة يشترط الحصول على موافقة وزارة السياحة والاثار عند طلب ترخيص لوحة اعلانية في منطقة تعتبر سياحية او اثرية او دينية وهذا ما لم يحصل عليه السيد »جمال راسخ« وتم ترخيص اللوحة من قبل امين عام وزارة الاشغال حينها.

وحول لوحاات الزرقاء قام »جمال راسخ« بتوقيع اتفاقية بتركيب عدد كبير من اللوحات الاعلانية داخل مدينة الزرقاء وعند انتهاء الاتفاقية طلبت البلدية منه ازالتها كون انه هناك عرض قدم لها من احدى شركات الدعاية لاستثمار هذه المواقع وباسعار تفوق ما يدفعه »جمال راسخ« الا ان علاقته الشخصية مع رئيس البلدية آنذاك سمحت له بتجديد عقود لوحاته الاعلانية مما اضاع على البلدية مبالغ مالية تفوق 150 ألف دينار.
وبخصوص لوحات مدخل العقبة فقد احتصل »جمال راسخ« على موافقة وزارة الاشغال بتركيب 10 لوحات اعلانية على مدخل مدينة العقبة داخل الحدود التنظيمية بمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة التي بدورها طلبت ازالة اللوحات كونها مخالفها وتقع ضمن حدودها, الا ان السيد جمال رفض ازالة اللوحات الاعلانية واحتصل ايضا على قرار منع ازالتها .وما زالت هذه اللوحات قائمة مما يعني ان مجمل القضايا المتكونة بين «جمال راسخ» والجهات آنفة الذكر تضيع على خزينة الدولة ملايين الدنانير فمن يستطيع اعادتها?.

المعلومات التي حصل عليها »الحياة« تؤكد ارتباط »جمال راسخ« والمدعو "أ" والذي يعمل مستشارا ضريبيا له بعلاقة غامضة حيث يقوم الاخير وبطرق غير قانونية من الالتفاف على قوانين دائرة الضريبة والشخص المطلع على خفايا هذا التهرب هو السيد ح والذي يعمل محاسبا لدى جمال راسخ وهناك ما يثبت على وجود ملفات مغلقة بهذا الشأن اي في ضريبة المبيعات.

جميع ما يقوم به »جمال راسخ« من افعال كونه يختبئ خلف مسمى كبير وذلك بشهادة 26 شخصا يمثلون 26 دعاية واعلان لم تسلم من شروره وتهجمه الدائم على كل من يخالفه بقوله »بحبسك .. بسجنك.. بوديك ورا الشمس.. انت بتعرف مين انا« كل ذلك جعل الغالبية ممن يعملون بهذا القطاع يهابه ويخاف مخالفته خوفا من تنفيذه لوعيده, ويرتبط السيد »جمال راسخ« بعلاقة مع المدعو أ الموظف في وزارة الاشغال العامة/ دائرة السلامة المرورية وهي الدائرة المسؤولة عن منح رخص اللوحات الاعلانية حيث يقوم بتزويد السيد جمال بكل ما يحتاجه من معلومات عن اللوحات ومواقعها واسرار الشركات الاعلانية الاخرى مقابل راتب شهري يدفع له وتم الاتصال مع وزير الاشغال العامة وتزويده بشكوى رسمية عن مخالفة الموظف مدعمة ومرفق معها CD يظهر خلاله الموظف اعلاه وهو يحضر احدى حفلات جمال الراسخ الماجنة في حديقته فما كان من الوزير الا واضطر لنقل الموظف الى موقع اخر في الوزارة.

وتستطيع »الحياة« ان تؤكد مدى صحة ما ذكر من خلال كشوفات امانة عمان الكبرى ووزارة الاشغال العامة/ ملف مؤسسة عبير جرار المملكوكة لزوجة »جمال راسخ« وبلدية الزرقاء/ ملف شركة عبير جرار المملوكة لوزجة »جمال راسخ« وعلى الرغم من ان وزارة الاشغال العامة والاسكان قامت بتوجيه الكتاب رقم 1/3/4/11807 تاريخ 7/6/2006 الى وزارة البلديات بعدم تجديد او منح رخص جديدة لمواقع اعلانية تابعة لمؤسة عبير جرار الا ان وزارة الاشغال العامة وبموافقة من قبل امين عام الوزارة في ذلك التاريخ قامت بمنح التراخيص والموافقات لمؤسسة عبير جرار مخالفة بذلك كتابها رقم 0102/3/4/19321 تاريخ: 7/102004 وارقام كتب الموافقات المخالفة هي :

0102/3/4/20523 تاريخ 21/5/2009 و 0102/3/4/12973 تاريخ 4/4/2009 و 0102/3/4/12181 تاريخ 30/3/.2009.

»الحياة تضع هذه القضية على مكتب رئيس هيئة مكافحة الفساد للتحقيق بمضمونها وتحويل المخالفين الى القضاء ان اثبت هذا والتحقق من الاموال الهائلة التي خسرتها ميزانية الدولة من خلال هذه العقود غير القانونية واستغلال الراسخ لاسم كبير في تهديده ووعيده لاصحاب الشركات الاخرى المنافسة.

بحب الفساد حتى النخاع

هيك تربى

فضيحة جمال الراسخ