البطالة تهيمن على القمة العربية
هيمنت قضية البطالة في أوساط الشباب العربي الذين يشكلون أكثر من 25% من سكان المنطقة، على أعمال القمة العربية الاقتصادية الثانية بمدينة شرم الشيخ في مصر.
وفي كلمته الافتتاحية للقمة أشار الرئيس المصري حسني مبارك إلى أن توفير الوظائف للشباب من أكبر التحديات التي تواجه الدول العربية.
وشدد على ضرورة الاعتماد على القطاع الخاص العربي لإقامة مشاريع البنية الأساسية. وحث على بذل جهد أكبر لتطوير التعليم والبحث العلمي في المنطقة العربية بما يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وينتظر أن يؤكد القادة العرب على الالتزام بإتاحة الفرص أمام الشبان العرب لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع وتوفير فرص العمل، والتشديد على أهمية الأمن الغذائي والمائي.
وحسب مسودة مشروع الإعلان الذي سيصدر في ختام القمة سيشدد المجتمعون على الالتزام بما تقرر في القمة الأولى التي عقدت في يناير/كانون الثاني 2009 بالكويت، خاصة استكمال مبادرة أمير الكويت لإنشاء صندوق لتمويل المشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة للقطاع الخاص برأس مال قدره ملياري دولار.
وراجعت القمة ما تحقق من تقدم في مسيرة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والتحرك نحو إقامة الاتحاد الجمركي وما تم إقراره من سياسات تهدف إلى تعزيز الاستثمارات العربية المشتركة وتمكين القطاع الخاص والمجتمع المدني من الإسهام بفاعلية في عملية التنمية الشاملة.
وأشارت مسودة البيان الختامي إلى تفعيل مبادرة البنك الدولي للعالم العربي لتخصيص صندوق لمشروعات البنية الأساسية مثل الطرق والنقل البحري والربط الكهربائي والطاقة المتجددة وتوفير فرص عمل عن طريق دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة وكذلك الاستثمار في التنمية البشرية.
ومن المرجح أن يتضمن البيان التأكيد على مواصلة جهود تنفيذ الأهداف التنموية للألفية وتذليل العقبات التي تعيق تحقيقها بحلول عام 2015.