اذا ألشعب يوما أراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر
ولابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر
ومن لم يعانق شوق الحياة تبخر في جوها وأندثر
هذا ما قاله الشاعر التونسي الكبير ابو القاسم الشابي ,واليوم اثبت الشعب التونسي اتباعه لتعاليم شاعره الكبير وانطلقت الجماهير مطالبة بتطبيق حقوق الانسان ورفع الحيف عن المظلومين بتوفير فرص العمل للعاطلين من مختلف ابناء الشعب التونسي ان كانوا من الشغيلة او الخريجين وتوفير العلاج الصحي وايقاف عملية رفع الاسعار للمواد الغذائية , وكان رد فعل الحكومة هو مداهمة مراكز النقابات العمالية واتلاف محتوياتها مما يدل على ضعف هذه الحكومة . ان جماهير الشعب التونسي المطالبة بالقضاء على الفساد لم تتوانى او تتراجع وقد استمرت المظاهرات وعمت معظم المدن التونسية حتى وصلت العاصمة مقدمة الشهداء بسخاء وشجاعة لا مثيل لها وقد تضامنت شعوب العالم مع هذه الحركة التقدمية التي اعلنت عن انتهاء عملية السكوت على المأسي ونزلت الى الشارع معلنة عن نواياها في التغيير والمطالبة يتطبيق قوانين حقوق الانسان التي نساها الحكام هناك.