حارس مرمى فريق الحسين اربد ''بياع قهوة
اربد - طول عمري بفكر أن كل بياع بطيخ يصلح أن يكون حارس مرمى لحرفنته في لقف البطيخ واستقباله للبطيخة بصورة احترافية بحيث انه من سابع المستحيلات أن تسقط بطيخة من بين يديه، ولكن لم أتوقع ان يتحول حارس مرمى لنادي ممتاز في دوري المناصير للمحترفين لبياع قهوة في مجمع عمان ويظل يصيح على القهوة السادة والحلوة والشاي بالنعناع وبالميرمية متنقلا بين الباصات وسيارات السرفيس حاملا بكارجه وأكوابه البلاستيكية من الساعة الرابعة فجرا وحتى الساعة الثانية عصرا.
هذا ما يفعله حارس مرمى فريق الحسين اربد لكرة القدم عبد الله يوسف فرغم عقود الاحتراف التي يوقعها اللاعبون مع أنديتهم فان أوضاعهم المادية محزنة فهو يعيش أوضاعا مأساوية، دفعته للابتعاد عن تدريبات الفريق احتجاجا على عدم تسلمه لمستحقاته المالية، والمتمثلة بمقدم عقدي الموسم الماضي والموسم الحالي، إضافة إلى راتب شهري تشرين الأول وتشرين الثاني الماضيين.
مدرب احد الفرق، كان ليلة كل مبارة يذهب الساعة العاشرة إلى منازل اللاعبين ومن يجده مستيقظا يحرمه من المشاركة في المبارة لما للسهر من تأثير على سلوك اللاعب البدنية والنفسية فما بالكم وهذا الحارس لا ينام ليله ولا حتى نهاره ونحاسبه بعد كل خسارة ولا نحاسب أنفسنا على تقصيرنا معه.
هناك لجنة أوضاع اللاعبين ضمن لجان اتحاد كرة القدم اين هي؟!
نتمنى أن لا يعمل حراس المرمى بياعين بطيخ حتى لا تتحول الكرة من بين يديه إلى داخل المرمى...