إشعاع الخلفية الميكروني الكوني ، بالإنجليزية cosmic microwave background radiation

هي أشعة كهرومغناطيسية توجد في جميع اركان الكون بنفس الشدة والتوزيع زهي تعادل درجة حرارة 72و2 درجة كلفن .

عندما نشاهد السماء بالتليسكوب نرى مسافات واسعة بين النجوم و المجرات يغلبها السواد ، وهذا ما نسميه الخلفية الكونية . ولكن عندما نترك التليسكوب الذي نرصد به الضوء المرئي ، ونمسك بتلسكوب يستطيع رؤية الموجات الراديوية ، يصور لنا ضوءا خافتا يملأ تلك الخلفية ، وهذه الأشعة لا تتغير من مكان إلى مكان وإنما منشرة بالتساوي في جميع أركان الكون . وتوجد قمة هذا الإشعاع في حيز طول موجة 9و1 مليمتر وتعادل 160 مليار هرتز (160 GHz). إكتشف تلك الأشعة الباحثان أرنو بنزياس وزميله روبرت ويلسون وكان ذلك في عام 1964. وحصل العالمان على جائزة نوبل للفيزياء عام 1978 .

تفسير الظاهرة

يفسر نموذج الانفجارالعظيم تلك الأشعة . فعندما كان الكون صغيرا جدا وقبل تكون النجوم و المجرات كان شديد الحرارة جدا وكان يملأه دخان ساخن جدا موزعا توزيعا متساويا في جميع أنحائه . وكانت مكونات هذا الدخان من بلازما الهيدروجين ، أي بروتونات و إلكترونات حرة من شدة الحرارة وعظم الطاقة التي تحملها . وبدأ الكون يتمدد ويتسع فبدأت بالتالي درجة حرارة البلازما في الانخفاض ، إلى الحد الذي تستطيع فيه البروتونات الاتحاد مع الإلكترونات مكونين ذرات الهيدروجين .وخلال الفترة الزمنية بعد الانفجار العظيم من 100 إلى 300 ثانية ـكونت بنسي قليلة عن الهيدروجين أنوية عناصر تتلوه في الثقل ، مثل الديوتيريوم و الهيليوم .وبدأ الكون أن يكون شفافا. وكانت الفوتونات الموجودة تنتشر في جميع الأرجاء إلا أن طاقتها بدأت تضعف ، حيث يملا نفس عددالفوتونات الحجم المتزايد بسرعة للكون. وهذه الفوتونات هي التي تشكل اليوم إشعاع الخلفية الميكروني الكوني CMBR. وما نجده منها اليوم يغمر السماء فقد انخفضت درجة حرارته عبر نحو 7و13 مليار من السنين إلى 72و2 كلفن