بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
"محمد بن عبدالله"
وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تفسير دوران الكواكب حول محاورها ودورانها حول الشمس، بإيجاز !!!

تتحرك الكواكب حول محورها (اللف) بالطريقة الحالية، لأن سحابة الأتربة والغاز التي تكونت منها هذه الكواكب (حسب أكثر النظريات أو الفرضيات قبولاً "فرضية السديم") كانت أصلاً تدور حول محورها هي الأخرى، والأجزاء الخارجية من هذه السحابة (ذات سرعة دوران عالية بالنسبة للقلب) تشيظت لتكون الكواكب الأولية على أبعاد مختلفة، في حين كَوَن القلب (ذو سرعة الدوران البطيئة) الشمس الأولية.


وبمجرد أن تكونت الكواكب واتخذت مداراتها المحددة حول الشمس، فلا شيء يمنعها من عدم البقاء في هذه المدرات، مالم تؤثر عليها أي قوى خارجية !!!

والفرضية السابقة، هي الأكثر قبولاً كما قالوا وقلت، لأنها تفسر بعض الخطوط العريضة والحقائق الأساسية للنظام الشمسي منها أن جميع مدارات الكواكب في مستوى واحد تقع الشمس في مركزه (بغض النظر عن بعض الإختلافات المركزية البسيطة لبعض الكواكب)، ومنها أيضاً أن جميع الكواكب تدور حول الشمس في نفس الإتجاه (إتجاه عكس عقارب الساعة)، وأيضاً أن جميع هذه الكواكب تدور حول محاورها في نفس الإتجاه (وأيضاً بالتغاضي عن حالة البعض).


وجاذبية الشمس هي من تحافظ على بقاء هذه الكواكب في مداراتها حول الشمس، مثلما تُحافظ جاذبية الأرض على بقاء القمر والأقمار الإصطناعية في مداراتها حول الأرض.


أما إذا قيل
"س: لماذا لا ترتطم الكواكب بالشمس أو القمر بالأرض ؟"،




فيُقال
"ج: أن الأجسام الأولى تتحرك بسرعة كافية تجعلها تُخطىء تلك الأجسام الأخيرة !!!".




وإذا قيل
"س: أن هذه الأجسام تمتلك سرعة، إذاً من الممكن أن تخرج من مسارها المحدد، أليس كذلك ؟"،




فيُقال
"ج: أن هذه السرعة ليست صغيرة بالدرجة التي تجعل هذه الأجسام الأولى ترتطم وتسقط في الأخيرة، وليست مساوية أو أكبر من سرعة الهروب التي تجعلها تخرج نهائياً وإلى الأبد من مسارتها حول الشمس والأرض، على الترتيب".




إذاً سرعة دوران الأجسام الأولى حول الأخيرة هي سرعة متوسطة بين النوعين السابقين، وهذا ما هو مؤكد !!! لأنه لو كانت الكواكب تمتلك السرعة الأولى لسقطت كلها في الشمس وما كان هناك أي نظام شمسي، ولو كانت تمتلك النوع الثاني لهربت جميعها وأيضاً ما كان ليوجد أي نظام شمسي، أوليس هذا منطقي ؟!!



وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلِّ اللهم وبارك على نبي الرحمة سيد ولد أدم أبى القاسم "محمد بن عبد الله" وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه الغر الميامين وسلم تسليماً كثيراً
لا تنسونا من صالح دعائكم