صلب المسيح
يعتقد الكثير أن صلب المسيح هي حادثة كانت في نهايات وجود المسيح على الأرض حسب الروايات الدينية المسيحية، ولكن تختلف العقائد والديانات في قضية صلب المسيح فبينما ترى معظم الكنائس المسيحية أن المسيح قد صُلِب وافتدى ذنوب من في الارض بحياته عندما صُلب، وأن الله قد تصالح مع البشر بالرغم من كثرة خطاياهم وافتداهم بدم المسيح الذي كان عمره آنذاك حوالي 33 سنة (وهذا العمر يختلف عما ذكره القديس إيرانيوس أحد علماء القرن الثاني الميلادي بأن المسيح عاش حتى عمره الخمسين و هذا ما أجمعت عليه أكابر المسيحية في آسيا كما ذكره إيرانيوس في كتابه "ضد الهراطقة").
[تحرير]
عند المسلمين
يرى المسلمون أن عيسى بن مريم (المسيح) لم يصلب بينما صُلب شبيه لعيسى بن مريم وأن الله رفعه عنده إلى أن يحين الوقت الذي يبعثه الله به إلى الأرض ليقتل المسيح الدجال عند دنو الحياة الدنيا إلى الزوال بحسب المعتقد الإسلامي.
[تحرير]
عند اليهود
أما اليهود، فلا يعترفون بكون المسيح إبن الله أو مرسل من الله، أو بكونه ذو مكانة دينية ما، وبحسب الرواية المسيحية، صُلب المسيح على يد الرومان بإصرار من اليهود على قتله، وتشكل هذه الحادثة حجر زاوية في العلاقة بين اليهود والمسيحيين، حيث أن العديد من المسيحيين يحملون اليهود مسؤولية صلب المسيح، وتذهب بعض الكنائس اليوم إلى تبرئة يهود اليوم من دم المسيح.
ويعتقد بعض المؤرخين بأن صلب المسيح مأخوذ عن الأساطير الوثنية القديمة فقد اكتشفت صورة نحتت قبل المسيح بقرنين لإله الخمر الرومي باكوس وهو مصلوب ، حيث يؤمن قدماء الروم بأن باكوس مات مصلوباً وقام بعد ثلاثة أيام وأنه ولد في يوم 25 ديسيمبر ، وهذا ما جعل الكثير من المؤرخين اليوم ينسبون عبادة المسيح إلى عبادات الروم الوثنية القديمة ، فإن الروم واليونانيين كانت لهم طقوساً تشبه كثيراً ما يعمله المسيحيون اليوم ، وهذه الطقوس سبقت المسيحية بمئات السنين كعقيدة أكل وشرب الخبز والخمر و التعميد و الثالوث و نظام الكهنة وغيرها.