" طقوس الخريف "
رشاد رداد
أشعلت ُ حطب الشيب
فاحترق قميص القلب
انتهيت
لا أزرار تستر عورة الجسد
ماذا وّرثنا كنعان
سوى الاثم والخطيئة
لذا أنت كهف مذعور
لا تخرج عن اصابع المعنى
قد يتسلل الهواء الفاسد لكبد الغيم
فينسى المطر قهوته على جناح ُقبّرة
وانثى الماء مازالت تبحث
عن الذي اغتصبها
في جرار النار
منذ ُ عشرين طعنة
وهي تبحث عن حرفين
ضاعا في زبد الماء
ورغوة الثغاء الحديثة
إصعد غزالة الوقت
وبعثر دم الحمام في الغابات – الكتابه –
ألم تسال ما الكتابه
وضوء بلا صلاة
وترانيم قبل دخول الكنيسه
أنت مثلي
تذهب للأربعين
بشيب خجول
وحروف حزينه
وأصدقاء تركوك عند أول امتحان نثري
دلقوا أسئلتهم وفرّوا
فمشيت على ظهر الكتابه
لتشربك الاحرف حبرًا
وترميك لتمساح العمر العجوز
ليديك رائحة السمك
ولفمك لون القهوة
المتشققة في قعر الفنجان
كم أنت واضح .... كالفضيحة
سيقرأ الضالون مزاميرك
كي يفصلوا اللون عن الحرف المقدس
لتتوه اشجارك عن معناها
فاقبض على العصافير
قبل انقضاض الرعد
لتدلك على باب لغتك المخلوع
أبذر ما تبقّى في رئتيك
من حشائش ونعناع
جميل أن ترى الطحلب
بلونه المعروف
يرسم لوحة الخراب
يخجل البحر الكبير
من تلعثم الماء
اذ يتعثر بحجر
مثلي تعثر بمدن الكلام
وأفراس النسوة
لذا سأنام
وأترك صوتي للعصافير
تأكل من شجر الغيم
وتنام على ريش البرق الخرافي