أخــي، أختي
لماذا لا نصارح أنفسنا ؟
لماذا نخلق حواجز وهمية صلبة البناء
لا نستطيع مجاوزتها فيما بعد؟.؟
كن شجاعاً وصارح نفسك ...
أما اّن الأوان لنكون صرحاء مع أنفسنا على الأقل ؟
يكفي أننا عزلنا الصراحة عن مجتمعنا وأصبح كل منا يضمر
غير الذي يظهر وهذا الامر سبب تهاوي كثيراً من العلاقات الإجتماعية التي لم يخطر ببال أحد انها ستأول إلى ما الت ايه ؟
يكفينا تستراً بالأعذار الواهية و الاحلام الزائفة التي سرعان ما تتلاشى مع بارق الحقيقة لتتحطم على صخرة الواقع ..
ما أردت أن أصل إليه أمر واحد وهو:
(( هدفنا في الحياة ))
لكل منا طموحاً وغاية كبرى
يتمنى تحقيقها
وهي تلوح في مخيلته مابين الفينة والأخرى...
هل عملت وفقاً لما تخطط للوصول لتلك الشجرة التي ستتفيأ بضلالها
وتنعم بما فيها من ثمر وتشرب مما حولها من ماء؟؟
هل أنت قادر على تخطي الصعاب؟ والسير بخطى حثيثة نحو الهدف المنشود؟
أم أن مطيتك أضعف من أن توصلك؟
هل ستستطيع مواصلة المشوار وخوض عباب البحار؟
وبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق طموحك؟
هل ستصل أم أنك ستتقهقر لتعود إلى الخلف؟
تساؤلات تزدحم في عقل المتأمل علها تجد جواباً صريحاً من نفس صادقة لا تحب تزييف الحقائق
ولا تقبل احتيال الثعالب ..
قف مع نفسك وصارحها لا تبخل عليها بدقائق بل بساعات تخطيط يومية
مشكلتنا وفشلنا يبدأ من أول تأمل لمحاسبة النفس
يبدأ الواحد منا بالتفكير خطوة خطوة
ثم يتوه ولا يدري من أين بدأ
وكيف انتهى
تشغلنا الفوضى وهي سبب رئيس في عدم النجاح
سرعان ما نقضي على تأملاتنا بطلقتين ناريتين تخرج من فوهة محرقة
فتصيب التخطيط في أبهره
فتقضي عليه ليتحول ركاماً من ورق وأقلام ليس لها معنى
أو لتكون عبارات فارغة تتحول فيما بعد إلى ذكرى مؤلمه
((ربك يحلها))
كلمة تقضي على ما كان من طموح
قمة في العجز والتخاذل
أنا لا أخالف التوكل على الله لا
بل كن معتمداً عليه مستعيناً به في كل صغيرة وكبيرة
ولكن إعمل لا تكسل فلكل مجتهد نصيب
فلست تجني من الشوك العنب .
نعم سبحانه هو المتكفل بكل أمورك ولكن هل عملت شيئاً يوصلك إلى الطريق الذي تريد؟
الله سبحانه وتعالى يريد منا العمل
يريد منا الاجتهاد
قال تعالى ((هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً))
لكنما مثلنا كمثل سائر في الهجير يلفحه الحر ويكويه لهيبه
فيقف على طرف الطريق المتعرج الطويل
مثقلاً بهمومه عاجزاً عن أي حراك
يتمنى لو أن يصل إلى أطراف قرية أحلامه
ولكن هيهات...هيهات
فلا هو مشى..
ولا هو ابتعد عن زخارف أحلامه التي لا تزيده إلا عجزاً
ومع ذلك فهو لا يتحرك من مكانه تلفحه الرمضاء وهو مستسلم لما يحل به
لا لا لا تقف
لا تستسلم
سر في طريقك
واعمل مخططاً لهدفك
فلا وصول بلا عمل
والعمل الناجح يحتاج إلى تخطيط
أخي أختي
ارسم خريطة حياتك الماضية...
ضع النقاط على أبرز مظاهر سطحها...
تذكر الماضي وصفحاته المظلمة أو المنيرة
أليست قد مضت؟
هل تشعر بفرح؟
أم تشعر بحزن؟
ألا تتمنى أنك تلافيت بعض ما وقع في حياتك؟
إذاً :
ما تمنيت أنك تلافيته فلا تقع في مثله...
ألا ترجو أن تحقق نجاحا حققته بالأمس أو أردت تحقيقه ففشلت؟
إذاً
كن جريئاً مع نفسك
وغير مما تعتقد أنه سبب في عدم تقدمك
مادمت متأكدا أن ما فات لن يعود..
وما بقي سيأتي
فلماذا الثبوت على حالة واحدة
تقدم ولو خطوة يسيرة..
حاول التغيير
من وعر إلى سهل
كن جريئاً في مغامرتك
إصنع من نفسك أسطورة لامعة
لا يضاهيها مثَل...
ولا يقف إزائها بطل
لا تكن كغيرك من الناس
لا تكن نموذجاً للمتحطم اليائس
لا تكن عبرة لغيرك
شق طريقك بيديك
لا تنتظر من يدعوك ويفسح لك طريقاً سهلا إلى سلم المجد
أركض برجلك
وكدّ بساعدك
فقد ولّى زمان الكسل
وانتهى عصر العجز
أصعد في سلم الحياة
ولا تنظر لمن ورائك
لا تستمع لكل مخذل وناعق
ستسمع من يقول( لك
لن تصل!!
لن تستطيع!!
أنت أقل من ذلك!
ما أكثر أحلامك يافلان! أو يافلانه!)
نعم هؤلاء شريحة موجودة في مجتمعنا
شريحة واسعة الانتشار
شريحة إرهابية في نظري
إنهم المخذلون
أينما توجهت وقف أمام وجهك
يزين لك الراحة
ويغريك بالابتعاد عن مشاق العمل والكدح في الحياة
إصفعه بكلامك
أخبره أن لديك ما يهمك أكثر من راحتك
قد يشغلك بنفسه إن كان صاحباً أو قريباً
حاول التخلص منه بأقل ضرر..
أعتقد أن مثل هذا الشخص لا يستحق مصاحبتي له
(((وجهة نظر شخصية)))
إصعد لا تخف
ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
الدنيا لاتدوم على حال
لا تتحطم إن أنت فشلت في محاولاتك
الفشل لا يعني انقطاع السبل
لو لم تجرب لم تفشل
ولو لم تفشل لم تتعلم
أخيراً
ركز على النقاط المهمه في حياتك وصارح نفسك هل انت في الطريق الصحيح
أم أنك قد خرجت عنه
ارجع إلى طريقك
لا تنسى أن الصراحة ومحاسبة النفس طريقك إلى النجاح إن صحبهما تخطيط وعمل
موضوع: مصارحة النفس 
3/1/2010, 08:09
