اتحاد المزارعين بالمفرق يعتزم الطلب من الحكومة إعلان الجفاف في المحافظة

اتحاد المزارعين بالمفرق يعتزم الطلب من الحكومة إعلان الجفاف في المحافظة

الإثنين, 29 تشرين الثاني 2010


- يعتزم اتحاد المزارعين في محافظة المفرق الطلب من الحكومة إعلان المحافظة ضمن مناطق الجفاف، بحسب رئيسه سلامة الخشمان.

ويضيف الخشمان أن هذا التوجه يأتي نظرا لانحباس الأمطار الذي ألحق أضرارا بمزارعي الخضار ومربي الثروة الحيوانية.

ويقول إن انحباس الأمطار وتأخر هطولها حتى هذا الوقت من العام سيؤدي إلى انخفاض منسوب المياه الجوفية التي ستعمل على تقلص المساحات المزروعة، خصوصا وأن كثيرا من المزارعين يمتلكون آبارا ارتوازية لخدمة مزارعهم.

ويوضح أن مخاوف المزارعين تنبع من الدور الذي يلعبه انحباس الأمطار خلال الفترة الحالية بتوفر بيئة مناسبة لتكاثر وانتشار الحشرات التي تؤثر على الموسم الزراعي، داعيا الجهات المعنية ومديريات الزراعة إلى دعم المزارعين وإرشادهم بكيفية التعامل مع تلك التوقعات.

ويشكل الانحباس المطري أمرا مقلقا للمزارعين في المفرق نظرا لما يتوقعونه من خسائر مادية جسيمة، فضلا عن تأثر المخزون الجوفي من المياه، مطالبين الحكومة العمل على دعم المزارعين في مجال تخفيض أسعار الأعلاف.

ويشير الخشمان إلى أن انحباس الأمطار انعكس سلبا على الزراعات التي هي في نهاية موسمها ما يعني تدني إنتاجية المساحات المزروعة بالخضار وانخفاض مردودها إلى معدلات ضعيفة لا تتساوى بما يواجهه المزارع من نفقات مالية تمثلت بأجور الأيدي العاملة والعلاجات الزراعية، فضلا عن توقعه بوجود أزمة مياه حقيقية جراء الانحباس المطري.

ويلفت المزارع عطا السرحان إلى أن المزارعين ومربي الثروة الحيوانية متضررون من الانحباس المطري 100 %، مشيرا إلى أن هذا الانحباس يؤثر في البيئة والتربة ويساعد على تكاثر الحشرات.

ويتخوف السرحان من تعرض زراعة الشعير والقمح إلى انتكاسة بسبب انحباس الأمطار وما يتبع ذلك من أضرار تلحق بالماشية التي يعمل على تربيتها في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف، مبينا أن قلة الأمطار تساهم بخلق بيئة لتكاثر الآفات الزراعية التي تعمل على إلحاق أضرار جسيمة بالمزروعات بسبب عدم توفر المياه اللازمة لغسل التربة.

ويدعو الحكومة إلى العمل على تخفيض أسعار الأعلاف ومساعدة المزارعين بالعلاجات اللازمة للمزروعات بسبب ما يتوقعه من تكاثر للآفات الزراعية الناجمة عن تأخر الأمطار.

ويعتبر المزارع أبو فرحان أن الوضع "مخيف" بسبب اعتماد مختلف الزراعات على الأمطار، إضافة إلى تدني إنتاجية الآبار الارتوازية المعتمدة على مياه الأمطار.

ويبين أن كثيرا من الأصناف الزراعية تعرضت لانتكاسة بسبب قلة الأمطار، خصوصا المشمش، مفضلا في ذات الوقت عدم الإقدام على زراعة محصول القمح والشعير الذي قد لا يكون ناجعا في ظل الانحباس المطري وبالتالي ترك الأرض من دون زراعة لفسح المجال أمام الأعشاب للنمو خدمة لمواشيه.

ويرى مدير زراعة المفرق المهندس عوني شديفات أن الوقت ما يزال مبكرا لإعلان حالة الجفاف، لافتا إلى ضرورة قيام المزارعين بري الأشجار المثمرة التي شهدت صيفا حارا لتبقى قائمة.

وينصح شديفات مربي الثروة الحيوانية بعدم التخوف من الانحباس المطري وعدم اللجوء إلى بيع حيازتهم من المواشي بأسعار متدنية للتخلص منها باعتبار أن الوقت مبكر، مشيرا إلى أن كثير من المزارعين لم يقدموا بعد على الزراعة ترقبا لهطول الأمطار.

وكان مدير عام دائرة الأرصاد الجوية المهندس عبدالحليم أبو هزيم، بين أن الخرائط الجوية تفيد بعدم وجود منخفضات جوية حتى نهاية الشهر الحالي، لافتا إلى أنه من المبكر إعلان حالة الجفاف.