تظاهر نحو 2500 شخص في منطقة نائية بالجزائر للمطالبة بأن تقوم قوات الامن بتوفير مزيد من الحماية لهم من متشددين ينتمون للقاعدة يستخدمون المنطقة معقلا لهم.
وجاء احتجاج يوم الاثنين-الذي كان
كبيرا على غير المعتاد- في أعقاب احباط محاولة اختطاف نفذها متشددون يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الاسبوع الماضي وقتل فيها رجل أعمال من المنطقة.
وتقاتل حكومة الجزائر منذ عقدين ضد تمرد اسلامي بلغ ذروته في التسعينات وأدى الى مقتل زهاء 200 ألف شخص.
وتراجع العنف في البلد المصدر للنفط في السنوات القليلة الماضية رغم استمرار نصب الاكمنة ووقوع هجمات.
وجرى احتجاج يوم الاثنين في بلدة فريحة التي يعيش بها نحو 24 ألف شخص وتبعد مسافة 130 كيلومترا شرقي العاصمة الجزائر.
وتقع البلدة في منطقة القبائل الجبلية التي اعتاد متشددون بها مهاجمة قوات الامن واختطاف محليين مقابل فدى.
وكان الاحتجاج موجها بالاساس ضد المتشددين الاسلاميين الذين اختطفوا عشرات من التجار المحليين وكذلك ضد ما قال محليون انه "لا مبالاة" من جانب السلطات.
وقال هاني وناح وهو رجل اعمال يبلغ 35 عاما لرويترز "يجب ان تضمن الحكومة أمننا.
هذه وظيفتها.
"وطالب محمد اخرباني الناشط في حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي يستمد معظم التأييد من اقليم القبائل وعضو البرلمان باجراء تحقيق فوري في الخطف.
وقال "اننا لا نفهم صمت الحكومة.
"وقالت وسائل اعلام محلية ان مجموعة من المتشددين حاولوا خطف رجل أعمال يدعى هاند سليمانا يوم 14 نوفمبر تشرين الثاني.
وضرب بالرصاص عندما حاول الهرب وتوفي في وقت لاحق متأثرا بجراحه.
واخذ الخاطفون رجلا اخر رهينة لكنهم أطلقوا سراحه يوم الاحد.