زلزالیة وحركیة شبه الجزیرة العربیة
تعد الزلازل أكثر الكوارث الطبیعیة تدمیراً لحدوثها المفاجئ ولم ینجم عنه من خسائر بشریة وعمرانیة . وهي عبارة عن اهتزازات في القشرة الأرضیة تحدث
بمشیئة الله ثم بسبب انطلاق هو تحرر الطاقة الناتجة عن احتكاك الصخور وتحرك
الكتل الأرضیة حول الصدوع النشطة .كما تحدث نتیجه لعده أسباب أخرى كالثوران
البركاني والتفجیرات النوویة تحت السطحیه وسقوط النیازك وإنشاء السدود
والبحیرات وضخ المیاه .
ویمكن تقسیم الاثار الزلزالیة الى آثار أولیه وتتمثل في حدوث حركة ارضیة
عنیفه یصاحبها سقوط المیاه والجسور وآثار ثانویة تتمثل في الحرائق والانهیارات
الأرضیة والفیضانات وهبوط مستویات المیاه .
ویعزى أسباب حدوثها إلى ان الأرض في مجملها عبارة عن جسم صخري
مغطاة بمجموعة من الصفائح التكتونیة یصل سمكها إلى 100 كم وهذه الصفائح
تحمل القارات والمحیطات . تتحرك هذه الصفائح نتیجة لتیارات الحمل الدورانیة في
باطن الأرض مولدة اجهادات وتتزاید مع مرور الزمن أما قوى الاحتكاك بین
الصخور فإنها تحاول مقاومة الحركة .
ویستمر الوضع حتى تزداد القوى المحركة عن قوى الاحتكاك وعندها تحدث الازاحة على جانبي الصدع مسببة انطلاق الطاقة
المحبوسة إما على هیئة حرارة أو موجهات ارتدادیة .
لقد أثبتت الدراسات العلمیة ان هناك ارتباطاً وثیقاً بین حدود الصفائح ومناطق
النشاط الزلزالي وعلى هذا أمكن تحدید مایعرف بالأحزمة الزلزالیة ومن أهمها :
1 . حزام حلقة النار حول المحیط الهادي
ویشمل الشواطئ الغربیة من الأمریكتین - الیابان - الفلبین حتى یصل استرالیا ونیوزیلندا .
ویشكل هذا الحزام %68 تقریباً من زلازل العالم ویعتبر من أقواها لضحالة بؤرتها.
2 . الحزام الآسیوي - الأوروبي
یمتد من الصین شرقاً ماراً بجبال الهملایا ثم ینحرف إلى الشمال الغربي ماراً بجبال زاجروس والقوقاز إلى تركیا ثم شمال ایطالیا.
ویشكل تقریباً 21 % من زلازل العالم.
3 . أحزمة وسط المحیط الأطلسي والهندي
والأخیر یتجه شمالاً حتى یصل منتصف البحر الأحمر ماراً بخلیج عدن .
علاوة على ذلك فقد تتواجد الزلازل في مناطق لیس لها علاقة بالأحزمة الزلزالیة
ویمكن ان یكون مدمراً بسبب عدم توقعه كما
زلزال القاهرة اكتوبر 1992 م