المنتخب البرازيلي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شغل المدير الفني للمنتخب البرازيلي كارلوس دونجا المساحات الاعلامية اكثر من اخبار لاعبي الـ «السيليساو» انفسهم الذين يقبلون اليوم على اولى مبارياتهم في المونديال امام كوريا الشمالية.
دونجا وكما وصفته معظم الاخبار الصحفية بانه لن يكتفي بمواجهة ثلاثة منافسين في المجموعة السابعة لانه اكتشف عدوا جديدا يتمثل برجال الصحافة، يبدو انه اثار حفيظة الاعلام اكثر من ذي قبل وتحديدا حين منع الوسائل الاعلامية من متابعة تدريبات المنتخب البرازيلي، ليظهر وكأنه يخفي شيئا ما او يتخوف من امر ما.
لا نعلم حقيقة الامر، وما اذا كان دونجا بالفعل يسعى من وراء هذا المنع تخفيف الضغوطات على لاعبي المنتخب او بسبب امور اخرى تختبئ وراء ثوب دوافع شخصية تراكمت على امتداد فترة توليه مهمة الادارة الفنية للمنتخب البرازيلي.
تشير الاخبار الصحفية الواردة بهذا الشأن ان دونجا اعتاد ابعاد نفسه عن الاعلاميين وتعود الدخول في مشاحنات معهم منذ كان لاعبا، وكذلك لانه واجه انتقادات كثيرة بسبب استبعاده رونالدينيو والكسندر باتو وادريانو عن التشكيلة وايضا لما ناله من انتقادات لاذعة حول اسلوبه الدفاعي الى ان وصل الامر لاعتبار فوزه مع منتخب بلاده بكأس القارات الاخيرة ومن قبلها بطولة كوبا اميركا مجرد صدفة وحظ وجيد.
الواقع وان كان يعكس مؤشرات متباينة بين جدوى المنع الاعلامي والهدف منه، فان ذلك من شأنه ارسال علامات سلبية لان المدرب نفسه وقع تحت الضغط وقد يساهم بأي شكل من الاشكال بايصال هذا الضغط الى لاعبي المنتخب والذين لا يحتاجون بالاصل لمثل هذا الامر كونهم يعلمون في قرارة انفسهم ان مطالب كثيرة تنادي من حولهم بضرورة استعادة اللقب الذي غاب منذ 2002 وتعزيزه بنجمة مونديالية سادسة.
قصة دونجا ووسائل الاعلام وصلت لحدود الاتهام بعدما اشار المدرب ان «جنوب افريقيا تشهد تواجد حوالي 300 صحافي برازيلي يتمنون خروج منتخبهم الوطني من الدور الاول ليثبتوا بانهم كانوا على حق». وفي هذا التصريح دلالة واضحة عما يعيشه المدير الفني في الوقت الحالي وهو يعكس في الوقت ذاته مدى الضغط الذي يعاني منه ويؤكد ان لديه تخوفا ولو بنسبة بسيطة من العودة لمواجهة وسائل الاعلام وتحديدا اثناء الرد عن تساؤلات استبعاده للثلاثي رونالدينيو وباتو وادريانو.
وبينما نجحت تجارب دونجا مع المنتخب البرازيلي في اسكات المنتقدين الا ان التصرفات الاخيرة من جانب المدير الفني لا تزال محط الكثير من التساؤلات ولعل في تصريح الصحافي البرازيلي لويس بروسبيري مؤشر على ذلك حين قال: «من الصعب معرفة طريقة تفكير دونجا، ربما لديه اسبابه، كالمحافظة على فريقه من الضغوطات الاعلامية، لكنه يجهل بان هذا الامر ليس تقليدا في البرازيل، لقد اختار الصحافة كابرز عدو له».
هل بالفعل صب دونجا تركيزه على الوسائل الاعلامية واغفل الجوانب الفنية؟ ام هي مجرد مشاكل مفتعلة لابقاء دائرة الضوء عليه واراحة لاعبيه للمساهمة في تفريغهم للمهمة الاكبر في المونديال، ام ان دونجا سيخالف كل هذه الاراء لاحقا ويفصح عن جديد!
اليوم.. سيتم الاجابة عن جزء من هذه التساؤلات حين يلعب البرازيليون امام كوريا الشمالية وان تطور الامر ووصل المنتخب لابعد من ذلك سيجيب دونجا بنفسه عن كافة التساؤلات ووقتها لكل حادث حديث!.