بيم فيربيك

فيربيك .. ما رأيك برباعية المانيا؟



الدوحة - محمود الفضلي - عملاق اسيا الجديد الذي تمختر في ملاعب القارة عقب ان انضم اليها كرويا طالبا بطاقة التأهل الى مونديال جنوب افريقيا عبر التصفيات... والغرور يقتل عصبة محترفيه المنتشرين في الملاعب الانجليزية والايطالية ودوريات اخرى في القارة العجوز. يقودهم مدرب هولندي يوصف بالمغرور هو بيم فيربيك الذي ما زالت صورته امامي أستذكر مؤتمرا صحفيا اعقب اللقاء الذي جمع استراليا بقطر في ذهاب المرحلة الثالثة للتصفيات الاسيويه المؤهلة الى المونديال جنوب افريقيا، وهو اللقاء الذي جرى هناك في ملبورن وخسره العنابي برباعية دون رد....حيث سال احد الزملاء الصحفيين المدرب الهولندي عما اذا كان سوء مستوى المنتخب القطري الذي لم يقدم المأمول منه في المباراة...اعان المنتخب الاسترالي على الانتصار الكبير... لتبدأ الاجابة بضحكة اتبعها بيم فيربيك بتعليق غير لائق قال فيه ان ما رآه هو افضل ما قدمه المنتخب القطري في السنوات الاخيرة، ليتفاعل الصحفيون الاستراليون مع ضحكة مدرب منتخب بلادهم بذات الطريقه ايضا.
عموما بلغ المنتخب الاسترالي المونديال كحامل لواء الكرة الاسيوية «مُحمّلا» سكان القارة الصفراء الجميل على اعتبار ان «السوكر روتس» ماضون في اعلاء شان كرة هابطة واثبات وجودها على الخارطة العالمية بالذهاب الى ما هو ابعد من الدور الثاني...بيد ان ما جرى عشية الاحد الفارط، كان اشبه بالفضيحة بعد الخسارة المذلة التي مني بها فيبربيك قبل لاعبيه برباعية دون رد من المنتخب الالماني في استهلال مشوار المنتخبين في النسخة التاسعة عشرة من كاس العالم ضمن منافسات المجموعة الرابعة.
لم يكتف « الناسونال مانشافت» بالنتيجة الكبيرة فحسب، بل نصب رفاق البولندي الاصل الألماني الجنسية لوكاس بودولسكي.. السيرك لرفاق الولد الخشبي « للكنغرو تيم كاهيل، ولولا « القلب الطيب والحس المرهف» للرجل الوسيم واكيم لوف مدرب المنتخب الالماني الذي سحب مهاجميه واحدا تلو الآخر، لربما تضاعفت النتيجة حتى وصلت حد الكارثة التي يمكن ان تطال راس المدرب فيربيك بالإقال حسب الممارسه التقليديه المعروفه عن الاتحادات الاسيويه ببناء المقاصل للمدربين فقط بإعتبارهم الحلقة الاضعف في المنظومة الكرويه، على اعتبار ان تلك العدوى لا بد وأنها انتقلت للإتحاد الاسترالي منذ ان انضم الى مظلة القارة الصفراء .
الحسرة ظلت تعتصر قلبي مما صدر عن فيربيك رغم مرور عديد الشهور..لكن المدرب واكيم لوف اشفى مشكورا غليلي...للدرس الذي لقنه لوف لفيبربك في المؤتمر الصحفي الذي اعقب المباراة، عندما ابقى المدرب الوسيم على احترامه لمنافسه رغم ثقل الهزيمة وقال ان المنتخب الاسترالي من المنتخبات الجيدة لكنه لم يكن في يومه....فلم يضحك ولم يبتسم ليؤكد ان في كرة القدم مجالا للنبل ايضا .
الآن ثمة امنية تعتريني في ان القى فيربيك كي اخبره بما قال لوف ليقيني بأنه لم يسمع كلام منافسه الشريف، على اعتبار ان اعراف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» تقضي بفصل المؤتمرات الصحفية للمدربين عقب المباريات، كل على حده...لكن المكان الوحيد الذي لا اريد ان اصدف المدرب الهولندي فيه هو الدار البيضاء لأني لا اريد ان ارى هذا المدرب المتواضع القدرات مدربا للمنتخب الاولمبي المغربي.