[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ليسَ مِنْ حَقِكُم الرَحيل
فما زالَ في الوجه بعضُ الحبور
ليسَ مِن حقكُم الرحيل
لا زال البابُ يلتمسُ الحضور
زوايا الدار تأكلني .. ترديني
عظاماً على بقاياكم
وتبقيني ... بين جدران أدور
بثوبِ حيِّ أَخاطَ العمرُ أكفانَه
لإنسان باتَ مُنكسرَ الشُعور
أَشياؤُكُم تُلاحِقُني
صوركم تراودني
وهنا بالأحضان أَحلامنا
أَيطول انتظاري ؟
أأوقف أنفاسي؟ أوأدفن السرور؟
أم أبقى إلى زوايا الدار ألتمس أحْبَابي
وأَتشِحُ بِظَلامٍِ قد أخفي عن ملامحي النور
قولوا لَهم إذن.. حين آن رحيلهم
آن غيابي
قولوا لَهم أَنهم أَوطان
على دفاتري أعتصر الغُربة واغترآبي
والأرضُ من بعدِهم لمْ تلثم الزُهور
أين آثاركم ؟!
لم تاهت عَيناي وضَاع قلبي عن سُطورِكم
أتذكر أيها الكُرسي كم حفرنا وعوداً عليك ؟
كم تخطينا جراحاً ؟!
وإلى الجنة كان العبور؟
كم ضَحكنا ... كم تشَاجرنا ؟!
كم على عتبَةِ الدارِِ انتظرنآ
رحَلتْ أشياؤهم معهم
وعانقني الصمتُ
مع دمُوعي
وطويلاً... أنا والكبرياء انحنينا
لا أدري إن كانَ في القلبِ ودٌ
أم أن القلبَ هاجر هجرة الطيور
وأنتم ... أَحبابَ قلبي
عند شجرِ الياسمينِ
وبين شذى ألأحلام تتسَامَرون
تتمايلون تعشَقون
أولَكُم الحقُ في الرحيل ..
والدمعُ لا يبرح العيون ؟!
بقلمي سمراء من قوم غريب