علامات مميزة للحدائق المنزلية

تشيع أجواء من الراحة والاسترخاء
التكعيبات والنوافير والمعرشات علامات مميزة للحدائق المنزلية


نموذجان لحديقتين منزليتين
أبها: نادية الفواز

تحظى الحدائق والشرفات في العديد من دول العالم باهتمام بالغ نظرا لأهميتها في توفير الوظيفة الجمالية بعيدا عن الأجواء الصحراوية والجافة ولما تقدمه من مساحات خضراء أمام المنازل تمنح أصحابها وزوارها جماليات ذات طابع أخضر مميز.
وقال المهندس الزراعي خضر ذيب إن الحدائق والشرفات وتشجيرها أضحت من الأمور التي تشغل ربات البيوت كعنصر أساسي في المنزل. مبينا أن من أهم ما تقدمه الحدائق للمنازل الأجواء المنعشة عبر النوافير و البحيرات الاصطناعية مما يساعد على الاسترخاء.
وأضاف أن هناك العديد من الاعتبارات التي يجب الأخذ بها عند الرغبة في إيجاد حدائق منزلية ومنها إعداد الأرض للزراعة واختيار المساحة المناسبة ويفضل وضع الأسمدة العضوية والكيماوية قريبة من منطقة انتشار الجذور على أن يخلط السماد بالتربة، ثم يغطى بطبقة من التربة وأن تروى الأرض بشكل غزير بعد حراثتها.
وأضاف أنه يمكن بعد ذلك زراعة شتلات الزهور والأشجار، ويفضل اختيار مساحة من الحديقة لزراعة الخضراوات كالباذنجان والفجل والفل والياسمين وملكة الليل والزهور الحولية والموسمية والرمان والليمون والجوافة والمشمش والبخارة والزهور على أطراف الأحواض مثل القرنفل والبتونيا وعمل تكعيبات في أجزاء من الحديقة تكون خاصة بقطوف العنب أو تكعيبات للجلوس تكون خاصة بأشجار الياسمين المتسلقة مع وضع النباتات التي تحتاج إلى رعاية متواصلة قريبا من المنزل.
وأبان أن الحدائق الأصغر مساحة هي الأفضل دائما لأن رعايتها يمكن تكون من قبل أفراد الأسرة. ولفت إلى أن نباتات الظل مثل الفيكس والبينجامينا والأشجار المتسلقة والبوتس وغيرها هي الأنسب لزراعة الشرفات.
وعن طرق تصميم الحدائق المنزلية ذكر مصمم الديكور محمد سعيد حبيبة أن توفير الخضرة يحمي البيئة من التلوث مما يؤثر على الناحية الصحية بجانب أنها تؤدي وظائف تخطيطية حيث تعمل على تحديد المدن والمناطق السكنية والفصل بين المرافق المختلفة بجانب تجميل وتنسيق الميادين وكذلك مناطق الراحة والمصحات.
وذكر أن تنسيق الحدائق من الفنون التي تتطلب المعرفة التامة بأنواع النباتات وأشكالها وطبيعة نموها وطرق زراعتها وألوان أزهارها لوضعها في المكان المناسب بالحديقة إلى جانب الحاسة الذواقة لاختيار مواقع هذه النباتات.
ولفت إلى أن تصميم الحدائق المنزلية يتطلب العديد من الجوانب ومنها النظام الهندسي بحيث يكون التصميم ثنائيا أو رباعيا أو دائريا كما يمكن تزيين الحدائق بالممرات المرصوفة والمعرشات والتكعيبات والنوافير ومجسمات الزينة أو أن تصمم الحديقة بطريقة طبيعية كتقليد للطبيعة بدون تماثل أو تناظر وتكثر فيها الخطوط المنحنية والممرات المتعرجة.
ولفت إلى ضرورة الاهتمام بالأواني الأسمنتية والبلاستيكية والفخارية التي توضع بداخلها الزهور والاستعانة بالسلال المعلقة التي تزيد الحديقة جمالا و كذلك الاستعانة بأحواض الزهور المتحركة حتى يمكن نقلها من مكان إلى آخر بسهولة ويسر واستخدام النوافير في رش المياه بطريقة دائرية منتظمة، لخدمة نباتات الحديقة في عملية الري والاستفادة من الموزاييك في تزيين الحدائق والذي ثبت فعاليته وجماله في الحدائق والشرفات وأصبح متوفرا بتصميمات عديدة ومختلفة وسهلة التطبيق ونصح بأن يكون أثاث الحديقة ومفروشاتها بألوان مناسبة كالأبيض والبرتقالي والأزرق والأخضر والأصفر وأن يكون الأثاث مقاوماً للعوامل الجوية المتغيرة ومن النوع المريح والاهتمام بتوفير إضاءة مناسبة ووضع مصابيح الإضاءة في أسفل النبتة لمنح أجواء خيالية للمكان.
[b]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]