سامحني

سامحني , للمرة الألف أقولها لك: سامحني , فما عدت أستطيع الصمود, لأني صرت مريضة بك فعشقك تسلل إلى جسدي و أصبح مرضا مزمنا يلازم قلبي, فكل الأدوية و العقاقير لم تنفع في علاجي للتخلص منك
, صار حبك في جسدي مثل العدوى , يتنقل بين قلبي و شرياني و مكامن جسمي حتى انتشر و أصبحت امرأة مسكونة بك , أو بالأحرى بشبحك و بخيالك, فعيناي أصبحت عمياء لا ترى إلا طيفك يتراقص أمامي, و عقلي قد تشلل بك , سامحني لأني لا أقدر طرد ملامحك من مخيلتي, و لا أستطيع التوقف عن التنفس بهواك , فلقد شلت مشاعري و انهزم كبريائي , و لم أعد أستطيع الصمود أكثر فقد هزمتني نضراتك و ابتساماتك و تعابيرك, كلما فكرت في التخلي عن حبك أجدني أزداد تعلقا بك, فقد تذوقت طعم الحب من خلالك, و شعرت بأروع الأحاسيس و أنا معك, فقبلك كنت تائهة لا أعرف معنى للسعادة أو الهيام, لكن عشقك هذا صار يلازمني أينما ذهبت و أينما وجدت, أجد نفسي مشغولة بك, حتى أصبحت مدمنة عليك, لماذا كل هذا الحب ؟ فمنذ اللحظة الأخيرة التي افترقنا فيها, إلى هذه اللحظة التي أفكر فيك فيها, سكنتني بعض الوساوس الصغيرة مثلي مثل أي امرأة عاشقة تخاف من فقدان الحبيب, أطرح على نفسي أسئلة فأرد عليها بآلاف الأجوبة, لكن لم أجد جوابا لسؤال واحد ظل راسخا في ذهني و لازمني طول الوقت: هل تحبني كما أحبك؟ تارة تخدعني أحاسيسي فأتخيل شلال مشاعرك يغرقني بقطرات العشق, و تارة أخرى أنعت نفسي بالغبية لأنك لا تملك ذرة عشق اتجاهي, أين اهتمامك و تعبيرك؟ أين هي مشاعر اللهفة و إحساسك بالغيرة علي,