اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
remxx

remxx



أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر Empty
مُساهمةموضوع: أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر   أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر Icon-new-badge25/3/2010, 05:02

أجرى الحوار: سهير بشناق - جلالة الملكة رانيا العبدالله، ملكة، شابة، طموحة، دؤوبة.. كانت في لقائنا هذا كما عهدناها .. عفوية، طبيعية، ومتواضعة، مدركة لحجم المهام المنوطة بها، تبتسم ابتسامتها الواسعة عندما تتحدث عن شباب الاردن، وتُرّبت لا شعوريا على قلبها عندما تتحدث عن علاقتها بجلالة الملك عبدالله الثاني وعائلتها الصغيرة. لا حدود فاصلة بين الخاص والعام في حديث جلالتها، فهموم العائلة الأردنية الكبيرة حاضرة دائما في لقاءات العائلة الملكية الصغيرة. فيحتل قطاع التعليم حيزا كبيرا من اهتمام جلالتها، تمثل مؤخرا في مبادرة ''مدرستي ''، التي تقول أنها جاءت '' لحشد جميع الجهود الوطنية لإيجاد حلول شمولية ومستدامة تعمل على تحسين البيئة المدرسية في أكثر من 500 مدرسة''.

وتعرض جلالتها للتجربة الأردنية في مجال تمويل المشاريع الصغيرة، معربة عن اعتقادها أنها من ''أكثر الوسائل فعالية لمواجهة الفقر والعوز وضمان دخل ومستوى معيشة أفضل للأسر''. وتتشبث الملكة بمدى فعالية هذه الفكرة- المشاريع الصغيرة- التي تصفها جلالتها بالقول:'' هي قروض صغيرة بحجمها ولكنها كبيرة بتأثيرها''. إيمان الملكة لا حدود له، خصوصا في دور الشباب ''المهم'' في برامج تنمية المجتمع المحلي، لا تبنيها فقط وإنما في إيجادها '' فهم يملكون مفاتيح التغيير، ومن خبرتي مع الشباب الأردني أنا مؤمنة إيمانا كاملا بقدرتهم على إحداث التغيير الذي يريدونه في مجتمعهم''. وحول الصور النمطية السلبية عن المرأة العربية، تنفي جلالتها ما علق بها من صفات، وتقول:'' هذا لا يصف حقيقة الواقع فقد أثبتت المرأة العربية أنها قادرة على تحقيق الإنجازات والتميز على مستوى العالم''. جلالتها من أشد المناهضين للعنف بأشكاله، وتحديدا الموجه ضد الأطفال والنساء والأسرة، فتعرض لخطوات مواجهة هذا التحدي الذي بدأ بالاعتراف - '' وهو الأصعب'' - بوجود هذه الحالات، والثانية بإنشاء مؤسسات تعنى بهذه المشكلة. جلالتها ''فخورة'' بما تم انجازه على صعيد حماية الأطفال من الإساءة بمساهمات مؤسسة نهر الأردن عبر التعاون مع المجتمعات المحلية و دار الأمان.

جلالتها مقتنعة بوجود'' مسؤولية اجتماعية على كل فرد منا''، لذلك تحض على الاستفادة من خبرات مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق التنمية باعتبار دورها مهما وأساسيا في المجتمعات، وانطلاقا من ذلك تدعو جلالتها إلى'' بناء شراكات فعلية'' بين القطاع الخاص وتلك المؤسسات. وفي إطار ضمان مستقبل أفضل للأطفال في الأردن، جاءت مبادرة ''متحف الأطفال'' الذي سمي فيما بعد بـ'' بيت الأطفال'' للمساهمة في تطوير مواهبهم وتوسيع آفاقهم، تستذكر جلالتها ''رنين'' ضحكات الأطفال ، يوم الافتتاح ، الذين'' شاركهم أبو حسين وأنا وإيمان وسلمى وهاشم'' تلك الفرحة. حراك جلالتها الداخلي يوازيه حراك آخر يتمثل في الزيارات الخارجية للإطلاع على تجارب الدول في مجالات عدة منها التعليم '' لتنعكس هذه الزيارات على الأردن بأفضل صورة ممكنة''. ربما لا تمتلك مفردات اللغة حروفا قادرة على وصف هذا اللقاء الذي كان يشكل دائما بالنسبة لي ولغيري من الصحفيين حلما..

وصار اليوم واقعا يشرف مهنتي ورسالتي الاعلامية . لعل الدقائق القليلة التي كانت تفصلني عن مقابلة جلالتها .. هي الأصعب ، فقد شعرت خلالها باني تلميذة تحمل حقيبتها المدرسية للمرة الاولى وتمسك قلمها واوراقها ايضا للمرة الاولى بكل ما يعتريها من مشاعر الترقب والانتظار . غير ان هذه المشاعر وبمجرد ما أن قوبلت بقدر من الترحيب والابتسامة التي علت وجه جلالتها حتى تبددت أثناء إجراء هذا الحوار مع ملكة تمتلك طموحا لا حدود له وتواضعا كبيرا وقلبا نابضا بالحب والايمان بالعمل الحقيقي لفائدة ألآخرين.

تاليا نص الحوار :

الرأي : كان التعليم دائما محط اهتمام جلالة الملكة رانيا، وقبل أسابيع اطلقتِ جلالتك مبادرة ''مدرستي'' للارتقاء بالعديد من مدارس في انحاء المملكة، ما الذي يميز هذه المبادرة؟

* خلال السنوات الماضية قمت بزيارات الى عدة مناطق في انحاء الأردن، وقد كانت المدارس عنصرا اساسيا في تلك الزيارات .. شاهدت عن قرب التحديات الموجودة على ارض الواقع. فرغم الانجازات التي حققها الاردن في مجال التعليم، من المؤلم ان عددا من مدارسنا ينقصها اشياء نعتبرها اساسية للبيئة التعليمية الصحية والمحفزة، وان نرى طلابا مميزين ومجتهدين يذهبون الى مدارس غير مناسبة.

ولذلك اطلقت مبادرة ''مدرستي'' لحشد جميع الجهود الوطنية لإيجاد حلول شمولية ومستدامة تعمل على تحسين البيئة المدرسية في اكثر من 500 مدرسة في انحاء الاردن خلال السنوات الخمس القادمة.

هذه المبادرة تشرك الطالب والمعلم ومدير المدرسة والاب والام وافراد المجتمع المحلي والقطاع الخاص بما يعود بالفائدة عليهم جميعا وبالتالي تكون المحافظة على الاستدامة واجبا ومسؤولية. وستساهم ''مدرستي'' في تعزيز ثقافة التطوع والمسؤولية الاجتماعية في مجتمعنا. وقد غيرت هذه المبادرة الفكرة السائدة بأن الاصلاح واجب على القطاع العام فقط، ليصبح واجباً على كل فرد في المجتمع. الاهل لهم دور كبير في توعية ابنائهم بأهمية الحفاظ على المدارس، بيتهم الثاني. وبالطبع على الاعلام دور مهم لتسليط الضوء على المدراس التي تحتاج المساعدة. ولا انسى دور الشباب في التطوع والعمل لتحسين البيئة التعليمية لإخوانهم وابنائهم، وانا واثقة من ان عطاء شعبنا الطيب سيصبح ثقافة تميز الاردن.

الرأي : من خبرتك في السنوات الماضية في تنمية قطاع التعليم، ما هي برأيك أهم التحديات التي تواجه هذا القطاع؟

* في الحقيقة يواجه التعليم العديد من التحديات، تحديات اقتصادية واجتماعية خاصة مع محدودية الموارد في بلدنا. ومن هذه التحديات الاعداد المتزايدة التي تستقبلها مدارسنا بداية كل عام، فمثلا بداية العام الدراسي الحالي استقبلت المدارس الحكومية اكثر من مليون طالب وطالبة، الى جانب نقص الكوادر التعليمية، والاكتظاظ في صفوف بعض مدارسنا فبعض الصفوف بها أكثر من 60 طفلا، وهذا يزيد الضغط على الطلاب والمعلمين والمدارس. ولكن تعليم ابنائنا وبناتنا يبقى افضل وسيلة لمواجهة اي تحد يمكن ان يواجهنا.

وكون حوالي 29% من سكان الاردن تحت سن التسع سنوات، وتقريبا 70% من السكان تحت سن الثلاثين، هذا كله يحملنا مسؤولية اضافية وهي مسؤولية تزويد هؤلاء الشباب بالمهارات التي تمكنهم من دخول سوق العمل. ونحن ندرك ان المعلمين يواجهون ظروفاً صعبة، وهو ما نعمل جاهدين- سيدنا وأنا- على تغييره، وخلال السنوات الماضية أطلقت العديد من المبادرات لتحسين اوضاع المعلمين، كمبادرة مشروع اسكان المعلمين التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني وجائزة المعلم المتميز وبرنامج تدريب المعلمين.

الرأي : يعتبر الاردن صاحب الريادة في مجال المشاريع الصغيرة التنموية والقروض المخصصة لدعم هذه المشاريع وتدل المؤشرات على نجاح هذه المشاريع في نقل العديد من الأسر الفقيرة إلى الاعتماد على الذات وتحقيق مستوى جيد من المعيشة فكيف تنظر جلالتها الى هذه التجربة؟

* التجربة الأردنية في مجال تمويل المشاريع الصغيرة ناجحة وتعد نموذجا رياديا على مستوى المنطقة، ومبدأ هذه القروض يقوم على الارادة والعزيمة ولدينا في الاردن العديد من قصص النجاح التي شاهدتها وزرتها والتي ساهمت بالحد من الفقر لدى العديد من الاسر. ولذلك ارى ان المشاريع الصغيرة من اكثر الوسائل فعالية لمواجهة الفقر والعوز وضمان دخل ومستوى معيشة افضل للاسر، وبالتالي تحقيق الاستقرار لتلك العائلات ليس في الاردن والعالم العربي فقط ولكن في العالم بأكمله.

وكعضو في مجلس ادارة مؤسسة مساعدة المجتمع الدولي (فينكا العالمية) أجد ان افتتاح مكاتب للمؤسسة في الاردن دليل على تقدير جهود الاردن في هذا المجال، و على أهمية تشجيع المواطنين على النهوض بأنفسهم.

وخلال زياراتي إلى المحافظات والقرى الأردنية شاهدت كيف ان قرضا صغيراً لا يتجاوز الثلاثمئة دينار غير حياة عائلة بأكملها، رأيت الامل والفرص التي منحتها القروض الصغيرة لامرأة فقدت معيل اسرتها ووجدت نفسها مسؤولة عن اعالة اسرة بأكملها وتعليم ابنائها واطعامهم والباسهم.

وكلما سمعت عن شاب ساعده قرض صغير على اقامة مشروعه الخاص وفتح بيت وتكوين عائلة، يزداد ايماني بهذه الفكرة ومدى فعاليتها. فهي قروض صغيرة بحجمها ولكنها كبيرة بتأثيرها.

الرأي : قلت جلالتك خلال إحدى جولاتك الميدانية للاطلاع على برامج تنمية المجتمع المحلي بان دور الشباب مهم ليس في تبني برامج ولكن أيضا في إيجاد برامج تنمي قدراتهم وتتوافق مع اولوياتهم واحتياجات مجتمعاتهم لتساعد على خلق فرص عمل. هل الدور الذي يقوم به الشباب يتناسب مع نظرة جلالتكم لمستقبل الشباب؟

* سيدنا وانا املنا كله بالشباب. هم يملكون مفاتيح التغيير، ومن خبرتي مع الشباب الاردني انا مؤمنة ايمانا كاملا بقدرتهم على احداث التغيير الذي يريدونه في مجتمعهم. يقال كثيرا ان الشباب هم المستقبل ولكن أغلبية مجتمعنا من الشباب، لذا فالشباب في الاردن هم الحاضر و المستقبل. والشباب هم الاقدر على معرفة التحديات التي تواجههم ووضع الخطط والحلول لمواجهتها. ونحن متأكدون من ان شبابنا الاردني واعٍ وعلى قدر المسؤولية .. واجمل ما يميز الشباب، روحهم ورؤيتهم التي يملؤها الامل والبحث عن الفرص والافضل دائما.

ولا نستطيع ان نتحدث عن مسؤولية الشباب وواجباتهم دون ان نتحدث عن حقوقهم فالشباب الاردني والعربي يواجه تحديات كبيرة، فنحن نعيش في منطقة نزاعات يعاني فيها الشباب من ظروف صعبة مثل ارتفاع نسب البطالة والفقر، وبالرغم من تلك التحديات الا ان شبابنا طموح؛ فخلال جولاتي في الاردن والوطن العربي ارى شبابا ينظرون الى تلك التحديات على انها فرص لاحداث التغيير وتخطي الصعاب. ولذلك إذا أردنا تحقيق النجاح والنمو فمن حق الشباب علينا أن نؤمن بقدراتهم ونعمل على إيجاد فرص لهم ومساعدتهم للاستفادة من امكاناتهم وتطويرها.

الرأي : اين موقع المرأة الاردنية من الصورة النمطية التي تلصق بالمرأة العربية، والى اي مدى يساهم ما حققته المرأة الاردنية من انجازات في تصحيح الصور النمطية عنها في مجتمعها محليا وخارجيا؟

*عندما يتحدث العالم عن المرأة العربية كثيرا ما ينظر الى السلبيات، ويغفل الحديث عن انجازاتها والاشواط التي قطعتها، وهذا ينطبق على المرأة الاردنية ايضا.

الصور النمطية للمرأة في بلداننا هي انها مقموعة .. غير متعلمة .. غير مشاركة .. ومهمشة!! و هذا لا يصف حقيقة الواقع فقد اثبتت المرأة العربية انها قادرة على تحقيق الانجازات والتميز على مستوى العالم.

ولا ننكر وجود بعض التحديات الا انها لا تبرر الصور النمطية السلبية عن المرأة العربية، فالمرأة الاردنية على سبيل المثال نموذج للمرأة التي تملك حرية الاختيار، والمجتمع الاردني يحترم القرارات التي تتخذها ويقدر مساهماتها في كافة المجالات، ولدينا مؤسسات عديدة تعمل على تمكين المرأة الاردنية، وفي الوقت نفسه تتبوأ النساء الاردنيات المواقع القيادية في العديد من مؤسساتنا الوطنية والخاصة بكل كفاءة.

الرأي : جلالتك زوجة وأم، وما نشاهده ونلمسه من برامج وانشطة في مختلف المجالات يدفع الكثير للتساؤل عن سر هذه الحيوية والنشاط؟

* استمدها ممن حولي .... استلهم هذا النشاط من زوجي الملك عبدالله وابنائي، وعائلتي الكبيرة، استلهمها ايضا من الاردنيين الذين لا يحد من عزيمتهم شيء، من المرأة الاردنية التي تعمل جاهدة لتغيير الصور النمطية عنها، من الاهل الذين يفنون عمرهم لتربية ابنائهم، من الشباب الاردني الطموح الذي لا يحد من امله وطموحه شيء. من الاطفال بابتسامتهم وبراءة عيونهم، ومن كبار السن الذين ما زالوا يملكون الحيوية والنشاط ويعملون لمستقبل افضل لاحفادهم وابنائهم.

كما استمد العزيمة من ايماني بالعمل الذي اقوم به، فانا اعمل في مجالات وقضايا متنوعة ارى انها مهمة للمجتمع وتتناسب مع احتياجاته، واشعر انني من خلالها استطيع التأثير على حياة المواطنين، طبعا على قدر استطاعتي.

والمبادرات والنشاطات التي اقوم بها لا تأتي من فراغ وانما من قناعة راسخة بأننا يدا بيد مع أبناء بلدنا نملك القدرة على تغيير مستقبلنا .

الرأي : العنف ضد الاطفال والمرأة وضد الأسرة.. كيف تحولت معالجة هذه القضايا الى مؤسسات تعنى بايجاد الحلول والتنمية والتوعية؟

* العنف ضد المرأة والطفل من اسوأ انواع العنف في اي مجتمع. ونحن في الاردن استطعنا ان نتجاوز العديد من العقبات في هذا المجال. والخطوة الاولى، الخطوة الاصعب كانت عندما بدأنا نتحدث عن هذه القضية واعترافنا بوجود مثل هذه الحالات في مجتمعنا.

والمرحلة الثانية وضع خطة لمواجهة هذا التحدي، ومن ضمنها انشاء مؤسسات تعنى بهذه المشكلة، مثل دار الوفاق الاسري والمجلس الوطني لشؤون الاسرة، ودار الامان التابع لمؤسسة نهر الاردن الذي يعتبر اول مركز من نوعه في الشرق الاوسط، اضافة الى مراكز حماية الاسرة التابعة لمديرية الامن العام. جميع هذه المؤسسات والمراكز تعمل معا لحماية كل فرد من افراد الاسرة، وتعمل لزيادة الوعي بتأثير العنف والاساءة على الاطفال والنساء جسديا ونفسيا، والذي قد يدوم مدى الحياة.

الرأي : من خلال موقع جلالتك، كيف ترين التنسيق بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في الاردن لحماية الاسرة من العنف؟، وكيف ترى جلالة الملكة رانيا خصوصية الاسرة العربية بالتعامل مع موضوع العنف الأسري؟.

* الجميع يعرف خصوصية المجتمعات العربية فيما يتعلق بالاسرة التي تعتبر النواة الاساسية للمجتمع، ونظرا لقدسية الاسرة في مجتمعاتنا كانت ثقافة العيب تحول دون الحديث عن المشاكل المتعلقة بها. ولكن بازدياد الوعي والرغبة في مواجهة التحدي، استطعنا تجاوز هذه العقبة وانشأنا المؤسسات المسؤولة عن حماية افرادها، الحكومية منها اوتلك التي تتبع الى قطاع المجتمع المدني. وبجهود الجهات الحكومية والمدنية والافراد في الاردن اصبح التعامل مع موضوع العنف الاسري يتم بشكل مدروس ويتوافق مع عاداتنا وخصوصية اسرنا، وهذا جاء نتيجة عمل استمر لسنوات طويلة لايجاد التنسيق بين المؤسسات وايضا بناء الثقة.

وانا فخورة بما حققناه في الاردن في مجال حماية الاسرة وبما قدمته العديد من مؤسساتنا العاملة في هذا المجال، ما جعل تجربة الاردن نموذجا يحتذى في العديد من الدول العربية، و تأتي الوفود للاطلاع على تجربتنا. وأنا فخورة بما انجزناه لحماية الاطفال من الاساءة فقد ساهمت مؤسسة نهر الاردن عبر التعاون مع المجتمعات المحلية ومن خلال دار الامان الذي يركز على الرعاية النفسية والصحية للاطفال المساء لهم، ويقدم للاهل والاسرة الارشاد حول طرق التعامل مع الاطفال، في زيادة الوعي حول الاثار السلبية التي يتركها العنف على اطفالنا والتي قد تبقى معهم طوال حياتهم وتحد من امكاناتهم وما يقدمونه لمجتمعهم. كما يقدم مركز الاسرة والطفل الذي انشأته المؤسسة التدريب والتوعية لحماية الاطفال.

الرأي : جلالة الملكة كيف ترى دور مؤسسات المجتمع المدني وكيف يمكن ان تؤثر في حياة المواطن العادي في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها؟

* مؤسسات المجتمع المدني تشكل عنصرا مهما واساسيا في حياة مجتمعنا، والاستفادة من خبراتها وعملها ضروري لتحقيق التنمية، وهذا يأتي في اطار المسؤولية الاجتماعية لكل فرد منا. ولتحقيق نتائج اكبر تعود بالفائدة على المواطن الذي هو محور التنمية علينا بناء شراكات فعلية بين القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني. ومن خلالكم ادعو مؤسسات القطاع الخاص لتفعيل دورها وتعزيز شراكاتها في مجال خدمة المجتمع وهنا نحن لا نتحدث عن تقديم التبرعات فقط، ولكن التطوع بالوقت والخبرة والمعرفة.

فالتواصل مع المجتمعات التي نعمل ونعيش فيها يعتبر عنصرا مهما في المسؤولية الاجتماعية.

الرأي : جلالة الملكة رانيا العبد الله الحريصة على مستقبل فئة الأيتام في الأردن قمت بدعم هذه الفئة من خلال تأسيس صندوق الآمان قبل سنوات برأيك ما هو المطلوب من المجتمع -أفرادا ومؤسسات- لدعم الأيتام خاصة بعد بلوغهم سن الثامنة عشرة وخروجهم من مؤسسات رعاية الأيتام؟

* عندما أطلقنا صندوق الأمان لمستقبل الأيتام في رمضان عام 2003 كان الهدف مساعدة الايتام والوقوف الى جانبهم بعد خروجهم من دور الرعاية عند بلوغهم سن الثامنة عشرة. وقد تجاوب مع هذه المبادرة العديد من الأفراد والمؤسسات من القطاعين العام والخاص. وتشمل برامج الدعم المتنوعة التي يقدمها الصندوق .. المنح الدراسية وتغطية تكاليف المعيشة وخدمات الإرشاد وتنمية المهارات والتدريب والتشغيل بالإضافة إلى التأمين الصحي.

وحاليا يقدم الصندوق الدعم لاكثر من 250 يتيما ممن تخرجوا من مراكز الرعاية، وهنا ارغب بشكر جميع من ساهم من افراد ومؤسسات لتمكينه من تحقيق أهدافه. ولدعم الاعداد المتزايدة من الايتام المتوقع خروجهم من دور الرعاية يعمل الصندوق على تنمية موارده المالية، و لكل منا دور وواجب تجاه هؤلاء الأطفال والشباب حتى يصبحوا قادرين على الوقوف على اقدامهم والاعتماد على انفسهم.

الرأي : جلالة الملكة رانيا العبدالله (الأم) التي تعتبر قدوة لجميع الأمهات، ما هي أهم القيم التي تحرص جلالتها على زرعها في أسرتها الهاشمية الصغيرة؟

* سيدنا ابو حسين وانا نحرص على ان يكبر ابناؤنا في بيئة بعيدة قدر المستطاع عن البروتوكول والرسميات، ومثل اي اهل يهمنا ان يكبروا واثقين من انفسهم، قريبين من الناس، يملكون القوة الداخلية ليحلموا ويحققوا احلامهم ويعيشوا حياتهم بالطريقة التي يرونها مناسبة .. أكثر ما ارغب أن يدركه ابنائي هو أهمية احترام الآخرين باختلافاتهم وان يتفهموا احتياجاتهم وأفكارهم.

الرأي : جلالتك انشأتِ مؤسسات معروفة ولها بصمات واضحة في المجتمعات المحلية اين موقع هذه المؤسسات في جهد ورعاية صاحبة الجلالة؟

بداية أحب ان أؤكد بأن أي مؤسسة وكل مؤسسة تستطيع ان تحدث تغييرا في حياة الأردنيين لها مني كل الدعم والرعاية. وفيما يتعلق بالمؤسسات التي تقصدينها ارغب القول انها جزء من عملي ومن الرؤية التي وضعناها معا لتجاوز التحديات التي تواجه مجتمعاتنا المحلية، فهذه المؤسسات جاءت ضمن اولويات المجتمعات المحلية وتم تحديد عملها بشراكة مع افراد تلك المجتمعات لتحدث تغييرا وفرقا في حياتهم وحياة اسرهم.

فمؤسسة نهر الاردن بتعاونها مع المواطنين ساهمت باحداث التغيير على ارض الواقع لتحسين مستويات المعيشة للعديد من الاسر الاردنية. والبعض يعتقدون ان جهود المؤسسة محصورة بمشروع بني حميدة ولكن الحقيقة ان دور المؤسسة يفوق ذلك بكثير، فمثلا برنامج تمكين المجتمعات يقوم بتنفيذ العديد من المشاريع، مثل مشروع تطوير السياحة البيئية في عجلون ومشروع مزرعة النعام في الجفر ومشاريع في وادي عربة والبادية الشمالية وغيرها من المشاريع التي تهدف لتوفير الفرص الاقتصادية للمواطنين من خلال التعرف على التحديات التي تواجه المجتمعات المحلية واقتراح الحلول المناسبة لها، وتنظيم تدريب و ورشات عمل دورية لضمان استدامة المشاريع.

واهم ما يميز المجلس الوطني للاسرة انه يهتم بالاسرة وبكل ما يتعلق بها من قوانين وتشريعات ولهذا يعمل المجلس على التنسيق المستمر مع الجهات والمؤسسات المعنية في الاردن لوضع استراتيجيات هادفة فيما يتعلق بالطفولة وكبار السن والتشريعات المتعلقة بتعزيز دور المرأة في مختلف المجالات. وانا اجتمع بشكل منتظم مع المجلس واتابع عمله، وحريصة ان اكون الى جانبهم، لانه اثبت قدرته على زيادة الوعي والمعرفة بشؤون الاسرة، وتقديرا لدوره تم اعتماده من قبل منظمة الصحة العالمية كمركز تعاون في مجال الوقاية والحماية من العنف الأسري والذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى دول شرق حوض الأبيض المتوسط.

الرأي : متحف الاطفال هو احد مبادراتكم التي بدأت حلما واصبحت حقيقة اسميتها ''بيت الاطفال'' كيف ترى جلالتك دوره في ظل الرسالة التي وضع من اجلها؟

* بالفعل متحف الاطفال كان حلماً حلمت به لكل طفل اردني، فمن اولويات عملي ضمان مستقبل أفضل للأطفال في الأردن. ومتحف الاطفال جاء للمساهمة في تطوير مواهب اطفالنا وتوسيع افاقهم؛ فقد ساهم المتحف منذ انشائه في تحويل ما كان الاطفال يدرسونه في كتب العلوم والبيئة والرياضيات والجغرافيا وغيرها من مجرد معلومات يقرأون عنها الى تجربة يعيشونها. وهذا ساعد في زيادة رغبة الاطفال بالتعلم والمعرفة والاستكشاف، فالمتحف ساهم في توفير مساحة للتعليم التفاعلي والاستكشاف، لان الحصول على معلومة جديدة بالنسبة لهم اصبح تجربة ومغامرة وترفيها.

وما زلت اذكر يوم افتتاح المتحف، حيث شاركنا ابو حسين وانا وايمان وسلمى وهاشم اطفالا من جميع انحاء الاردن فرحتهم بما يقدمه المتحف من ترفيه وفرص للتعلم لهم. وكانت اصوات ضحكات الاطفال ''بترن'' في المتحف.

الرأي : ما هي اهم اولويات برامج جلالة الملكة الخارجية وهنا اقصد الزيارات الى الدول العربية والاجنبية؟

* ترتبط زياراتي الخارجية ببرامج محددة ذات اولويات تتوافق مع النظرة المستقبلية للاردن ومؤسساته. واحرص خلال زياراتي على الاطلاع على تجارب الدول التي ازورها بهدف جلبها الى الاردن والاستفادة منها. وانطلاقا من اهتمامي الخاص بالتعليم، زرت العديد من المدارس والجامعات والتي من خلالها ابرمنا العديد من الشراكات والاتفاقيات، وتطبيق برامج التوأمة بينها وبين مؤسساتنا التعليمية، الى جانب المنح والبعثات الدراسية التي قدمتها جامعات عديدة لطلابنا وطالباتنا. فانا احاول ان تنعكس هذه الزيارات على الاردن بأفضل صورة ممكنة.

وفي زياراتي احمل معي بلدي الاردن، وادعو للتعرف عليه بما فيه من فرص استثمارية ومواقع سياحية واثرية، واتحدث بفخر عن انجازات شعبنا والتحديات التي تواجهنا. واليوم مع تنامي الفجوة بين العالم العربي والغرب، يتعاظم دور كل منا في الحاجة الى التعريف بعالمنا العربي.. ان يعرّف الغرب بالعالم العربي الحقيقي، بفرصه وتحدياته وانجازاته. ولذلك احاول جاهدة ان انقل هذه الصورة عن العالم العربي، وان اغير الصور النمطية المرسومة في اذهان الكثير عنا، وألمس التغيير خلال حديثي مع اناس كانوا ينظرون الى العالم العربي ضمن قوالب محددة وابدوا رغبتهم بزيارة الاردن والعالم العربي للتعرف اكثر على شعبه.

وما اقوم به هو جزء من الجهود الكبيرة التي يقوم بها سيدنا ابو حسين في جميع زياراته للتأكيد على ان الاسلام هو دين التسامح والسلام ولتوضيح صورة الإسلام الحقيقية، وفتح أبواب الحوار مع الغرب للتأكيد لهم بأن التطرف غير مرتبط بدين أو بعرق، وإنما هو فكر يستهدف العالم بأكمله.

والاردن كان من اوائل الدول التي عملت من اجل توضيح الصورة الحقيقية للاسلام والعرب سواء من خلال المؤتمرات التي تقام على ارض الاردن .. او من خلال رسالة عمان.

الرأي : جلالة الملك القائد والأب.. صورة يلمسها جميع الاردنيين ونحن نرغب ان نرى في عيون جلالتك علاقة القائد بافراد اسرته الصغيرة وقربه منهم وما يشغل بالكم كأسرة بعد يوم حافل من العمل والجهد؟

* جلالة الملك في المنزل كما يراه الناس بين اهله وشعبه، القائد الذي يطمئن على احوال ابناء شعبه، الانسان الذي يهتم بعائلته الصغيرة مثل اهتمامه بعائلته الكبيرة. اب يعمل جاهدا بالرغم من انشغالاته وبرنامج عمله المكثف على ان يمضي وقتا بجانب اولاده .. يطمئن على دراستهم، يتحدث ويلعب معهم.

وما يشغل بالنا بالنسبة لابنائنا مثل اي اهل، دراسة ابنائنا وتفاصيل حياتهم اليومية، وطبعا اسرتنا الكبيرة هي دائما مدار حديثنا.. جلالة الملك وانا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد بشيري

احمد بشيري



أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر   أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر Icon-new-badge25/3/2010, 05:41

مشكور رائد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
remxx

remxx



أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر   أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر Icon-new-badge28/3/2010, 06:11

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
theredrose

theredrose



أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر   أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر Icon-new-badge28/3/2010, 06:21

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
remxx

remxx



أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر   أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر Icon-new-badge28/3/2010, 06:33

هلالالالالالا وعد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
theredrose

theredrose



أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر   أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر Icon-new-badge28/3/2010, 06:35

هلا بربك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
remxx

remxx



أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر   أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر Icon-new-badge28/3/2010, 06:39

هلا ورا هلا لحتى ما تصير غلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
theredrose

theredrose



أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر   أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر Icon-new-badge28/3/2010, 06:40

شارب بيبسي اليوم مغشوش
ههههههه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
remxx

remxx



أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر   أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر Icon-new-badge30/3/2010, 01:09

دورت على بيبسي مغشوش مو ملاقي ممكن تحكيلي من وين بتجيبيه
ههههههههههههههههههههههه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Jasmine collar

Jasmine collar



أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر Empty
مُساهمةموضوع: رد: أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر   أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر Icon-new-badge11/6/2011, 02:00

ما هي أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أهمية المشاريع الصغيرة فـي مواجهة الفقر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: منتدى الاخبار :: المنتدى الاقتصادي-
انتقل الى: