[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]"حمار الحب" فكرة يحرص أحد أبناء مدينة الرمثا على إطلاقها في كل عيد حب، رغم ما تثيره من سجال بين مواطنين رافضين للفكرة وآخرين يرحبون بها ويدعون إلى جعلها تقليدا.
فمنذ الصباح الباكر أمس استفاق أبناء المدينة على مشهد اعتادوا على رؤيته للسنة الرابعة على التوالي، بعد أن أقدم أحد المواطنين على إلباس حمارين قمصانا باللون الأحمر وتعليق قلوب الحب عليهما، مع حرصه على أن يكون رداء الحمارين متماشيا حسب وصف مواطنين مع "آخر صرعات الموضة".
الحماران اللذان عمد صاحب الفكرة الى تواجدهما في شوارع المدينة تسببا بأزمة مرورية، وتجمهر عدد من المواطنين الذين طاب لهم المشهد ورأوه تعبيرا عن رفضهم الاحتفال بعيد الحب.
ومن الطريف ذكره أن وجود الحمارين بالشوارع وما سبباه من تجمع عشرات المواطنين وحدوث أزمات، استدعى تدخل الأجهزه الأمنية التي حضرت إلى المكان وحاولت اعتقال الحمارين غير أنها جوبهت برفض المواطنين وإصرارهم على استمرار وجود الحمارين في الشارع.
ويكرر صاحب الفكرة وهو أيمن القويدر تأكيده على أن الهدف من طلاء الحمارين بهذه الطريقة الطريفة، جاء "لإيصال رسالة للمهتمين كثيرا بهذا اليوم، الذي يتنافى مع عاداتنا".
وأشار الى أن هذه هي السنة الرابعة التي ينفذ فيها فكرته، مؤكدا على أن ما أقدم عليه ليس القصد منه الإساءة لأحد.
وكان القويدر أقدم العام الماضي على طلاء حمار باللون الأحمر في اليوم الذي صادف عيد الحب، في وقت لم يكن يتوقع حينها أن تلقى الحادثة صدى بين المواطنين، وأن فكرة حمار الحب من وجهة نظره مجرد "فكاهة" لإيصال رسالة حول رفضة الانقياد وراء ما أسماه "عادات الغرب".
بيد أن القويدر جدد فكرته هذا العام مع حرصه على جلب حمارين تطبيقا لفكرة "موعد عيد الحب".
ولم تمر الحادثة من دون إطلاق العديد من التعليقات من قبل من تواجدوا في الموقع لمشاهدة الحمارين، والتي اختتمت بترديد أغنية "بحبك يا حمار".
ولعل أكثر ما ركز عليه منتقدو مناسبة عيد الحب في مدينة الرمثا، هو تبذير الأموال في ظل أوضاع اقتصادية سيئة، اضافة الى التشبه بعادات دخيلة وإفساد أخلاق الشباب.
غير أن آخرين اعتبروا حادثة حمار الحب "غير حضارية"، موضحين أن فكرة استخدام الحمارين بهذه الطريقة "غير إنسانية".
وأبدى الرمثاوي شعراوي الخزاعلة استياءه من الحادثة التي تتكرر في كل عام، معتبرا أنها "لا تعكس قيمنا وأخلاقنا" ووصفها بـ "غير الإنسانية وتسيء لمشاعر مواطنين"، مبينا أنه "من حق كل إنسان التعبير عن رفضة لأية فكرة، شريطة أن يكون هذا التعبير حضاريا".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]