كلاب السلطة وصفآ لا شكلآ الدكتور محمد الشيخلي
كلاب السلطة وصفآ لا شكلآ الدكتور محمد الشيخلي
مع أحترامي وتقديري الكبير للكلاب ولما تحمله من معاني الأخلاص والوفاء , وذهابي اليوم بخاطرتي المسائية هي بالتأكيد ليست أنتقاصآ من الكلاب وما تحمله من الصفات الحميدة , ولكن أخذتها وصفآ لما نراه اليوم من تحامل وعواء بين السياسيين والبرلمانيين العراقيين , حيث قيل لي سابقآ أن بعض السياسيين يقومون بالعواء والنباح مباشرتآ , واخرين يدعون الذكاء ينيب من يقوم بالعواء بدلآ عنهم , ولم أكن أصدق هذه المقولة وهذا الوصف ألا بعد أن وجدت الكثيرين منهم قد أستأجر كلبآ أو كلبة ( وصفآ لا شكلآ ) ليأخذوا مهمة الدفاع عنهم وعن مواقفهم , فتقوم هذه الكلاب البشرية بأصدار التصريحات بالأنابة , وأخذ موقف النباح على الأخرين في البرلمان وفي الأعلام وفي التبرع بالتصريحات ورمي الأخرين بالتهم , مما يجعل الأخر يكون بموقف الدفاع وليس بموقف الصمود عن موقفه , ويحاول الهروب عن هذه الكلاب خوفآ وتفاديآ وأحترازآ من عضاتها ونباحها وبالتالي خشيته من أمصال داء الكلب المعروفة , والتي تزرق بأعداد كبيرة في الصرة مباشرتآ , ويستمر كلاب السلطة بأستخدام لعابهم الملوث بداء الكلب ضد خصومهم , وهذا ما رأيته بأغلب جلسات بما يسمى البرلمان العراقي , وفي ترددهم وتقافزهم وتنططهم على المنصة الأعلامية للبرلمان , وفي أغلب مقابلات السياسيين الأعلامية وحواراتهم المقيتة والتي أن دلت على شيء تدل على حثالة قوم قاءها الزمن .
للمالكي كلابه المعروفين من البرلمانيين والمستشارين , وكلما أراد أن يهاجم خصمآ أرسل عليه كلبته الوفية حنان الفتلاوي أو مستشاره الغبي سامي العسكري , فالفتلاوي لها لعاب كسم أفعى الكوبرا , وعضتها أو لدغتها مسمومة لا مصل لها , أما العسكري فحدث ولا حرج لم يبقي صديقآ للمالكي فهو يرسل على الجميع بدون استثناء حتى على حلفاء المالكي وشركائه , لأنه لا يميز بعواءه ونباحه بين الصديق والعدو , وأن كان خصم المالكي ذا حجة وله قابلية الحديث المنمق والهاديء , أرسل عليه كبيرهم عزت الشابندر ( ولا أخفي أعجابي بقدراته العوائية الهادئة ) , أما كبير عملائهم أحمد الجلبي فلديه كلابه أيضآ , وتذكرون ( المأبون حسب وصف الشابندر ) المدعو أنتفاض قنبر (الذي وصل الحال به أن يمارس لعبة الملاكمة بحق أستاذ جامعي عراقي مرموق وصل من العمر عتيا , داخل الآستوديوا نهاية عام 2003 ) أو المتملق المتصابي الوسيم المدعو محمد المو – سوي , أما كلاب الأشيقر الجعفري فكانوا أشد بأسآ وأكثر تقية من أقرانهم حيث تولى باقر صولاغ مهمة العض المباشر لخصومهم وهدر كرامتهم الأنسانية وثقبها بالدريل , حتى أشتهرت وزارته المزعومة ( بوزارة الدريل ) , وأعلاميآ دعونا لا ننسى المأبون أيضآ المدعو محمد الخضري , فنباحه على خصومه لا يوصف ولا يوجد بقاموس الكلاب وصفآ لجسارته ودعارته الأعلامية , ولا يخجل ولا يتردد بأستخدام شتى أنواع العواء والنباح والألفاض البذيئة دفاعآ عن المالكي وعمليته السياسية الكسيحة .
وبالتأكيد هناك كلاب أقل أو أكثر لا مجال لذكرها الأن , لأنها مربوطة لزمان ومكان ومواقع أخرى , وشيء مؤسف أن تصل الحال لما وصلت له في العراق حيث تسيدت الأقوام مثل هؤلاء , ولطالما تحاشيتهم وتحاشاهم الأخرون , ولكنهم في أغلب الحالات يكونوا غير مربوطين بأقفاصهم , ويبقى لسان حالنا يقول لهم
لا تأسفنَّ علي غدرِ الزمانِ لطالما
رقَصتْ علي جثثِ الاُسودِ كلابُ
لا تحسبنَّ بِرقصِها تعلو علي اسيادِها
تبقي الاُسودُ اُسودٌ والكِلابُ كِلابُ
تَبقي الاُسودُ مخيفةٌ في أسرِها
حتي واِن نَبَحَت عليها كلابُ
تَموتُ الاُسودُ في الغاباتِ جوعى
ولحمُ الضأنِ تأكلهُ الكلابُ"
ملاحظة – أعتذر لبعض كلاب السلطة لعدم ذكر أسمائهم بخاطرتي , لأنهم أصغر وأتفه من أن يذكروا وعلى رأسهم (الوولف دوغ – علي الشلاه ) .
محمد الشيخلي
المملكة المتحدة – لندن
10-1-2013
م.ن