عمان 9 اذار (بترا)- قال الخبير في شؤون البترول الدكتور عاطف سليمان ان النفط يشكل الثروة الطبيعية الرئيسية للعرب لكنه لم يستخدم كما يجب في تحقيق التنمية وتحقيق الرقي الحضاري في العالم العربي.
واضاف سليمان خلال محاضرة له بعنوان الثروة النفطية العربية ودورها الاقتصادي ادارها الدكتور علي عتيقة مساء امس في منتدى عبد الحميد شومان الثقافي ان النفط نعمة للوطن العربي، مشيرا الى اهمية توفر ارادة سياسية لاقرار خطط وبرامج تنفيذية لتحقيق التنمية المتكاملة.
وبين اهم سلبيات الثروة النفطية خصوصا التوسع في النمط الاستهلاكي اضافة الى احداث فجوات تنموية وتباينات بين الدول العربية النفطية وغير النفطية عملت على تعزيز مفهوم التبعية والتخلف.
واشار الى ان الضبط الانفاقي وتوجيه العائدات لتحقيق التنمية يفرض ذاته عادة في حال تواضع الثروات، متسائلا عن عدم تطبيق هذا التوجه واستثمار عائدات النفط في حالات الوفرة الكثيرة.
وشدد على ان تحقيق التنمية العربية الشاملة يجب ان ينطلق من تصور استراتيجي شامل لمتطلبات التنمية على صعيد المنطقة العربية ككل بحيث يتضمن اهدافا واضحة تضمن الاوضاع الاقتصادية الاجتماعية والسياسية للمستقبل العربي المشترك، مؤكدا ضرورة ان تعتبر البلدان العربية النفطية وغير النفطية نفسها شريكا في المصير الواحد لا شركاء في المصلحة الاقتصادية فحسب.
واستعرض اهم المبادرات التي طرحت سابقا على مستوى العالم العربي ومنها فرض ضريبة تصدير بقيمة 5 بالمئة على النفط، ومبادرة دعم الدول العربية غير النفطية بما قيمته 500 مليون دولار سنويا، مشيرا الى ان جميع الافكار تفتقر الى الجدية في التنفيذ باستثناء طرحها على القمم العربية.
واختتم سليمان محاضرته بعرض اهم المقترحات التي طرحها المفكرون في التنمية الاقتصادية العربية واهمها التخطيط القومي لتطوير الموارد البشرية، وانشاء هيئة عليا للتنمية والتكامل الاقتصادي العربي، وايجاد مؤسسة مركزية او صندوق اقليمي للتمويل الانمائي العربي، وانشاء ميزانية عربية موحدة لتمويل الحاجات العربية الجماعية.