أحضر إلى المأمون رجل قد أذنب ذنباً، فقال له: أنت الذي فعلت كذا وكذا؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين أنا ذاك الذي أسرف على نفسه واتكل على عفوك، فعفا عنه وخلى سبيله.
روي أن عمر رضي الله عنه رأى سكران، فأراد أن يأخذه ليعزره، فشتمه السكران، فرجع عنه، فقيل له: يا أمير المؤمنين لمّا شتمك تركته، قال: إنما تركته لأنه أغضبني، فلو عزرته لكنت انتصرت لنفسي، فلا أحب أن أضرب مسلماً لحمية نفسي.