اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر
avatar



لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟ Empty
مُساهمةموضوع: لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟   لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟ Icon-new-badge15/3/2010, 00:29

علي في العاشرة من عمره ، يعيش مع أمه و أبيه و جده في

منزل كبير حياة سعيدة هنيئة ، كان صبيا مجتهدا في دراسته

محبا لأسرته ، مطيعا للكبار ، حريصا على الصلاة في أوقاتها ،

وكان يحب جده العجوز كثيرا و يقضي معه معظم وقته ، يتجاذبان

أطراف الحديث و يتسامران و يتضاحكان



في أحد الأيام بعد أن انتهى علي واجباته المنزلية وأنهى

جميع ما عليه من دروس ، ذهب كعادته إلى غرفة جده و سلم

عليه و جلس معه يحدثه عما تعلمه في المدرسة من أمور



دخل والد علي على والده و ابنه الدار و ألقى التحية عليهما ثم

جلس نائيا و التزم الصمت لبرهة قصيرة و كأن أمرا ما يشغل باله

سأله أبوه برفق

ما بك يا ولدي تبدو منشغل البال .. هل هناك ماتود أن تخبرني به ؟ -

رد أبو علي : الحقيقة يا أبي أنني أراك وحيدا طوال الوقت .. و

أخشى أن تسبب لك هذه العزلة الحزن و الاكتئاب فلماذا لا

تحاول أن تكون بعض الصداقات مع غيرك ؟



استغرب كلا من الجد و علي من هذا السؤال ، فهذه هي المرة

الأولى التي يطرح فيها هذا الموضوع


قال الجد : ماذا تحاول أن تقول يا بني ؟


رد أبو علي : لقد أخبرني أصحابي عن دار يجتمع فيها الكثير من

الشيوخ و الرجال للسمر و تكوين الصداقات و الترويح عن النفس

بالأحاديث اللطيفة .. فما رأيك لو ذهبنا غدا إلى هناك ؟


بدا الأمر لعلي غريبا مثيرا للشك ، فهو لم يسمع بهذه الدار من قبل

إلا أن جده أبدى حماسة شديدة لهذا الأمر الذي بدا لهو مشوقا و مثيرا



قال الجد و الحماسة تلمع في عينيه : خذني إليها غدا يا ولدي إن استطعت



ابتسم أبو علي ابتسامة غريبة و قال : حسنا .. ليكن


و لكن علي .. ما زال مرتابا بخصوص هذه الدار ..

فماذا يكون سرها يا ترى ؟


قال على لأبيه : هل تأذن لي بمرافقتكم يا أبي ؟

تجهم وجه الأب و قال : لا يمكنك أن تأتي معنا ، الأفضل أن تباشر

دروسك ..


تدخل الجد بمرح كعادته قائلا : يمكنك أن تأتي معنا يا صغيري إذا

أنهيت دروسك باكرا





و هكذا كان .. حرص علي على أن ينهي واجباته و دروسه بسرعة

و عندما حان موعد الانطلاق كان أكثرهم استعدادا و فضولا لكسف

سر " الدار " التي تحدث عنها والده





و ركب ثلاثتهم السيارة و انطلقوا في طريقهم ، كان الجد منتشيا

مسرورا ، و كان علي متوجسا متشككا يكاد الفضول يقتله ، في

حين كان الأب – و يا للعجب – متوترا عصبيا منزعجا


ترى ما السبب ؟




كانت الطريق التي سلكتها السيارة طويلة جدا ، و لكنهم وصلوا أخيرا ..


و فعلا ، رأى علي الدار التي تحدث عنها والده ، و كان فيها الكثير

من الشيوخ و العجائز الذين سرعان ما وجد الجد مكانا بينهم ،

و كانت هناك لائحة كبيرة معلقة على باب الدار كتب عليها بخط أسود عريض

(( دار العجزة و المسنين ))



دهش علي مما رآه ، هل كان والده يقصد التخلص من الجد

العجوز بنقله إلى دار العجزة ؟ هل يعقل ذلك ؟


لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟


تساؤلات حائرة ثارت في عقل علي الذي تملكه القلق الشديد

والخوف على جده المسكين ، أما بالنسبة للأب فما إن رأى أن الجد

قد استقر في مكانه و انغمس في الحديث مع غيره حتى شد

علي من يده و غادر الدار





أدرك علي أن والده يريد التخلص من الجد العجوز و سرعان ما

فكر بطريقة ذكية لإنقاذ جده .. و لكن الوقت لا يسعفه ، فسرعان

ما انطلقت السيارة به و بوالده تشق طريقها قافلة إلى المنزل



كان الأب متوترا و كأنه يتحاشى خوض حديث مع ابنه الذي بادر و سأله

:


أبي .. أين جدي ؟ -


تركناه في الدار -


لماذا ؟ -


لأنها مكان الكبار -




لزم علي الصمت لبرهة ثم قال : أبي .. ما اسم هذا الشارع ؟

رد الأب بضجر : شارع السعادة



و ما اسم هذه المنطقة ؟ -

منطقة الشهيد -


و ما اسم000 -



قاطعه ابوه بحدة وضجر و صرخ فيه : أما من نهاية لهذه الأسئلة

المزعجة ! لماذا تسأل عن هذه الأمور ؟


رد علي بهدوء : أريد أن أسأل عن العنوان حتى أحضرك إلى هنا

عندما تكبر كما أحضرت جدي

أولم تقل بأن هذا مكان الكبار ؟




أصيب الأب بذهول مفرط حتى أنه عجز عن قيادة السيارة و أوقفها

جانب الطريق و راح يحدق في ابنه بدهشة و بلسان معقود لا

يدري ماذا يقول

و فوجئ علي بأبيه يغطي وجهه بكفيه و يبكي ندما و هو يردد

" سامحني يا أبي "

" سامحني يا أبي "




جزع علي من بكاء أبيه و لكنه أدرك أنه ندم على تخليه عن أبيه

في كبره و إلقائه في دار العجزة ، وضع علي يده على كتف أبيه

وقال : أبي .. أرجوك .. لنعد إلى جدي و نأخذه معنا إلى البيت

وقد كان


**********

ان كنت تفكر أن ترسل والدك أو والدتك الي دار مسنين
ففكر مرتين

قال الله سبحانه وتعالى



وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا )

إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل

لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما، واخفض

لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربِّ ارحمهما كما

( ربياني صغيرا






صدق الله العظيم


[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الـزTaMeRعبـي

الـزTaMeRعبـي



لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟   لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟ Icon-new-badge15/3/2010, 00:33

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شـــــــكرا ....



على الموضوع الرائــــــــع
.......... تمنياتي بالتوفيق ....................[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الصديق هو الذي يأتي عندما يتخلى الجميع
» لماذا اذا تثاءب شخص يتثاءب الذي بالقرب منه ؟!
» لماذا لا يفقس البيض الذي نشتريه من البقالة؟
» ما اسم الغاز الذي يعبأ بالمنطاد ؟و لماذا يتم استخدامه في المنطاد
» لماذا نحب .لماذا نبحث عن الحب , لماذا نحب من يتجاهلنا.. ونتجاهل من يحبنا , لماذا نحب من لا يحبنا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: ترفيه :: تسالي و فرفشة :: دردشة اربد-
انتقل الى: