اول سندات اسلامية في تونس
اول سندات اسلامية في تونس
تخطط تونس لإصدار أول سندات إسلامية للبلاد هذا العام وتسعى من خلالها لتمويل عجز الميزانية الذي تضخم جراء الثورة الشعبية التي شهدتها البلاد العام الماضي وأدت للإطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي.
كشف عن ذلك المصرفي العربي عدنان أحمد يوسف -وهو الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة- معتبرا أن الحكومة التونسية جادة في ذلك، بدليل أنها تنشط بإجراء محادثات مع عدة بنوك بشأن ذلك.
وقبل اندلاع الثورات العربية كانت معظم الحكومات في دول شمال أفريقيا تقيد أو ترفض تنمية التمويل الإسلامي لأسباب سياسية، ومن المتوقع تسارع نمو صناعة التمويل الإسلامي في أعقاب تغيير الأنظمة.
ويسيطر حزب النهضة الإسلامي الآن على حكومة تونس التي تتوقع أن يرتفع عجز ميزانيتها إلى 6% من إجمالي الناتج المحلي في العام الجاري، من عجز متوقع قدره 4.5% في 2011.
وتعزى الزيادة في عجز الميزانية إلى عزم الحكومة لزيادة الإنفاق بهدف إنعاش الاقتصاد بعد الاضطراب جراء الثورة الشعبية التي شهدتها البلاد بعد الإطاحة بالنظام السابق.
وسيتيح إصدار الصكوك الإسلامية لتونس الاستفادة من مليارات الدولارات التي تديرها صناديق الاستثمار الإسلامية في منطقة الخليج الغنية.
واعتبر يوسف -وهو أيضا رئيس اتحاد المصارف العربية- أن تونس مؤهلة لتصبح مركز التمويل الإسلامي لأفريقيا، مشيرا إلى أنها تعمل ليكون لديها جميع المتطلبات اللازمة لذلك.
وفي وقت سابق من هذا الشهر لفت الخبير في شؤون الاقتصاد الإسلامي الشيخ حسين حامد حسان أن مصر تستعد لجمع نحو ملياري دولار من خلال أول إصدار لها لسندات إسلامية